كتب - إبراهيم بدوي: أكد سعادة هيونج كيونج بارك، سفير كوريا الجنوبية في الدوحة، أن العلاقات القطرية الكورية لم تتأثر بأزمة الحصار خاصة فيما يتعلق بإمدادات الغاز المسال حيث تعتمد بلاده على ٣٠٪ من استهلاكها للغاز على الغاز القطري. وقال إن قطر مورد رئيسي للغاز الطبيعي المسال إلى كوريا التي تستورد منها حالياً نحو 12 مليون طن بما يعادل ثلث استهلاك كوريا من الغاز الطبيعي المسال سنوياً. ونوّه السفير الكوري في لقاء مع الصحفيين بمقر إقامته بمناسبة اليوم الوطني لبلاده الذي تحتفل به السفارة يوم ١٤ نوفمبر الجاري، بقناعة بلاده بأهمية حل الأزمة الخليجية الراهنه بالطرق الدبلوماسية المتعارف عليها عبر الحوار والتفاوض. وأشار في سياق متصل إلى عدد من التطوّرات المهمّة في علاقات البلدين في الفترة المقبلة والتي تعكس عمق علاقات التعاون والصداقة بين الدوحة وسيول وأبرزها انعقاد اللجنة الاستراتيجية العُليا في ديسمبر بالدوحة لبحث تعزيز التعاون في كافة المجالات وأبرزها قطاع الصحة والتعليم والزراعة إضافة إلى القطاعات الحيوية الأخرى مثل الطاقة والبنية التحتية. كما سيتم عقد المنتدى الطبي القطري الكوري الثاني بالدوحة في ديسمبر ومن المتوقع إجراء عمليات جراحية جديدة بأساليب متقدّمة على شريان الكبد والقلب كجزء من أعمال المنتدى. تعزيز التعاون أوضح السفير الكوري أن لجنة التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين قطر وكوريا سوف تجتمع في ديسمبر وتناقش سبل تعزيز التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والطاقة والبنية التحتية والرعاية الصحية والزراعة وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المشترك. وذكر السفير الكوري أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ نحو 10.5 مليار دولار في 2015 منها صادرات كورية إلى الدوحة بنحو 500 مليون دولار ومن المتوقع أن يصل إلى ١١ مليار دولار العام الجاري، مشيراً إلى أن هناك تراجعاً قياساً بحجم التبادل التجاري عنه في عام 2013 الذي وصل لذروته بنحو 25 مليار دولار وذلك بسبب انخفاض أسعار النفط والغاز بشكل كبير خلال العامين الماضيين. وقال إن الشركات الكورية العاملة في قطر تواصل عملها وتساهم باعتزاز في النهضة الكبيرة التي تشهدها قطر عبر المشاركة في العديد من مشروعات البنية التحتية العملاقة من الطرق والكباري وأيضاً مترو الدوحة، لافتاً إلى أن المباحثات لا تزال مستمرّة لإقامة مصنع اللمبات الموفرة ال اي دي في قطر بالشراكة مع الجانب الكوري. جراحات جديدة أشار السفير بارك إلى أنه من المقرّر انعقاد المنتدى الطبي القطري الكوري الثاني في ديسمبر، لافتاً إلى أنه تمّ إجراء أول عملية زراعة كبد للمتبرّعين الأحياء ضمن المنتدى الطبي الكوري القطري في نوفمبر الماضي، متوقعاً إجراء عمليات جراحيّة متقدّمة على شريان الكبد والقلب كجزء من المنتدى الشهر المقبل. وأضاف إن المنتدى يعزّز تبادل الخبرات بين البلدين بالتنسيق مع وزارة الصحة ومؤسسة حمد الطبية، وإن هناك عدداً من القطريين الذين يسافرون إلى كوريا بغرض العلاج، وبلغ عددهم حوالي 100 شخص سافروا على نفقتهم الخاصة بالإضافة للمرضي الذين يسافرون على نفقة الدولة. مونديال قطر ٢٠٢٢ أكد السفير الكوري أهمية تبادل الخبرات الكورية القطرية في مجال استضافة البطولات الرياضية الكبرى خاصة مع استضافة القارة الآسيوية للعديد من البطولات المهمّة في السنوات المقبلة وأبرزها دورة الألعاب الشتوية عام ٢٠١٨ في بيونشانغ - كوريا ودورة الألعاب الأولمبية الصيفية في طوكيو ٢٠٢٠، ثم دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين عام ٢٠٢٢ وكأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢. وشدّد السفير الكوري على أن هذه البطولات إلى جانب بطولة كأس العالم قطر 2022، سوف تعزّز قيم الوئام والسلام في العالم الذي مزقته الصراعات. ودعا إلى بداية حملة عالميّة من أجل الوئام والسلام تنطلق مع دورة الألعاب الشتوية من بيونشانغ، كوريا في فبراير المقبل، وصولاً إلى كأس العالم قطر 2022.