تعتزم الهيئة العامة للموانئ ممثلة في ميناء الملك عبد العزيز بالدمام، إنشاء قرية متكاملة للأعمال اللوجيستية بنظام البناء والتشغيل والإعادة (BOT)، وذلك في المنطقة المساندة بالميناء على مساحة تقدر بمليون متر مربع.ويضم المشروع منطقة لمناولة الحاويات ومستودعات مختلفة للبضائع ومنطقة لتخزين الشاحنات.وعبر عقد امتياز يمتد لـ20 سنة من خلال منافسة عامة، سيتم طرح المشروع خلال الفترة القريبة المقبلة، حيث ستتاح للمستثمر فرصة إعداد التصاميم اللازمة للإنشاء والتشغيل والصيانة.من جانبها، أنهت الهيئة العامة للموانئ كل الترتيبات اللازمة لطرح المشروع الذي سيسهم في رفع كفاءة الميناء وقدرته الاستيعابية والتشغيلية، والذي سيمكنها من مواكبة الزيادة المطردة في مناولة البضائع وتعزيز القدرة التنافسية.كما سيسهل المشروع عند اكتماله حركة تدفق البضائع من وإلى الميناء، إضافة إلى مساهمته الفاعلة في انسيابية حركة الشاحنات، ما سيسهل عملية الدخول والخروج بالميناء بشكل سلس وآمن.وكان الدكتور نبيل العامودي وزير النقل، أكد في منتدى الشرقية الاقتصادي 2017، أن الوزارة مستمرة في خصخصة الخدمات في الموانئ، كما تعمل على تأسيس شركة تكون مالكة لأصول الموانئ، من أجل مرونة أكثر في المنافسة على قطاع النقل البحري.وقال وزير النقل إن لدى الوزارة طموحاً في الوصول إلى معدل 24 ساعة لتخليص البضائع من أجل انسيابية أكبر في قطاع الاستيراد والتصدير، حيث وضع برنامج التحول الوطني معدلاً أقل من 5 أيام لتخليص البضائع.كما أكد العامودي أن وزارة النقل تعمل على وضع تنظيم لدخول الشاحنات الموانئ عبر نظام إلكتروني يتجنب وقت الذروة، وسيتم الانتهاء من البرنامج قبل بداية عام 2018.وتضع الإدارة العامة للموانئ آمالاً على المشروع في تحقيق نقلة نوعية كبيرة في ميناء الملك عبد العزيز بالدمام بصفة خاصة، وفي موانئ المملكة العربية السعودية بشكل عام، وذلك باعتباره أحد المشاريع الاستثمارية التي ستزيد من تعظيم الاستفادة من الأصول الثابتة للميناء لتصبح رافداً اقتصادياً مهماً وقيمة استثمارية مضافة لتفتح آفاقاً أوسع لتوفير الفرص الوظيفية للشباب السعودي الطموح.وتأتي هذه المبادرة تماشياً مع رؤية المملكة 2030، التي تتضمن العمل على تنويع مصادر دخل الدولة وزيادة مشاركة القطاع الخاص في الحركة التنموية للمملكة، والسعي لتحويل المملكة إلى مركز لوجيستي عالمي، مع العمل على رفع مؤشر الخدمات اللوجيستية وتعزيز مكانة المملكة الدولية كمنصة لوجيستية مميزة بين القارات الثلاث.