محمد الزهراني- سبق- الباحة: اشتكى المواطن عايض مفلح شليويح، من طبيبين من جنسيات عربية، يعملان في مستشفى الملك فهد بالباحة، متهماً كليهما بالتسبب في تضاعف مرض والده، حيث إن كل من الطبيبن كانا مشرفين على الحالة، فأحدهما ينصح بإطعامه، والآخر يمنعه؛ ما جعل مرض والده يتفاقم ويزداد سوءاً يوماً تلو الآخر، حتى أُدخل العناية المركزة، ودخل في غيبوبة تامة، وعندما أرادوا تحويله إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي رُفض قبول الحالة إلى حين وافته منيته. ويقول "عايض": "دخل والدي التنويم في 9/28 قسم الطوارئ، وتم تنويمه في صباح اليوم التالي، ومنع عنه الطعام، وكان يشرف على الحالة اثنان من الأطباء، أحدهما أخصائي مصري يدعى أحمد، والثاني استشاري أردني يدعى عمر، وفي ثاني أيام العيد طلب منه "الاستشاري" أن يتناول الطعام بعدما كان ممتنعاً عن الأكل". وأضاف: "في يوم السبت ثالث أيام العيد، أصيب والدي بأزمة تنفس؛ مما اضطرهم إلى إدخاله العناية الخاصة، وأفادوا أنه قد تقيأ ودخل سائل المعدة إلى الرئة وأَتلف الأنسجة، وقد سألنا "الأخصائي" من سمح له بتناول الطعام؟! فكيف بكم تناقضون أقوالكم واحد يمنعه والآخر يسمح له؟! وبعد ذلك وفي اليوم نفسه أُدخل العناية المركزة". وتابع: "أصيب والدي بنزيف حاد وحتى تاريخ اليوم، وتوفي ولم يكتشفوا موقع النزيف، وكانت الاحتمالات هي سيدة الموقف، حيث أجروا له ثلاث عمليات منظارين للمعدة، ومنظار للأمعاء الغليظة، ولم يجدوا مصدر النزيف، وقد أفادوا بأن النزيف قد يكون في الأمعاء الدقيقة، ولا يوجد في مستشفى الملك فهد بالباحة منظار يصل للأمعاء الدقيقة". وأكد: "بعد دخوله العناية المركزة، دخل في غيبوبة، ويُطلب منا كل يوم متبرعون بالدم، وقد استنجدنا بأقاربنا، وزملائنا، وفاعلي الخير، حتى وصل العدد إلى أكثر من 50 شخصاً، وصرنا لا ندري من أين نأتي بمتبرعين؟". وأشار: "وقد طلبوا تحويله لمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، وتم الرد بالرفض، فطلبنا تحويله لمدينة الملك عبدالعزيز بالحرس الوطني بالرياض، وطلبوا منا "التقرير" يوم الأربعاء الماضي، وتوفي والدي قبل وصول الرد". وأردف "ابن شليويح": "وجدت في وقت الزيارة بعض التقرحات في يديه فوق مفصل الكف، وفيها رائحة عفن، وأخبرت الطبيب المناوب بالطوارئ وقال: هذا عادي هذا من قصور وظائف الكلى". وطالب ابن شليويح "وزارة الصحة بتشكيل لجنة تقف على المتسبب في وفاة والده من جميع النواحي: (منعه من الطعام، والسماح له، والنزيف، وعدم وجود منظار بمستشفى الملك فهد بالباحة، وسوء النظافة العامة والخاصة، وتعفن المرضى)". وقال رفعت برقية إلى وزير الصحة؛ لمحاسبة جميع المقصرين. من جهته، أوضح مدير العلاقات العامة بمستشفى الملك فهد بالباحة، صالح بن ناجي، قائلاً: "المريض المذكور بالشكوى - رحمه الله - البالغ من العمر 99 سنة ولديه الأمراض المزمنة التالية: طريح الفراش لمدة سنوات، وقصور كلوي مزمن، وفتق بجدار البطن، وقصور قلب انبساطي، وارتفاع ضغط مزمن، نوم في مستشفى الملك فهد بالباحة بتاريخ 29/9/1434 باضطراب وعي، ورفض طعام، وتجفف سوائل شديد؛ أدى لقصور كلوي حاد، تطلب وضعه بوضعية الصيام المطلق فموياً، مع إعطاء السوائل والمغذيات الوريدية، ريثما يتحسن وعيه. وأكمل: أما بالنسبة للاستنشاق الرئوي، فمعروف أن المريض مضطرب الوعي، مع وجود القيء المتكرر نتيجة الفتق، أما بالنسبة لفقر الدم المزمن بعوز الحديد، فتبين أنه من نزف مزمن من الجهاز الهضمي، احتاج عدة مناظير هضمية علوية وسفلية، وتحدد أخيراً أن منشأ النزف - غالباً - الأمعاء الدقيقة التي تحتاج استقصاءات خاصة. وبين: لذلك حول لمراكز أعلى ولم يقبل، أما بالنسبة لحاجته للدم فكانت ضرورة ملحة للحفاظ على الحياة؛ نتيجة النزف المستمر الذي يهدد حياته، وكان لابد من التبرع بالدم حسب سياسات وزارة الصحة المتبعة، أما بالنسبة لرفض المراكز المتقدمة للحالة، فهذا خارج إطار صلاحيات مستشفى الملك فهد بالباحة، أما التقرح والتعفن فهذا ليس بتعفن، وإنما كانت كدمات من النزف المستمر بالجلد؛ نتيجة نقص "الصفيحات"، واضطراب عوامل "التخثر".
مشاركة :