أكدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني، أن الاتحاد سيعمل على ضمان مواصلة التزام «كل الأطراف وفي شكل كامل» بالاتفاق النووي الموقع بين الدول الغربية وإيران منتصف عام 2015. ووصفت خلال مؤتمر بمدينة سمرقند في أوزبكستان الاتفاق بأنه «إنجاز كبير للديبلوماسية الأوروبية والدولية المتعددة الأطراف، ويؤتي ثماره». وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وجّه ضربة للاتفاق برفضه في 13 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي المصادقة على التزام إيران ببنوده. لكن مشرّعين أميركيين أشاروا هذا الأسبوع إلى أنهم يعتزمون ضمان التزام الولايات المتحدة بالاتفاق الذي قضى بأن تحد إيران من برنامجها النووي في مقابل تخفيف عقوبات اقتصادية مفروضة عليها. وسيقرر الكونغرس بحلول منتصف كانون الأول (ديسمبر) إذا كان سيُعيد فرض العقوبات التي تقرر رفعها بموجب الاتفاق. وخلال لقائه سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي في نيويورك، كرّر مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو أن طهران تتقيد بالاتفاق النووي الذي «يمثل مكسباً كبيراً للتحقق من النشاطات النووية». واعتبر الاجتماع الثاني بينهما بعد الأول في آب (أغسطس) الماضي، حين دعت هايلي إلى فرض مزيد من الضوابط على إيران. وأوردت الوكالة أن أمانو الذي التقى أعضاءً أيضاً في الكونغرس، وألقى خطاباً في الأمم المتحدة، أكد لهايلي «دخول المفتشين حتى الآن إلى كل المواقع التي يحتاجون إلى زيارتها في إيران، وأنهم سيواصلون العمل بحياد وواقعية». وأشارت البعثة الأميركية في الأمم المتحدة إلى أن هايلي «تقدر خبرة الوكالة ومهنيتها، وتدعمها في إجراء عمليات تحقق دقيقية للنشاطات النووية في إيران»، مشددة على أهمية «دخول الوكالة في شكل كامل وشفاف إلى المواقع الإيرانية».
مشاركة :