أحبط التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن هجوماً وشيكاً يستهدف خطوط الملاحة البحرية الدولية، عبر عملية تُستخدم فيها الزوارق السريعة المفخخة والألغام البحرية، في وقت دمرت مقاتلات التحالف وزارة دفاع الانقلابيين في صنعاء، في حين قتلت المقاومة الشعبية في محافظة البيضاء 18 من الانقلابيين، بينهم قائد بارز في حرس المخلوع، خلال تصديها لهجوم شنّه الانقلابيون الحوثيون على منطقة الحبج ولجردي بمديرية الزاهر. وأعلن الناطق الرسمي باسم التحالف، العقيد الركن الطيار تركي بن صالح المالكي، أن التحالف أحبط عملاً وشيكاً لاستهداف خطوط الملاحة البحرية الدولية. وقال الناطق إنه «تم استهداف عناصر حوثية بجزيرة البوادي اليمنية، خططت لأعمال عدائية تستهدف خطوط الملاحة الدولية والتجارة العالمية». وأوضح أن «الهجوم الوشيك تضمن التخطيط باستخدام الزوارق السريعة المفخخة، ومجموعة من الغواصين لزرع الألغام البحرية بالسفن». غارات ميدانياً، قال مصدر عسكري، إن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أمر بالدفع بتعزيزات عسكرية إلى محافظتي تعز ولحج جنوب غربي البلاد، فيما قالت مصادر محلية إن مقاتلات التحالف دمرت مبنى وزارة دفاع الانقلابيين بصنعاء المعروفة باسم «العرضي»، واستهدفت مواقع الانقلابيين في حجة وصعدة ونهم وفي الحديدة، وقتلت عشرات الانقلابيين. وفي محافظة البيضاء، ذكر المركز الإعلامي للمقاومة أنها قتلت 18 انقلابياً خلال تصديها لهجوم شنّه الانقلابيون الحوثيون على منطقة الحبج ولجردي بمديرية الزاهر. وقالت مصادر في المقاومة الشعبية في البيضاء، إن قائد حملة ميليشيات الانقلاب العميد الركن جبر علي عبد الله السعيدي لقي مصرعه مع 17 فرداً من عناصره في أثناء تصدي المقاومة للهجوم. وأوضحت أن السعيدي يقود الحملة العسكرية للانقلابيين على مناطق البيضاء التي رفضت مقاومتها الشعبية الاستسلام والخضوع لهم. وأكد المركز الإعلامي لمقاومة البيضاء، أن جثث العميد السعيدي وستة من عناصره لا تزال لدى المقاومة الشعبية، في حين تنتشر بقية الجثث في الأودية الفاصلة بين المقاومة والميليشيات الانقلابية التي لم تتمكن من سحبها حتى الآن. قصف وساند طيران التحالف العربي المقاومة الشعبية في البيضاء، لكسر الهجوم الكبير الذي شنّته ميليشيات الانقلاب وإفشاله، على مواقع عدة في مديرية الزاهر، إذ قصفت دبابة بمنطقة الجماجم وقتل جميع من كانوا على متنها. وسقط في المواجهات أربعة من أفراد من المقاومة الشعبية بالبيضاء وعدد من الجرحى، خلال المواجهات التي انتهت بإجبار الانقلابيين على الانسحاب. وكانت المقاومة الشعبية أعلنت استعادة عدد من المواقع في ذي ناعم بعد مواجهات عنيفة مع الانقلابيين. وعلى حدود محافظة تعز مع محافظة لحج، تمكنت قوات الجيش الوطني من السيطرة على مواقع جديدة في جبهة القبيطة، بعد معارك عنيفة مع ميليشيات المخلوع والحوثي الانقلابية. تقدم وذكرت وزارة الدفاع، أن قوات الجيش الوطني شنّت هجوماً عنيفاً مصحوباً بقصف مدفعي مكثف على مواقع الميليشيا الانقلابية في جبل الركيزة. أعقب ذلك معارك شرسة دارت بين الجانبين، تكبّدت خلالها الميليشيا خسائر فادحة على مستوى العتاد القتالي وفي الأرواح. وأكدت المصادر أن تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت إلى جبهة القبيطة، لمساندة قوات الجيش الوطني في المعارك ضد الانقلابيين، لحسم الموقف في الجبهة. لا مركزية دعت الحكومة اليمنية المنظمات الأممية إلى الالتزام بمبدأ لا مركزية العمل الإغاثي، بوصفه توجّهاً رئيساً لتفعيل العمل الإغاثي في اليمن الذي تم إقراره في الاجتماع الدولي الإنساني أواخر الشهر الماضي، بمشاركة الحكومة ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك.
مشاركة :