دموع الفرح تزف «نسـور قرطــاج» إلى المـونديال

  • 11/13/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

زفت دموع الفرح المنتخب التونسي إلى المونديال الروسي، بعد غياب عن الحدث العالمي امتد 12 عاماً، وقال نبيل معلول مدرب منتخب تونس بعد نجاحه في قيادة منتخب بلاده إلى المونديال، هذا إنجاز للشعب التونسي وللاعبين، ونملك 6 أشهر للتحضير للمونديال، لكن يجب أن نفرح اليوم. توقعت أن تكون أصعب مباراة، فقد تحمل اللاعبون ضغوطات كبيرة أمام 60 ألف متفرج في ملعب رادس. وسبق لمعلول (54 عاماً) أن درب المنتخب في 2013 لسبعة أشهر فقط، علما بأنه كان مساعداً للفرنسي روجيه لومير عندما توجت تونس بلقبها الوحيد في كأس الأمم الأفريقية عام 2004 على أرضها. وضمن المنتخب التونسي لكرة القدم العودة إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم بعد غياب 12 عاما، بتعادله سلبا مع ضيفه الليبي أول من أمس في الجولة السادسة الأخيرة من الدور الحاسم للتصفيات الأفريقية المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018. ورفعت تونس، رصيدها إلى 14 نقطة في صدارة المجموعة الأولى، مقابل 13 لأقرب منافسيها جمهورية الكونغو الديمقراطية. هدف وسيبحث «نسور قرطاج» الصيف المقبل في مشاركتهم الخامسة عن بلوغ الدور الإقصائي للمرة الأولى، بعد توديعهم من الدور الأول في 1978 و1998 و2002 و2006. وباتت تونس رابع منتخب عربي يبلغ النهائيات بعد السعودية من آسيا ومصر والمغرب (ضمن تأهله أول من أمس أيضا على حساب ساحل العاج) من أفريقيا التي تأهل عنها أيضا نيجيريا والسنغال. ومن جهته، قال المدرب المساعد مراد العقبي بأن النسور نجحوا في كسب الرهان، حيث أسعدوا الشعب التونسي من خلال تجديد العهد مع نهائيات كأس العالم بعد 12 سنة كاملة. كما اعترف العقبي بصعوبة المهمة وبفشل المنتخب هجوماً لسببين اثنين هما التسرع وحسن استعداد الحارس الليبي. صعوبة وعبر رئيس الاتحاد التونسي وديع الجريء عن فرحته قائلاً: لم نخسر في 6 مباريات وإن شاء لله لا تغيب تونس مجددا عن المونديال». وكانت تونس أقصيت في يناير الماضي من الدور ربع النهائي لكأس الأمم الأفريقية الـ 31 التي أقيمت في الغابون، بخسارتها أمام بوركينا فاسو 0 -2. وبعد نتائج سلبية في مبارياتها الودية، تسلم معلول مهامه للمرة الثانية على رأس الإدارة الفنية في مايو الماضي خلفاً للفرنسي البولندي هنري كاسبرجاك. أما اللاعب علي معلول فقال بأنه لم يقدر على اللعب اكثر من حوالي 60 دقيقة لعدم جاهزيته إثر الإصابة التي تلقاها، وبالتالي تم تغييره كما عبر علي معلول عن سعادته بترشح المنتخب بفضل مجهودات الجميع. وأكد المهاجم ياسين الخنيسي أن المنتخب الليبي كان قويا جدا دفاعا، حيث نجح في سد المنافذ المؤدية الى شباكه وضرب محاصرة لصيقة وذكية على أبرز اللاعبين التونسيين، وبالتالي لم يتمكن وبقية زملائه من التهديف فخيروا في الربع ساعة الأخيرة من المباراة الاحتفاظ بالكرة خوفا من الهزيمة. وعبر المدافع ياسين مرياح ووسط الميدان محمد أمين بن عمر عن سعادتهما بالترشح إلى المونديال، وأكدا أن المنتخب سيقوم بالتحضيرات اللازمة ليكون أداؤه مشرفا في مونديال روسيا. وهذا ما طالب به رئيس الجمهورية التونسية الباجي قائد السبسي لما تقدم بتهانيه إلى اللاعبين وإلى الإطارين الفني والإداري في أعقاب المباراة، حيث خاطب الجميع قائلاً «هنيئاً بالترشح إلى المونديال لكن أتمنى أن يكون أداؤكم في روسيا مشرفاً وأفضل بكثير». هذا وقد غمرت إثر نهاية المباراة مختلف مدن وقرى البلاد التونسية فرحة عارمة تواصلت إلى ساعة متأخرة من الليل احتفاء بالترشح إلى مونديال روسيا 2018. حلم عبرت الصحف التونسية الصادرة أمس عن الفرحة التي عمت البلاد بعودة منتخبها إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم بعد غيابه عن الحدث الكروي العالمي منذ عام 2006. وحسمت تونس تأهلها إلى كأس العالم 2018 بروسيا بعد تعادلها على أرضها بدون أهداف أمام جارتها ليبيا لتتصدر مجموعتها برصيد 14 نقطة متقدمة بفارق نقطة واحدة عن الكونجو الديمقراطية صاحبة المركز الثاني. وفي عنوانها على الصحفة الرئيسية قالت صحيفة الشروق «وتحقق الحلم.. تونس في روسيا». وأضافت الصحيفة اليومية «تزينت تونس أمس باللونين الأحمر والأبيض من شمالها إلى جنوبها احتفاء بعودة النسور إلى الساحة العالمية بعد عشرية من الصبر والانتظار». ووضعت تونس بهذه النتيجة حدا لإخفاقها السابق بعد فشلها في التأهل إلى نهائيات كأس العالم في البطولتين السابقتين بجنوب أفريقيا 2010 والبرازيل 2014. وقالت صحيفة الصباح اليومية في عنوانها الرئيسي «النسور حققوا الحلم». وأضافت في مقال بعنوان «هرمنا من أجل هذه الفرحة الهستيرية» إنه «وبعد 12 سنة كاملة من الخيبات والضياع الكروي القاري والعالمي استعاد المنتخب التونسي بعضا من هيبته المسلوبة، وذلك بتجديد العهد مع كأس العالم». ذكرى وأضاف المقال «رغم صعوبة المباراة والترشح فإن الصافرة النهائية للحكم أطلقت فرحة هستيرية تونسية لم نشهدها حقيقة منذ التتويج بلقب كأس أمم أفريقيا عام 2004. فرحة هرمنا حقيقة قبل أن ننعم بها لتكون الاحتفالات في حجم الإنجاز الذي جاء ليختتم مسيرة موفقة لعناصر المنتخب الوطني والجهاز الفني». وضمن منتخب تونس التأهل بعد أن حافظ على سجله خاليا من الهزائم بعد أن حقق فريق المدرب نبيل معلول ستة انتصارات مقابل تعادلين في ثماني مباريات بالتصفيات. وتناولت صحيفة الصريح اليومية فرحة اللاعبين والجهاز الفني والإداري لمنتخب تونس والشارع الرياضي بهذا الإنجاز الكبير. وسبق لتونس التأهل إلى نهائيات كأس العالم أربع مرات في أعوام 1978 و1998 و2002 و2006. تباين أبدى التونسيون فرحتهم ببلوغ منتخب بلادهم نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2018 في روسيا، على الرغم من أن الفرحة نغصها التعادل سلبا مع ضيفه وجاره المنتخب الليبي واحتفل التونسيون بهذا الإنجاز للمنتخب الذي يدربه نبيل معلول، على الرغم من التعادل السلبي مع منتخب متواضع نسبيا وأداء لم ينجح في ترجمة الفرص إلى أهداف. وقال سالم بريقي (31 عاما) وهو يغادر مقهى في حي المنزه 9 قرب العاصمة التونسية «كنت أنتظر مباراة حماسية إلا أن لاعبينا لم يكونوا على أفضل مستوى اليوم، ولم يكونوا أقوياء في الميدان». وأقبل التونسيون بحماسة كبيرة على متابعة المباراة الأخيرة لـ«نسور قرطاج» في التصفيات الأفريقية، حيث امتلأت بعض المقاهي قبل نحو ساعتين من موعد المباراة التي أقيمت على ملعب رادس. وحضر المئات من الرجال والنساء في المقاهي، إلا أن الأجواء الحماسية تراجعت تدريجيا خلال المباراة مع تقدم الوقت دون تسجيل أي هدف، وغادر العديد من المشجعين الأماكن العامة بصمت. وقالت ليلى الجديدي (19 عاما) «كنا نستعد لتمضية ليلة من الجنون، أن نفرح، نرقص، نغني.. إلا أن هذا التأهل هو فعلا دون طعم». أما بالنسبة إلى صديقتها هلا الميلي، فالمباراة «كانت موترة للأعصاب (...) لكن الأهم أننا تأهلنا».أمل في العديد من أحياء تونس، بدت مظاهر الاحتفال خجولة، بحسب ما أفاد صحافيون. واقتصرت المظاهر غالباً على إطلاق العنان لأبواق السيارات ورفع الأعلام. وقال حافظ الرواحي «نحن راضون عن التأهل لكن كنا نأمل في رؤية منتخب تونسي يقدم أقصى ما لديه. المباراة كانت فعلاً كارثية».

مشاركة :