تبدو مواجهة فريق الريان وأم صلال عصر اليوم في حساب الجولة الرابعة لمنافسات المجموعة الثانية لكأس QSL، محطة مهمة في ظل التوقف القسري لدوري نجوم QNB، لاختبار بعض الأسماء الشابة والبديلة التي سيعتمد عليها كل مدرب في المحطات المقبلة، وسيكون استاد حمد الكبير بنادي العربي على موعد مع المواجهة، ويدرك الدنماركي مايكل لاودروب أن اللقاء سيكون فرصة لتعزيز الصدارة بالعلامة الكاملة بعد أن ضمن تأهله للدور الثاني بعد أن نجح الرهيب بتحقيق 3 انتصارات في المسابقة على الأهلي والسد والمرخية، كما سيكون اللقاء فرصة للمدرب الدنماركي للوقوف عند مستوى بعض اللاعبين وحسن التكيف مع الظروف التي قد تحفل بها المباريات المقبلة للرهيب في الدوري، وحسن التعامل معها بحنكة إذا ما أراد أن يكون الريان بين الفرق الطامحة للقب. وينتظر أن يدفع الدنماركي مايكل لاودروب بعناصر شابة للوقوف على جاهزيتها بغية دخولها في حساباته في الدوري، خاصة أن الريان سيفتقد لجهود حارسه عمر باري ولاعب الوسط أحمد عبد المقصود لالتحاقهما بالعنابي الأول، فضلا عن الثلاثي موفق عوض وعبد الحميد عناد وسلطان بخيت الكواري لوجودهم مع العنابي الأولمبي الذي يلاقي سوريا اليوم تحضيراً لأمم آسيا، كما يفتقد الريان لجهود لاعبه أحمد السعدي بداعي الإصابة. وبالمقابل المصري محمود جابر سيحرص على عدم التعثر في هذه المواجهة وتحقيق النتيجة المرضية التي تعزز من موقف فريقه بمرافقة الريان إلى الدور الثاني للمسابقة، بعد أن حصد 5 نقاط بفوزه الوحيد على السد بهدفين لهدف وتعادله مع العربي بهدف لمثله، ومع الأهلي بهدف لمثله في مناسبتين. إذاً هي مباراة تحمل طابعاً مختلفا عن الدوري والقاسم المشترك للجانبين السعي لتكريس الإيجابيات وتجاوز بعض العثرات، والتقاط الأنفاس بعيداً عن الضغوط التي تطغى على لقاءات الدوري والشد العصبي واللهث وراء النقطة، وهو ما قد يجعلنا نترقب مباراة غنية باللمحات الفنية والإثارة والجمل التكتيكية، فهل يكرس الريان أفضليته بعامل الخبرة أم إن أم صلال سيكشف عن وجهه الحقيقي باصطياد الكبار، ويرسم الفوز الذي يجعله يبني عليه طموحاته نحو الدور المقبل؟!;