وفد «قطر الخيرية» الرابع يقدّم مساعدات لآلاف الروهينجا

  • 11/12/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يبدأ اليوم وفد تطوعي من «قطر الخيرية»، ضمن مبادرة «عطاء الخير من دوحة الخير»، بتقديم سلل غذائية ومساعدات طبية لآلاف المتضررين الروهينجا؛ الذين اضطرتهم الظروف للفرار إلى منطقة الحدود الواقعة بين بنجلاديش وميانمار، بالإضافة إلى تقديم مواد غير غذائية كالملابس وغيرها. ويعد هذا الوفد التطوعي هو الرابع من نوعه الذي ترسله «قطر الخيرية» لتنفيذ مشاريع إغاثة عاجلة للاجئين الروهينجا. وقال السيد فيصل بن راشد الفهيدة -مدير الإدارة التنفيذية والعمليات بـ «قطر الخيرية»: لقد شرعت «قطر الخيرية» منذ تجدد أزمة ميانمار في زيارات ميدانية متلاحقة إلى اللاجئين الروهينجا على الحدود الواقعة بين بنجلاديش وميانمار، لمتابعة تقييم أوضاعهم، وعمل الدراسات اللازمة، من أجل الوصول لأفضل طرق للاستجابة لاحتياجاتهم الآنية والمستقبلية. وأضاف أن «مبادرة عطاء الخير من دوحة الخير» تأتي استمراراً لحملة «قطر الخيرية» التي أطلقتها بعنوان: «بورما تستغيث»، ومن ثم حملة «بلا إنسانية»، بهدف تنفيذ مشاريع إغاثية، وتوزيع مساعدات عاجلة لنازحي أقلية الروهينجا. ومن جانبه، أوضح السيد حمد بن محمد الشهواني -رئيس مبادرة «عطاء الخير من دوحة الخير»- أن هذه الحملة تأتي في إطار قيام المبادرة بواجبها الإنساني لآلاف المتضررين الروهينجا؛ الذين يعيشون في بورما أوضاعاً مأساوية، حيث اضطرت عائلات بأكملها إلى الهرب من بطش القتل والتنكيل إلى الحدود مع بنجلاديش. وقال إن الأرقام التي تبثها المؤسسات الأممية في هذا المجال تبين حجم الآلام التي يتعرض لها إخواننا في بورما، وتستوجب علينا أن نمد يد العون لهم بما تجود به أنفسنا. وأوضح الشهواني أن الحملة تشتمل على توفير عدد من الاحتياجات المهمة لأهل أراكان في مخيماتهم، ومنها: الطرود الغذائية التي تكفي الأسرة الواحد قرابة شهر، حيث تستهدف المبادرة تقديم 10000 سلة غذائية، بالإضافة إلى تقديم المساعدات الطبية؛ من خلال القوافل الطبية للمرضى في هذه المخيمات، وكذلك بعض الأغراض المعيشية الأخرى، لمساعدة هذه الأسر المشردة، وتخفيف وطأة الألم المعاناة. وتابع قائلاً: لذا تدعو مبادرة «عطاء الخير من دوحة الخير» الجميع إلى المشاركة في هذه الحملة لإغاثة أهل ميانمار، والتخفيف من معاناتهم، والمساهمة في دعمهم، والوقوف بجانبهم، والتبرّع لهم وإغاثتهم، وتقديم العون بما نستطيع، مشيراً إلى أن السلة الواحدة تكلف 200 ريال فقط. جهود متواصلة ومنذ بداية الأزمة الأخيرة للروهينجا، كانت «قطر الخيرية» -بدعم من أهل الخير في قطر- قد أرسلت وفداً لتوزيع 1500 خيمة وسلال غذائية؛ استفاد منها آلاف المتضررين الروهينجا الذين اضطرتهم الظروف للفرار إلى منطقة الحدود الواقعة بين بنجلاديش وميانمار، كما قامت تجهيز مركز صحي ومطعم ميداني. وقد قام وفد طبي آخر بتقديم مساعدات علاجية، وتوزيع سلال غذائية على 2000 أسرة من اللاجئين الروهينجا على الحدود الواقعة بين بنجلاديش وميانمار، بالإضافة إلى نصب خيم للإيواء، وتقديم الملابس لكافة الأعمار من الجنسين، كما قام وفد ثالث الأسبوع الماضي بتوزيع مواد غذائية وغير غذائية بقيمة تفوق مليون ريال قطري. شراكات أممية وتبلغ المساعدات الإنسانية التي خصصتها «قطر الخيرية» لنازحي الروهينجا منذ عام 2012 وحتى العام الحالي 2017 حوالي 20 مليون ريال؛ في مجالات الرعاية الصحية، وتوفير الغذاء والإيواء، والمياه والإصحاح، واستفاد منها حوالي 370.000 نازح. وقد تم تحقيق هذه الإنجازات بالتعاون والتنسيق مع منظمات دولية، من ضمنها: المفوضية السامية لشؤون اللاجئين «UNHCR» التابعة للأمم المتحدة، بالإضافة إلى مبلغ 5 ملايين ريال خصصتها «قطر الخيرية» خلال هذا الشهر دعماً لحملتها الإغاثية المتواصلة لصالح نازحي الروهينجا بداخل ميانمار وللاجئين منهم ببنجلادش، وتنفذها من خلال مكتبها الميداني، أو بالتنسيق والتعاون مع منظمات أممية ودولية، كما سبق لـ «قطر الخيرية» أن وقعت مؤخراً اتفاقية تعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين «UNHCR» التابعة للأمم المتحدة، لتقديم إغاثة عاجلة في مجال الإيواء لنازحي الروهينجا داخل ميانمار (2825000 ريال)، وينتظر أن يستفيد منها 2100 نازح، لمدة 6 شهور.;

مشاركة :