فتح المدعي الخاص الأمريكي روبرت مولر تحقيقا لمعرفة ما إذا كان مستشار الأمن القومي السابق للرئيس الأمريكي مايكل فلين قد ناقش صفقة لترحيل الداعية فتح الله غولن إلى تركيا، مقابل الحصول على ملايين الدولارات. وسبق أن قال غولن لفرانس24 إنه يعتقد أن قبول "شخص مهم كفيلن" هذا المبلغ غير ممكن لأن ذلك "قد يرى على أنه رشوة". وذكرت قناة "أن بي سي" الأمريكية وصحيفة "وال ستريت جورنال" الجمعة أن المدعي الخاص روبرت مولر مهتم باجتماع بين المستشار السابق للأمن القومي الأمريكي مايكل فلين ونجله ومسؤولين كبار في الحكومة التركية عقد بين الفترة الفاصلة بين فوز دونالد ترامب بالرئاسة في 8 تشرين الثاني/نوفمبر 2016 وتوليه مهامه في 20 كانون الثاني/يناير 2017. وبحسب القناة فإن الاجتماع عقد في كانون الأول/ديسمبر 2016 في ناد راق في نيويورك. وعرض خلاله الأتراك على فلين "15 مليون دولار كحد أقصى لتسليم فتح الله غولن إلى الحكومة التركية". في شهر يوليو/تموز المنصرم تمكنت فرانس24 من الحصول على الموافقة لزيارة مجمع سكني يقع وسط جبال بنسلفانيا حيث يعيش الداعية فتح الله غولن. وهو أمر نادر خاصة وأن المعارض التركي مطلوب من الحكومة التركية التي تتهمه بالوقوف وراء محاولة الانقلاب في عام 2016. التقى صحافيا فرانس24 فيليب كروثر وليلا جاسينتو فتح الله غولن وخلال حوارهما معه سألاه عن الإشاعات التي تتحدث عن اتفاق يقضي بترحيله إلى تركيا . فيلب كروثر : مستشار دونالد ترامب للأمن القومي ، مايكل فلين، تحدث مع مسؤولين أتراك حول إمكانية اختطافك هنا في الولايات المتحدة وهذا ما قاله المدير السابق لوكالة الاستخبارات الأمريكية جيمس وولزي، هل يبدو لك هذا الأمر ممكنا ؟ فتح الله غولن: ما تلقيته حول هذا الاجتماع هو أن صهر أردوغان (الرئيس التركي رجب طيب أردوغان) التقى بفلين ودفع له مبلغا كبيرا. شخص مهم كفلين شغل مناصب محترمة وأتى من الجيش حيث شغل مناصب مهمة أيضا، أعتقد أن قبول هذا المبلغ قد يرى على أنه رشوة وشكل من الفساد. لا أعتقد أن هذا ممكنا بالنسبة لشخص بهذه الأهمية. اليوم لا يزال فلين يخضع للتحقيق حول مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية ، الذي يشرف عليه المحقق روبرت مولر، وحيث يتهم فلين بأنه كان على تواصل مع مسؤولين روس خلال الحملة. محامي فلين من جانبه نفى كل المزاعم عن تورط موكله في قضية ترحيل غولن. وينفي غولن المقيم في الولايات المتحدة منذ 1999 اي دور له في محاولة الانقلاب. ولم ترد واشنطن على طلبات أنقرة تسليمها الداعية. واعتبرت سفارة تركيا في واشنطن السبت أن الادعاءات بأن أنقرة عرضت ملايين الدولارات على واشنطن مقابل تسليمها الداعية فتح الله غولن، "سخيفة". فرانس 24 / أ ف ب نشرت في : 12/11/2017
مشاركة :