توصل باحثون من خلال دراسة حديثة نشرت بمجلة «تواصل الطبيعة»، إلى أن مسارات جديدة تتعلق بداء السكري، وربما تساعد في تصميم علاجات تحث الخلايا المنتجة للإنسولين على التجدد لعلاج المرض.أكدت الدراسة أن خلايا بيتا تلعب دوراً مهماً في الإصابة بداء السكري النوع 2 فعلى سبيل المثال وجدت دراسة أن إفراز البروتينات الموالية للالتهابات، تتلف خلايا بيتا في مرحلة مبكرة من الإصابة بداء السكري؛ وفي الوقت ذاته فإن تلف تلك الخلايا يؤدي إلى الإصابة بداء السكري النوع1، والمشكلة التي تحدث بتلك الخلايا هي أنها تتكاثر في مرحلة مبكرة من الطفولة وتتوقف بعد ذلك، أما الآن فقد وجد باحثون من الولايات المتحدة وصفة جينومية لتكاثر تلك الخلايا المهمة.قام الباحثون بتحليل نوع نادر من أنواع أورام البنكرياس الحميدة التي تعرف ب «الورم الجزيري» وهي أورام بخلايا بيتا التي تفرز الكثير من هورمون الإنسولين الذي يضبط معدلات السكر بالدم، وتكون تلك الأورام صغيرة الحجم وبطيئة الانقسام؛ وفي الدراسة الحديثة قام الباحثون بتحليل تسلسل الحمض النووي وتقنية أخرى لدراسة التكوين الجيني ل 38 ورماً من تلك الأورام، وجمع الباحثون ملايين البيانات من أورام جزيرية بشرية وقاموا بإنشاء صورتين جزيئيتين من تلك البيانات؛ إحداهما للورم الجزيري والأخرى لخلايا بيتا الطبيعية، ووجدوا اختلافات كبيرة بينهما، ربما تساعد في التوصل إلى طرق لزيادة حجم خلايا بيتا لدى مرضى البنكرياس، ووجدوا تحور 278 جيناً بتلك الأورام، وبكل ورم مجموعة مختلفة من الجينات المتحورة، وتوصل الباحثون من جهة أخرى إلى أن أحد العقاقير يحث خلايا بيتا على التجدد، وفي حالة التمكن من تجديد خلايا بيتا، فإن ذلك يكون علاجاً لكل من داء السكري النوع1 والنوع2، ومنتهى ما يطمح إليه الباحثون هو تطوير طريقة علاجية بتطوير علاجات تستهدف تجديد خلايا بيتا بالبنكرياس.