حذر رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو، أمس الأحد، المقاومين الفلسطينيين من شن هجمات انتقامية رداً على تفجير نفق ممتد من قطاع غزة إلى الكيان في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مما أسفر عن استشهاد 12 مقاوماً، ومن جهتها، هددت حركة الجهاد بالرد على العدو الصهيوني معتبرة أن التهديدات «إعلان حرب». وقال نتنياهو في افتتاح اجتماع لأعضاء حكومته أمس «لايزال هناك من يتلاعبون بمحاولة القيام بهجمات جديدة ضد إسرائيل». وأضاف «سنرد بقوة على كل من يحاول الاعتداء علينا أو مهاجمتنا من أي موقع. وأعني أي أحد.. فصائل، منظمات، أي أحد» في إشارة واضحة إلى حركة الجهاد. وأكد «على كل حال، نحمل حماس مسؤولية أي هجوم ضدنا يصدر من غزة أو ينظم فيها». وكان منسق أنشطة الجيش «الإسرائيلي» في الأراضي الفلسطينية الجنرال يواف موردخاي أصدر تسجيلاً مصوراً باللغة العربية بث مساء أول أمس السبت، قال فيه إن «إسرائيل فجرت نفقاً قبل أسبوعين في منطقة تقع تحت سيادة إسرائيلية». وأضاف «نحن نعي المؤامرة التي يخطط لها الجهاد الفلسطيني ضد إسرائيل»، مشيراً إلى أن الحركة «تلعب بالنار على حساب سكان غزة جميعهم وعلى حساب المصالحة الفلسطينية والمنطقة كلها». وقال «من الأفضل أن يكون واضحاً أن أي ردة فعل تقوم بها الجهاد، ستقوم «إسرائيل» برد فعل قوي وحازم بالمقابل، ليس فقط ضد الجهاد وإنما ضد حماس أيضاً». وحذر قائدي الجهاد في سوريا رمضان شلح وزياد نخالة بالاسم لأنهما من سيتحمل المسؤولية. من جهتها، رفضت الجهاد رسالة موردخاي معتبرة أن «تهديدات العدو باستهداف قيادة الحركة هي إعلان حرب» مؤكدة «حقنا بالرد على أي عدوان» بما في ذلك تفجير النفق. واعتبرت الحركة أن التهديدات تكشف حقيقة النوايا «الإسرائيلية» بالعدوان.(أ.ف.ب، د.ب.أ)
مشاركة :