الحصار منح قطر فرصاً لتحقيق النمو والتنوع الاقتصادي

  • 11/13/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة -  الراية : أكّد يوسف محمد الجيدة، الرئيس التنفيذي لمركز قطر للمال، أن الاقتصاد القطري أظهر مرونة كبيرة خلال الشهور القليلة الماضية، وقال اكتسبت الجهود الرامية لتنويع مصادر الاقتصاد القطري أهمية خاصة خلال الحصار الحالي لدولة قطر، وهو ما منح مركز قطر للمال فرصة لدخول أسواق جديدة وعقد شراكات إستراتيجية في فرنسا والمملكة المتحدة والهند والصين، حيث يُواصل مركز قطر للمال أعماله على النحو المُعتاد، ولا تزال دولة قطر توفر بيئة جيدة ومنفتحة حقاً لأداء الأعمال». واستعرض الجيدة دور المركز في تعزيز الاقتصاد القطري خلال الحصار الحالي في محاضرة ألقاها بجامعة كارنيجي مليون في قطر، كما قدّم شرحاً موجزاً للدور الحيوي الذي يؤديه مركز قطر للمال ومساهمته في استقطاب شركات دولية واستثمارات أجنبية مباشرة إلى قطر من خلال خدماته القانونية والتجارية والتنظيمية والضريبية، حيث تسمح سياسات المركز بالتملك الأجنبي الكامل، وتحويل الأرباح إلى الخارج، وفرض ضريبة تجارية تنافسية على الشركات الدولية العاملة في قطر. وقال الجيدة: «على مدار السنوات القليلة القادمة، سيواصل قطاع الهيدروكربونات والقطاع الخاص توسعه ليساهم بشكل إضافي في نمو الاقتصاد القطري، ونحن نتوقع قدوم المزيد من شركات الاستشارات المالية والإدارية وشركات الخدمات المهنية إلى قطر عبر إنشاء فروع لها للعمل هنا. وتشهد تلك القطاعات تحقيق نمو طبيعي بالمنطقة في ظل نضجها وتطورها الملحوظ، وهو ما قد يساهم في تعزيز تنوع واستدامة الاقتصاد القائم على المعرفة في قطر». وأضاف: «نحن نركز ونلتزم بالسعي لمواصلة مسيرة النمو في المركز، إلى جانب تعزيز نمو الشركات التابعة لنا. ويمثل هذا الالتزام إستراتيجيتنا طويلة الأمد، وأنتم باعتباركم الجيل القادم من المهنيين الموهوبين والمؤهلين بتعليم رفيع المستوى لديكم دور رئيسي يتعيّن عليكم أداؤه لضمان مواصلة مسيرة نجاح المركز ونمو الاقتصاد القطري، لأنكم أنتم مبتكرو الغد وروّاد الأعمال في المستقبل». واختتم تصريحاته قائلاً: «نحن، في مركز قطر للمال، متحمسون لدعم أجيال المستقبل ودفعهم إلى الأمام. وهذا هو سبب تدشيننا لبرنامج كوادر، وهو برنامج تدريبي فريد لاحتضان الشباب، بالتعاون مع أكاديميّة قطر للمال والأعمال. ويمكن برنامج كوادر الطلاب من اكتساب المهارات المناسبة للقطاع المالي، وإطلاق الجيل القادم من روّاد الأعمال وصنّاع القرار في قطر». من جهته، قال البروفيسور مايكل تريك، عميد جامعة كارنيجي ميلون في قطر وكبير المسؤولين الأكاديميين بالجامعة: «إذا كان هناك شيء يمكن أن نتعلمه من الأوضاع السائدة خلال الشهور القليلة الماضية، فسوف يكون بالتأكيد كيفية مواجهة مجتمع الأعمال للمحن، وتحليل احتياجاته الجديدة، والتكيف، وتحقيق النموّ والازدهار. وطلابنا هم الجيل القادم من قادة الأعمال في قطر. وأضاف الجيدة إن قدوم بعض من أبرز الشركات الاستشارية وشركات الخدمات المهنية في العالم إلى قطر يعدّ من الأمور الحيوية لنمو الاقتصاد القطري وتنوّعه. وشهدت المحاضرة مشاركة ضيف الشرف أندي خواجة، الرئيس التنفيذي لشركة Allied Wallet. وقدّم خواجة وجهة نظره حول أداء الأعمال في قطر بصفته رئيساً تنفيذياً لمؤسسة تجارية عالمية. وتتميّز شركة Allied Wallet بشهرتها على الساحة الدولية وبرأسمالها الذين يبلغ عدة مليارات من الدولارات، حيث توفر الشركة حلول معالجة الدفع للتجار على شبكة الإنترنت.

مشاركة :