كشفت وكالة أنباء رويترز، أمس، أنها اطلعت على وثيقة تشير للمرة الأولى إلى احتمال تورط رئيس النظام السوري بشار الأسد وشقيقه ماهر، في الهجمات الكيماوية. وأشارت «رويترز» إلى وجود قائمة بأفراد، ربط المحققون بينهم وبين سلسلة هجمات بقنابل الكلور وقعت في عامي 2014 و2015؛ من بينهم الأسد وشقيقه الأصغر ماهر، وشخصيات أخرى رفيعة المستوى، وهو ما يشير إلى أن قرار استخدام أسلحة سامة جاء من أعلى مستوى في السلطة. تجدر الإشارة إلى أن تحقيق الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، المعروف بآلية التحقيق المشتركة تقوده لجنة من ثلاثة خبراء مستقلين، ويلقى دعما من فريق من العاملين الفنيين والإداريين، وأمر به مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لتحديد الأفراد والمنظمات المسؤولين عن هجمات كيماوية في سوريا. وكانت بريطانيا والولايات المتحدة اتهمتا، الخميس الماضي، نظام الأسد باستخدام الأسلحة الكيماوية ضد الشعب السوري. وعقدت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية اجتماعا في لاهاي، الخميس، لمناقشة مسودة مقترح روسي إيراني يدعو إلى فتح تحقيق جديد حول مجزرة خان شيخون الكيماوية في إدلب، حيث كشف التحقيق السابق الصادر في 26 أكتوبر تورط النظام في المجزرة التي قتل فيها أكثر من مئة شخص، فضلا عن 500 مصاب. ويعتزم مجلس الأمن عقد اجتماع وشيك لبحث تمديد تفويض لجنة التحقيق المشتركة في استخدام الأسلحة الكيماوية بسوريا. وطالبت روسيا من اللجنة إعادة تقييم نتائج تقريرها الذي اتهم نظام الأسد باستخدام السارين في خان شيخون، واقترحت تمديد التفويض ستة أشهر فقط. معركة البوكمال من جهة ثانية، قلّل منذر ماخوس، الناطق باسم الهيئة العليا للمفاوضات السورية، من أهمية الاتفاق الأميركي الروسي بشأن سوريا، معتبراً أن القضية السورية لم تكن أولوية على سلم أعمال اجتماع ترامب وبوتين في فيتنام. يذكر أن الرئيسين الأميركي والروسي دعيا إلى ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية والمحافظة على سيادتها واستقلالها، وذلك في بيان مشترك اعتبر خطوة مهمة في التنسيق المتبادل حول سوريا. ودعا البيان جميع الأطراف الى ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية. ميدانيا، واصلت قوات النظام السوري وحلفاؤها القتال ضد تنظيم داعش في مناطق صحراوية قرب مدينة البوكمال في محافظة دير الزور. وشوهد الجنود يطلقون الصواريخ والمدفعية الثقيلة على مواقع للمتشددين في السويعية الواقعة على بعد كيلومتر واحد من البوكمال التي استعادها التنظيم من قوات النظام أمس الاول. وأعلن «المرصد السوري لحقوق الانسان» مقتل 26 مدنيا على الاقل، بينهم تسعة اطفال، في قصف مدفعي وغارات جوية روسية استهدفت مخيمين للنازحين وقرى في ريف البوكمال. كما اشار الى مقتل 11 مدنيا، بينهم طفلان، في قصف استهدف عددا من القرى ومخيما اخر للنازحين يبعد 50 كيلومترا شمال غربي البوكمال. وقال مصدر في المعارضة السورية إن قوات النظام رفضت التفاوض مع 100 من مقاتلي «داعش» انسحبوا من مدينة دير الزور، بالسماح لهم وللمدنيين بمغادرة حويجة كاطع مقابل تسليم جثث ثلاثة جنود روس قُتلوا خلال المعارك في مدينة دير الزور. وأكد المصدر أن قوات النظام تستهدف منطقة الحويجة بسلاح المدفعية، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات من المدنيين، مشيراً إلى أنها بدأت أيضاً بتجهيز جسر عائم للوصول إلى الحويجة. (رويترز، أ ف ب، العربية. نت، الأناضول)
مشاركة :