توصلت مدينة ديترويت الأمريكية المفلسة أمس إلى اتفاق مع شركة سينكورا الضامنة للسندات والتي تعتبر من أكبر الدائنين للمدينة، وبذلك تلوح في الأفق سبل انفراج أزمة المدينة المفلسة التي كانت يوما ما معقل صناعة السيارات الأمريكية. ووفقاً لـ "الألمانية"، فقد كانت شركة سينكورا للتأمين على السندات من أكثر الدائنين المعارضين لخطة الإصلاح المالية للمدينة، لكن هذا الاتفاق دفع قاضي الإفلاس لإيقاف إجراءات القضية مؤقتا حتى الإثنين المقبل لمراجعة الخطة التي تقدمت بها المدينة لتسديد ديونها وذلك لإعطاء الطرفين فرصة للتقدم بتفاصيل الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين المدينة والشركة. وتقدمت مدينة ديترويت قبل نحو عام بطلب لإشهار إفلاسها الذي أصبح أكبر إفلاس تشهده مدينة في التاريخ الأمريكي، وتسعى المدينة في الوقت الحالي لخفض ديونها من 18 مليار دولار تقريبا إلى 7 مليارات دولار وفي الوقت ذاته استثمار نحو 1.4 مليار دولار في تحسين الخدمات والبنية التحتية على مدى 10 سنوات. وذكرت صحيفة "ديترويت فري برس"، أن شركة سينكورا استجابت لاقتراحات المدينة بعد أن حسنت المدينة عرضها التعويضي الذي كانت تراه الشركة شديد التدني بعدما وافقت المدينة على منح الشركة 26 سنتا بدلا من 10 سنتات فائدة على كل دولار واجب الدفع للشركة. يذكر أن ديترويت التي انخفض عدد سكانها من مليوني نسمة في ذروة ازدهارها الاقتصادي خلال خمسينيات القرن العشرين إلى 700 ألف نسمة حاليا طلبت العام الماضي الحماية من الإفلاس في الوقت الذي تعاني فيه من تدهور مستوى الخدمات العامة وارتفاع معدلات الجريمة ووجود نحو 78 ألف مبنى خال. وتضررت ديترويت من تدهور حالة صناعة السيارات الأمريكية خلال السنوات الأخيرة في ظل تزايد المنافسة من جانب الشركات الأجنبية سواء في السوق المحلية أو الدولية.
مشاركة :