خليفة بن جاسم: تعزيز شراكة القطاعين العام والخاصتشكيل لجنة فنية بالغرفة لمتابعة تنظيم المعرضتشجيع استخدام المنتج القطري وتقليل الاعتماد على الاستيرادالمعرض ينطلق 14 ديسمبر بمشاركة 300 شركةالترويج للصناعة وللمنتجات الوطنية محلياً وعالمياً الدوحة - الراية: أشاد سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة بالتعاون القائم بين الوزارة وغرفة قطر في تنظيم معرض صنع في قطر 2017 والذي يقام تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى خلال الفترة من 14 إلى 17 ديسمبر المقبل في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات وبمشاركة أكثر من 300 شركة صناعية قطرية. وأكد سعادة وزير الطاقة والصناعة على أن معرض «صنع في قطر» يكتسب أهمية خاصة هذا العام لانعقاده في ظل الحصار الجائر وسعي الدولة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع الحيوية من خلال إبراز المنتجات المحلية، كما أعرب عن شكره وتقديره للصناعيين المحليين في قطر على تفاعلهم الإيجابي وتحليهم بروح المسؤولية واستجابتهم الفورية لاحتياجات السوق من خلال مضاعفة إنتاج مصانعهم من السلع الحيوية في فترة قياسية. وأشاد سعادته بتوجيهات معالي رئيس مجلس الوزراء بإلزام كافة الوزارات والأجهزة الحكومية برفع نسبة شراء المنتجات المحلية من 30% إلى 100% في حال كان المنتج المحلي مطابقا للمواصفات والمقاييس القطرية المعتمدة وبما يتوافق مع اللوائح والسياسات للجان المناقصات والمزايدات في الدولة. وأكد سعادته أن تلك التوجيهات من شأنها زيادة التعريف بالمنتج الوطني وحث المستثمرين على ضخ المزيد من الاستثمارات في القطاع الصناعي، وخصوصا الصناعات الصغيرة والمتوسطة، والتوجه بالتالي نحو بناء قاعدة إنتاجية صناعية قوية بعيدا عن استيراد السلع الصناعية. صناعة واعدة وأشار وزير الطاقة والصناعة إلى أن أهداف معرض صنع في قطر تتوافق مع مساعي الدولة لتحقيق تنمية صناعية واعدة من خلال تنمية ودعم القطاع الصناعي، وزيادة القيمة المضافة للمواد الوسيطة، تحقيقا لنمو اقتصادي متوازن، وتشجيع القطاع الخاص على زيادة مساهمته في التنمية الصناعية، والعمل على زيادة نسبة مساهمة قطاع الصناعات التحويلية في الناتج المحلي الإجمالي. وأشاد سعادة وزير الطاقة والصناعة بالنجاح الذي حققه معرض صنع في قطر خلال الدورات السابقة، مثمنا جهود غرفة قطر في تنظيم وإنجاح المعرض، وأعرب عن أمله في أن يحقق المعرض مزيدا من النجاح خلال دورته للعام الحالي والتي تعقد في غمرة احتفالات الدولة باليوم الوطني. تنظيم مشترك ومن جانبه ثمّن سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني رئيس غرفة قطر، تعاون وزارة الطاقة والصناعة مع الغرفة في تنظيم معرض صنع في قطر 2017، لافتا إلى أن وزارة الطاقة والصناعة كانت دائما داعمة للمعرض منذ دورته الأولى في العام 2009 وحتى الآن، وقال إن هذا التعاون يعكس بشكل جلي الشراكة الحقيقية بين القطاعين العام والخاص. وأعرب الشيخ خليفة بن جاسم عن شكره وتقديره لسعادة وزير الطاقة والصناعة الدكتور محمد بن صالح السادة، على الدعم الذي تقدمه الوزارة للصناعة المحلية، والتسهيلات التي تمنحها للمستثمرين في القطاع الصناعي، مثمنا حرص الوزارة على تهيئة بيئة استثمارية ملائمة لتحفيز القطاع الخاص للاستثمار في الأنشطة الصناعية، وذلك عن طريق إصدار الأدوات التشريعية المحفزة على المشاركة والمساهمة في تحقيق التنمية الشاملة. ودعا الشيخ خليفة بن جاسم جميع الوزارات والهيئات ذات الصلة بالمشاركة في معرض صنع في قطر، كما دعا جميع الشركات الصناعية إلى المشاركة في المعرض لإبراز ما تنتجه من منتجات صناعية محلية، لافتا إلى أنه تم تشكيل لجنة فنية في غرفة قطر تقوم بالإشراف على تنظيم المعرض ومتابعة كل ما يتعلق بالمعرض لكي يخرج بالصورة التي تليق بالصناعة القطرية. تنويع الدخل وأكد الشيخ خليفة بن جاسم أن تنظيم معرض صنع في قطر يأتي انطلاقاً من رؤية قطر الوطنية 2030، والتي من أهم ركائزها تنويع مصادر الدخل، حيث يهدف المعرض إلى الترويج للصناعة وللمنتجات القطرية محلياً وعالمياً، وتشجيع استخدام المنتج القطري، وتقليل الاعتماد على الاستيراد، ودعم جهود الدولة الرامية إلى تطوير الصناعة، وتشجيع المستثمرين وأصحاب الأعمال على الاستثمار في المشاريع الصناعية، وخصوصا الصناعات الصغيرة والمتوسطة ذات القيمة المضافة للاقتصاد القطري. ويتميز معرض صنع في قطر هذا العام بتزامنه مع احتفالات الدولة باليوم الوطني لدولة قطر والذي يصادف 18 ديسمبر من كل عام، لذلك سوف يكون المعرض عبارة عن احتفالية وطنية بالصناعة المحلية، كما يكتسب المعرض أهمية خاصة كونه يأتي في ظل الحصار الجائر، مما يؤكد أن الحصار لم يؤثر على الصناعة المحلية أو الاقتصاد القطري، بل كان دافعا للصناعة القطرية لكي تتطور وتتوسع من أجل تلبية احتياجات السوق. ويهدف معرض صنع في قطر والذي يقام هذا العام على مساحة 20 ألف متر مربع، إلى دفع عجلة الصناعة، خاصة في الصناعات الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز مشاركة القطاع الخاص في المشاريع الصناعية الكبرى التي تقيمها الدولة، الترويج للصناعة وللمنتجات القطرية محلياً وعالمياً، تشجيع استخدام المنتج القطري وتقليل الاعتماد على الاستيراد، دعم جهود الدولة الرامية إلى دعم الصناعة، وتشجيع المستثمرين وأصحاب الأعمال على الاستثمار في المشاريع الصناعية.