اعتبرت سفارة تركيا في واشنطن السبت 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017 أن الادعاءات بأن أنقرة عرضت ملايين الدولارات على واشنطن مقابل تسليمها الداعية فتح الله غولن الذي تتهمه بتدبير محاولة انقلاب 2016، "سخيفة". وقالت السفارة في بيان نشر على تويتر "إن كافة المزاعم التي أشارت إلى لجوء تركيا إلى وسائل خارج دولة القانون لتسليمها (غولن)، مغلوطة وسخيفة ولا أساس لها". وينفي غولن المقيم في الولايات المتحدة منذ 1999 أي دور له في محاولة الانقلاب. ولم ترد واشنطن على طلبات أنقرة تسليمها الداعية. وأوردت قناة إن بي سي الأميركية وصحيفة وول ستريت جورنال الجمعة أن المدعي الخاص روبرت ميلر مهتم باجتماع بين المستشار السابق للأمن القومي الأميركي مايكل فلين ونجله ومسؤولين كبار في الحكومة التركية عقد بين الفترة الفاصلة بين فوز دونالد ترامب بالرئاسة في 8 تشرين الثاني/نوفمبر 2016 وتوليه مهامه في 20 كانون الثاني/يناير 2017. وبحسب القناة فإن الاجتماع عقد في كانون الأول/ديسمبر 2016 في ناد راق في نيويورك. وعرض خلاله الأتراك على فلين "15 مليون دولار كحد أقصى لتسليم فتح الله غولن إلى الحكومة التركية". وتم أيضاً التطرق في الاجتماع إلى المساعدة في الإفراج عن رجل الأعمال التركي الإيراني رضا زراب المتهم مع تسعة أشخاص آخرين في الولايات المتحدة بانتهاك الحظر المالي المفروض على إيران. وأكد محامو فلين أن المعلومات الصحافية "خاطئة". وقالوا في بيان إن هذه الاتهامات "التي تتراوح بين الخطف والفساد" تشكل "إساءة" و"تلحق ضرراً" بموكلهم الذي ينفي الضلوع في كل عمل مستنكر.
مشاركة :