تظاهر مئات آلاف الكاتالونيين أمس (السبت) في برشلونة للمطالبة بالافراج عن قادتهم المحتجزين بسبب تأييدهم الانفصال عن اسبانيا، عقب استفتاء ادخل البلاد في ازمة سياسية كبرى. وانطلقت المسيرة التي قدرت الشرطة عدد المشاركين فيها بـ 750 الفاً من برشلونة عاصمة كاتالونيا عند الرابعة بعد الظهر بتوقيت غرينيتش غداة الافراج عن رئيسة برلمان كاتالونيا الانفصالية كارمي فوركاديل بكفالة بلغت 150 الف يورو. وفوركاديل واحدة من عشرات الشخصيات النيابية التي اقالتها مدريد الشهر الماضي. وتجمع الآلاف في شارع قريب من مقر البرلمان الكاتالوني ملوحين باعلام استقلال كاتالونيا ومرددين «حرية»، فيما حمل آخرون لافتات تطالب بانقاذ الديموقراطية. واثارت الازمة الكاتالونية ومصير سكان الاقليم البالغ عددهم 7.5 ملايين نسمة قلق الاتحاد الاوروبي الذي يسعى كذلك للتوصل الى اتفاق مع بريطانيا بشأن ملف خروجها من التكتل. وعمدت اكثر من 2400 شركة الى نقل مقارها من الاقليم. وتسبب إضراب عام دعا اليه اتحاد نقابي مؤيد للاستقلال الأربعاء باضطراب حركة السفر، مع قطع 60 طريقاً وخط سكك حديد من ضمنها الطريق السريع الرئيس الذي يربط اسبانيا بفرنسا وباقي دول القارة الاوروبية. ويتعرض مؤيدو الانفصال عن اسبانيا إلى ضغوط شديدة من الحكومة المركزية الاسبانية منذ اعلان البرلمان في كاتالونيا، المنطقة الغنية والتي لديها لغة وثقافة خاصتان، الاستقلال في 27 تشرين الأول (أكتوبر) عقب استفتاء حظرته مدريد.