بحث مخصص الدخول والأرشيفنسخة الجوالal - watanالرئيسيةالسياسةالمحلياتالاقتصادالثقافةالرياضةحياة الوطنيكتب لكمنقاشاترؤية 2030PDF آخر تحديث: الإثنين 13 نوفمبر 2017, 0:31 ص الثقافة والإعلام: تجاوزات المغردين قضايا خاصة %27 من قروض الأسرة تذهب للأرامل والمطلقات والمهجورات تدريب السعوديات على قيادة الطائرات التجارية 3 آلاف سعودي ووافد يغادرون سوق العمل يوميا ارتفاع أعمال توثيق العقار إلى 125 ألفا فطيحة جازان طبيعة خلابة تترقب الاستثمار السياحي الحوثي يخفي قتلاه الأطفال عن اليمنيين الثقافة والإعلام: تجاوزات المغردين قضايا خاصة الحدث يحتاج إلى أذرع إعلامية قوية جذبني هذا الأسبوع موضوع السياحة الخضراء (Green Tourism) عندما كنت أقرأ عن ناشطة سعودية في هذا المجال، هي السيدة عزيزة تركستاني، والتي أدخلت هذا المفهوم، وتعمل على نشره، في مجتمعنا بالمملكة، خاصة من خلال جولات خضراء خاصة بها، بعد أن حصلت على ترخيص للقيام بمثل هذه الجولات في مكة وجدة والطائف، وتهدف إلى توسعة نشاطها في المستقبل لجذب السيدات السعوديات وسيدات دول مجلس التعاون الخليجي، هذا شيء جميل، ولكن أين الجاذب هنا؟ أو بمعنى أدق: ما هي الزاوية التي تعتمد عليها؟ وهل لمثل هذه النوعية من السياحة فائدة لبلدنا؟ وكيف؟ بمساعدة جوجل انتقلت إلى مرحلة البحث حتى أتوصل إلى التعريف الرسمي للسياحة الخضراء، وما وجدته كان التالي: أولا الشعار احتوى على مفاهيم مثل: المسؤولية، والأخلاق، والتنمية المستدامة، والسياحة البيئية، وصديق البيئة....إلخ، أما التعريف فيقول إن السياحة الخضراء هي «السياحة التي تأخذ في اعتبارها الأثر الحالي والمستقبلي على الاقتصاد والبيئة، وتلبية احتياجات الزوار، والصناعة، والبيئة والمجتمعات المضيفة»، أي أن اهتماماتها تضم قائمة، منها الناس والأماكن، بل الأرض ككل، كيف؟ من حيث مساعدة المهتمين من خلال إدارة أفضل، واستخدام الموارد بكفاءة مع دعم وتوعية بإدارة المخلفات، وحفظ الطبيعة، والتنوع البيولوجي، والعمل على إدخال مفهوم المسؤولية المجتمعية والمساواة، إضافة إلى دعم المجتمع المحلي اقتصاديا بتقديم الدعم للمنشآت والمشاريع الصغيرة وتطويرها. ماذا يعني هذا لنا كمجتمع في عصر نهضة اقتصادية، تسير في ضوء رؤية 2030، التي تضمّن محور «اقتصاد مزدهر» العبارة التالية: نطلق قطاعاتنا الواعدة، وفي جزئية الأهداف التفصيلية، تضمنت العبارات التالية: تطوير قطاع السياحة، وضمان المواءمة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل؟ أولا السياحة الخضراء تسمح لنا بالتمتع بتنوع ثقافتنا مع الحفاظ على بيئاتنا المتنوعة الثرية بالمناطق الساحرة جماليا من الساحل إلى الصحراء، إلى الجبال والوديان، يعني أن نكون كباقي العالم مهتمين بحماية الأرض، معتمدين على أفكار وحماس أكبر شريحة تمثل مجتمعنا؛ وهي شريحة الشباب الواعد، يعني اتخاذ إجراءات تسهم في الاعتماد على الزراعة المحلية لكل منطقة، وإدخالها في قائمة الأطعمة التي تقدّم في الفنادق والنزل الصغيرة والمتوسطة، والمطاعم المحلية، التي سوف تزدهر، خاصة في تلك المناطق، وبهذا تخلق سوق عمل جديدة لكثير من أبناء المناطق، يعني أن نشارك السياح من الداخل ومن الخارج في التوعية وتفعيل التوفير للطاقة، وبهذا تتم حماية البيئة، كما تسهم في خفض فواتير الكهرباء، وبالتالي انخفاض أسعار التكلفة عليهم، يعني أن نشجع السائح على الاستمتاع بمناطقنا بأقل استخدام للسيارات وما شابه ذلك من مركبات تعتمد على البنزين، بمعنى أن يعيش البيئة كما هي، يتذوق خيراتها، ويمشي فيها على الأقدام، متنقلا ما بين الطبيعة والبناء التراثي، وتحدّد أماكن للرياضات المائية أو الخاصة بالصحراء، أو تسلّق الجبال، أو زيارة الأماكن التي تحتوي على آثار تاريخية، والتقارير الصحفية بدأت تظهر أن كثيرا منها قد تمّ، أو جارٍ العمل عليه. ثانيا: في قطاع التعليم سوف تفتح مجالات جديدة، تخص حماية البيئة، والحفاظ على التراث وتسويقه، وبالطبع التوسع بما هو موجود من كليات السياحة والفندقة والآثار، والآثار هنا تخصّص هام للمستقبل لأن باطن أرضنا غنيّ بها، وهو بانتظار البحث والتنقيب، وما سيخرج إلينا منه لن يدعم اقتصاد البلاد فقط من خلال السياحة الداخلية والخارجية، ولكن سيضيف بعدا تاريخيا لأهمية المنطقة تاريخيا، أما بالنسبة للمناهج فسوف تدخل فيها ثقافات بلاد أخرى، وليس فقط تاريخ وتضاريس جغرافية، يجب أن نهيئ الجيل الجديد لكيفية التعامل مع القادم من الخارج بأن يكون على درجة كبيرة من الوعي للتواصل والتعامل وتبادل الخبرات والمعلومات حتى العلوم والأفكار، التعليم يجب أن يتطور ولا نريد أن يبقى على نسق واحد، طالما أن هنالك متغيرات، يجب أن يهب ليسهم في تأهيل من سيتعامل مع هذه المتغيرات والتحديات. في النهاية بحثت عمن يحمل هذا الفكر وهذه الرؤية في مجال السياحة من شبابنا الواعد، فوجدت السيد عزيز أولياء؛ مدير عام فندق الشهداء في مكة المكرمة، لا يحمل الفكر فقط، بل يعمل على تطبيقه بمساعدة الطلبة في كلية السياحة والفندقة في جامعة أم القرى، فهو أيضا حائز على جائزة «World travel awards 2015»، ومعروف في الخارج على أنه من أعلام مجال الفندقة والسياحة في المملكة، وله الكثير من اللقاءات الصحفية والتلفزيونية لديهم، إنه إنسان برؤية وأحلام كبيرة في تطوير مجال السياحة، ليس فقط على أرض الوطن، بل على مساحة الوطن العربي، يقول في أحد لقاءاته: «المبادرات الفردية يجب أن تجد لها القنوات لكي تظهر، ويجب أن نهتم بتصدير ثقافتنا العربية من الناحية الجمالية ومن الناحية السياحية، لأننا لو سوقنا بأسلوب جميل مفهوم السياحة، خاصة السياحة العربية، لازدهرت ودعمت الاقتصاد»، ثم يضيف أن «السائح الغربي أو العربي يفضل أن يتذوق بنفسه بدلا من أن يقرأ فقط عن التراث أو المناطق، وهنا يأتي دور التسويق الحرفي، وبهذا ندخل السوق العالمية للسياحة، والتي تضخ المليارات في الاقتصاد المحلي»، وبرأي أقوى جملة له كانت كالتالي «دائما الحدث يحتاج إلى أذرع إعلامية قوية، ورؤية 2030 فيها الكثير من هذه المعطيات»، وتحدّث أيضا عن أهمية تضافر جهود وزارة التعليم والثقافة والسياحة والإعلام لتحقيق أهداف الرؤية، مثل هذه الطاقات كالسيدة عزيزة تركستاني والسيد عزيز أولياء وغيرهما الكثير يجب أن تدعم، بل يجب أن يستفاد مما لديها من خبرة في تطوير قطاع حيوي، سيفتح أبوابا كبيرة للرزق على مساحات كبيرة من أرض الوطن.
مشاركة :