«معرض دبي للطيران» في يومه الأول: «الإمارات» تشتري «بوينغ» بـ 15 بليون دولار

  • 11/13/2017
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

حاولت دولة الإمارات أمس، إعطاء زخم لقطاع الطيران التجاري في المنطقة، بإعلان شركة «طيران الإمارات» عن طلبية أولية لشراء 40 طائرة «بوينغ 787 - 10 « تجاوزت قيمتها 15 بليون دولار، في اليوم الأول من «معرض دبي للطيران». وتعمّدت إمارة دبي جعله الأكبر في تاريخه، من خلال عرض أكثر عدد من الطائرات، ودعوة مسؤولين ووزراء دفاع من أنحاء العالم، و1200 عارض يمثلون جميع أطياف صناعة الطيران والمركبات الفضائية، كي تعطي دفعة لقطاع الطيران الإقليمي الذي يواجه تداعيات تراجع أسعار النفط، والقيود الأميركية على السفر والتوتر السياسي الذي يجتاح بعض دول المنطقة. وتوقعت مصادر أن توقع «طيران الإمارات» في ثاني أيام المعرض عقداً مع شركة «آرباص» الأوروبية لشراء ما بين 36 إلى 38 طائرة من طراز «إيه 380» بقيمة 16 بليون دولار، في حال توصلت إلى اتفاق، لإعادة شراء بعض الطائرات القديمة التي تُشغلها «طيران الإمارات» حالياً أو العثور على مستخدمين جدد لها. وأعلن الرئيس الأعلى للشركة الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، خلال توقيع الاتفاق مع «بوينغ»، أن الناقلة «اختارت أحدث نسخة من طائرة «بوينغ» المتوسطة الحجم والعريضة البدن بعد مقارنتها بطائرة «آرباص إيه 350». ولفت إلى أن «طيران الإمارات» ستبدأ استلام الطائرات في إطار هذه الصفقة اعتباراً من عام 2022، بما سيمكّن الشركة من المضيّ بقوة نحو عام 2030 وما بعده». ويبدو أن «طيران الإمارات» حاولت في إبرام صفقات خلال المعرض، إعادة الزخم إليه والذي غابت عنه خلال دورة عام 2015، صفقات الطيران التجاري من قبل الشركات العربية الكبيرة، وزادت فيها صفقات معدات وحلول وأنظمة دفاعية. ومرة أخرى، كانت الصفقات الدفاعية مركز اهتمام الزوار، إذ ركزت الشركات العالمية على عرض طائرات مقاتلة ومعدات وحلول وأنظمة دفاعية، إضافة إلى محركات وخدمات وعقود صيانة وطائرات عسكرية للبحث والإنقاذ، وطائرات مخصصة للطيران الاقتصادي. وأكد خبراء من شركات عالمية مشاركة في المعرض الذي افتتحه نائب رئيس الإمارات رئيس الوزراء حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم وولي عهد ابوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة محمد بن زايد، أن البيئة الجيوسياسية «باتت أكثر تقلباً وغموضاً من أي وقت مضى، حيث تواجه الدول المسالمة طيفاً واسعاً من التهديدات، وذلك بدءاً بالكيانات غير المنظمة وغير المنضوية تحت جناح الدولة، وصولاً إلى الدول التي تسعى إلى التوسع والهيمنة على الصعيد الإقليمي، ما عزز من ثقل القطاع العسكري في المعرض». وأعلنت القوات المسلحة الإماراتية، «إبرام صفقات بقيمة 6.5 بليون درهم (نحو 1.7 بليون دولار) خلال اليوم الأول، لتحديث طائرات «أف 16» وتوريد قطع غيار لطائراتها العسكرية، فضلاً عن معدات دعم فني، معظمها من شركة «لوكهيد مارتن» الأميركية. وأوضحت رئيسة مجلس الإدارة الرئيسة التنفيذية لشركة «لوكهيد مارتن» للصناعات العسكرية والأمن والتكنولوجيا مارلين هيوسن على هامش المعرض، أن شركتها «تتطلع إلى تحقيق «رؤية السعودية 2030 « من خلال المشاركة في طرق متنوعة». ولفتت إلى أن «لوكهيد مارتن» دخلت في مشروع مشترك، من أجل تجميع 150 طائرة هليكوبتر من طراز «بلاك هوك» في المملكة». وأكد رئيس شركة «بوينغ» في السعودية أحمد جزار، أن «بوينغ» تسعى إلى مواصلة استثماراتها من خلال شراكاتها الاستراتيجية مع «رؤية السعودية 2030»، عبر دعم قطاعات الطيران والدفاع والفضاء والخدمات». وقال «شراكتنا مع المؤسسات الوطنية الحكومية والخاصة، مثل الخطوط الجوية العربية السعودية، وخطوط الطيران السعودية الخليجية وغيرها، ستساهم في تعزيز نمو قطاع الطيران في المملكة». وعرضت «بوينغ» للدفاع والفضاء والأمن عضلاتها في المعرض، من خلال منتجاتها الفضائية والدفاعية، إذ تكشف للمرة الأولى عن جهاز محاكاة المركبة الفضائية «ستارلاينر»، والذي يعكس رؤية المنطقة وطموحها للمساهمة في الرحلات الفضائية واستكشاف الفضاء. وصُمّمت المركبة بالتعاون مع وكالة «ناسا»، لنقل سبعة ركاب أو مجموعة من الأفراد والمعدات إلى وجهات ذات مدارات أرضية منخفضة وإلى محطة الفضاء الدولية، فضلاً عن عرض طائراتها الدفاعية مثل مروحية «شينوك» وطائرتي الأباتشي و «أف 15». وكانت للصين وروسيا الساعيتين إلى ترسيخ نفوذهما في الشرق الأوسط، وجود كبير في المعرض، مع عرض طائرات مقاتلة. وكشفت منظمة الدفاع والأمن التابعة لوزارة التجارة الدولية البريطانية جهاز «نايت فايتر» المضاد للطائرات من دون طيار، إذ بات الاستخدام المتزايد لهذه الطائرات في كل المجالات العسكرية والمدنية والشرطية، يشكل تحدياً للمؤسسات الأمنية والعسكرية حول العالم. وحرصت شركات عالمية كي تكون جزءاً من «معرض دبي للطيران»، حيث تستحوذ الشركات الأوروبية على 30 في المئة من العدد المشارك، و 40 في المئة من دول الشرق الأوسط. وتبلغ نسبة الشركات العارضة من الأميركيتين نحو 10 في المئة من العدد الإجمالي.

مشاركة :