العين:عاطف صياملم يكن الظهور الأول لمنتخبنا الوطني في عهد المدرب الإيطالي ألبيرتو زاكيروني مرضياً في مباراته الودية التي خسرها أمام منتخب هايتي بهدف نظيف ضمن الاستعدادات لكأس آسيا 2019، خصوصاً في الشوط الأول الذي افتقد فيه الأداء إلى الجماعية والانسجام بجانب إيجاد صعوبة في بناء الهجمات، الأمر الذي تداركه زاكيروني في الشوط الثاني بإجراء بعض التبديلات والدفع باللاعب محمد العكبري الذي نشط الناحية الهجومية مع الشاب جاسم يعقوب الذي قدم مباراة رائعة وكان من أفضل لاعبي الأبيض في الميدان، وقد حرمت العارضة والقائم وحارس منتخب هايتي جوني بلاسيد منتخبنا من تسجيل التعادل على الأقل.أما منتخب هايتي على الرغم من أنه سجل هدفه الوحيد بقدم مدافعنا محمود خميس إلا أنه أهدر أيضاً العديد من الفرص وظهر بصورة منظمة في معظم الأوقات وكان الأفضل انتشاراً، وربما ساعدته اللياقة البدنية العالية على الحركة السريعة في أرجاء الملعب.وبعد نهاية المباراة خرج المدرب زاكيروني بانطباع جيد عن مجمل الأداء مقارنة بالتدريبات القليلة التي قاد بها المنتخب خلال الفترة القصيرة الماضية، مشيراً إلى أنه سيقف مع اللاعبين على الأداء السيئ الذي ظهر به المنتخب خلال ال 25 دقيقة الأولى من عمر المباراة.وذكر أن فلسفته التدريبية تهدف إلى بناء فريق قوي يعرف كيف يدافع ويهاجم في نفس الوقت، بجانب عدم سماحه للمنافس بالوصول إلى الشباك.وحول فقدان اللمسة الأخيرة في المباراة قال زاكيروني: ضياع الفرص سببه قلة الخبرة عند اللاعبين الشباب الذين لعبوا وهم في الأصل ليسوا بمهاجمين إنما يلعبون على الأطراف ومع ذلك اجتهدوا وخلقوا العديد من الفرص أمام المرمى، ولا أريد أن أتحدث عن سوء أو حسن الحظ في المباريات.وأشار إلى أنه يدرك جيداً أن لاعبيه أمام طريقة وأسلوب جديد في العمل وهو في حاجة إلى الوقت حتى يطبق طريقته بالصورة المثالية. وأكد زاكيروني في أكثر من مرة أنه ليس قلقاً من تطور المستوى في الفترة القادمة ما دام أن الجدية والاهتمام والرغبة موجودة عند اللاعبين، بجانب أن عودة المصابين ستشكل القوة والإضافة للأبيض. وعن المطلوب من لاعبيه في التجربة الثانية أمام أوزبكستان الثلاثاء قال: المطلوب منهم أن يبدؤوا المباراة كما لعبوا بعد الدقيقة 25 أمام منتخب هايتي، كما سنحاول الاستفادة القصوى من التجربتين الوديتين بإشراك عدد من الوجوه الجديد للتعرف إليهم.من جهته، أوضح عبد الله صالح مشرف المنتخب أن التجربة الودية كانت مفيدة جداً للاعبين، خصوصاً أن المنتخب الضيف يتمتع بالسرعة والقوة والمهارة الفردية والانتشار الجماعي في الملعب وقال: بلا شك أن المباراة حققت مكاسب عديدة للاعبين وللمدرب زاكيروني الذي وقف على مستويات اللاعبين في تطبيق فكره الجديد، صحيح أن الخسارة حدثت في النهاية ودائماً ما تكون الهزيمة موجعة ومؤلمة سواء كانت ودية أو رسمية، لكن علينا أن لا نتوقف عندها ونحاول بقدر المستطاع الاستفادة منها في معالجة الأخطاء التي حدثت والتعلم منها.وعن مدى استيعاب اللاعبين لطريقة المدرب زاكيروني قال مشرف المنتخب: المدرب زاكيروني كان سعيداً بتنفيذ اللاعبين لطريقته في التقسيمة التي سبقت المباراة، لكن في التجربة الرسمية من المؤكد حدثت بعض الأخطاء خصوصاً في البداية، بدليل تحسن الأداء في الشوط الثاني وخلق العديد من الفرص، هذا بجانب الظهور القوي للمنافس الذي فاجأني أنا شخصياً بمستواه العالي وكذلك اللاعبين، وبالتأكيد أي عمل جديد لن يصادفه النجاح الكامل من الوهلة الأولى فلابد من مزيد من الوقت، وأعتقد أن المباراة الثانية أمام أوزبكستان ستكون مختلفة وسيظهر المنتخب بصورة مغايرة وجيدة من ناحية الأداء.وذكر عبد الله صالح أن الشيء الذي يؤرقهم في الفترة الحالية هو كثرة الإصابات التي تلاحق نجوم المنتخب وإصابة ما يقارب 7 إلى 8 لاعبين، موضحاً أن التجمع الأول شهد ثلاث مراحل باختيار 26 لاعباً في البداية ثم إضافة 4 ثم الاستعانة بخمسة لاعبين من شباب العين وهذا كله بسبب الإصابات.«عموري»: أستمتع بأداء جاسم يعقوبذكر لاعب المنتخب عمر عبد الرحمن «عموري» أنهم استفادوا جيداً من التجربة الودية في ظل التكتيك الجديد الذي فرضه عليهم المدرب زاكيروني، وقال: بدايتنا لم تكن جيدة بحكم الفترة القصيرة التي تدربنا فيها على الطريقة الجديدة للمدرب زاكيروني، ومن الصعب تنفيذ كل ما هو مطلوب بعد أن كنا متعودين لثماني سنوات على طريقة معينة، وأعتقد أن المدرب وضع بصمته من خلال الأداء الجماعي والرجولي وبإذن الله يكون القادم أفضل. وحول العناصر الشابة التي شاركت في المباراة قال: أعتقد أن اللاعب جاسم يعقوب قدم مباراة رائعة وأنا شخصياً من المعجبين بأدائه وأستمتع بلعبه وأتمنى أن يستمر على نفس هذا المستوى، ونحن من جانبنا كلاعبين سابقين سنقدم كل الدعم والمساندة للوجوه الجديدة.
مشاركة :