أطلقت حكومة دولة الإمارات بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" مشروع بروتوكول الذكاء الاصطناعي.. ما يعزز جهود استشراف المستقبل وتبني أدواته انسجاما مع التحولات التقنية المتسارعة التي يشهدها العالم. ويأتي إطلاق المشروع ضمن فعاليات الاجتماعات السنوية لمجالس المستقبل العالمية - التي اختتمت أعمالها في دبي اليوم - ليضاف إلى مسيرة المبادرات التي تحققها دولة الإمارات في هذا المجال وجهودها في توظيف تقنيات المستقبل لتطوير عمل القطاعات الحيوية والارتقاء بها والتي توجت مؤخرا بتعيين أول وزير للذكاء الاصطناعي. وأكد وزير دولة للذكاء الاصطناعي عمر بن سلطان العلماء، أن إطلاق البروتوكول عبر منصة الاجتماعات السنوية لمجالس المستقبل العالمية يؤكد حرص دولة الإمارات على بناء الشراكات العالمية لتعزيز الاستفادة من الخدمات غير المسبوقة التي توفرها تقنيات الذكاء الاصطناعي ودورها في تحسين حياة الإنسان والتي تتجاوز الحدود الجغرافية لتشمل العالم كونها مسؤولية عالمية مشتركة وتتطلب تضافر جميع الجهود لضمان حياة أفضل للأجيال المقبلة. وأضاف أن المشروع يعكس رؤية قيادة دولة الإمارات بعيدة المدى لاستشراف مستقبل هذه التقنيات ومدى تأثيرها على قيادة التحولات الكبرى التي ستشهدها القطاعات الحيوية وما سيرافقها من تغييرات في آليات عملها وانعكاسها على حياة الناس. وقال العلماء " في العام 2014 - على سبيل المثال - فاق عدد أنظمة الترانزستور في العالم عدد النجوم في مجرتنا وعدد حبات القمح التي ينتجها العالم وهذا العدد يمثل أجهزة تعمل على جمع البيانات التي يستخدمها الذكاء الاصطناعي في توفير فرص تخدم البشرية.. ومن هنا تنبع الحاجة لمثل هذا البروتوكول ". ويتبنى البروتوكول سن تشريعات تضمن تحقيق الخير لشعوب العالم والتي تنعكس تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل إيجابي عليها وتدعمها في مواجهة التحديات والمتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم. وسيعمل أفضل الخبراء العالميين في مجال الذكاء الاصطناعي على وضع البروتوكول الذي سيركز على القطاعات الحيوية، وخاصة التي تؤثر بشكل مباشر على حياة الناس مثل الصحة والتعليم والاقتصاد.. كما سيتضمن البروتوكول أساليب جديدة غير مطروحة سابقا. وسيتم العمل على مراجعة وتطوير البروتوكول سنويا لضمان تحقيق المرونة وتعزيز قابليته للتأقلم والتجاوب مع المتغيرات وستكون دولة الإمارات أول مختبر مفتوح لتطبيق بروتوكول الذكاء الاصطناعي في العالم.
مشاركة :