البحرين تضع الإعلام في صلب استراتيجية مكافحة الإرهاب

  • 11/13/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

وزير الإعلام البحريني عن تنظيم المؤتمر في السادس من ديسمبر؛ بمشاركة نخبة من السياسيين والإعلاميين والأكاديميين والمسؤولين الأمنيين في البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية. ويتضمن برنامج المؤتمر ثلاث جلسات، الأولى بعنوان “الإرهاب وحرية الإعلام بين المواثيق الدولية والتشريعات العربية”؛ وتتناول مفهوم الإرهاب والمفاهيم المرتبطة به في المواثيق الدولية والعربية، والتشريعات المنظمة للإعلام ومدى قدرتها على مواجهة الإرهاب. فيما ستتناول الجلسة الثانية بعنوان “الإعلام العربي في مواجهة الإرهاب: نقاط القوة والضعف”، دور الإعلام العربي في مواجهة الإرهاب، والخصوصية الثقافية كضامن لحرية الإعلام. وتقام الجلسة الثالثة على هيئة مائدة مستديرة؛ سيشارك فيها نخبة من الإعلاميين والمثقفين في محاولة لقراءة مستقبل الإعلام من منطلقات استشرافية علمية تشخّص التحديات التي تواجهه؛ والمتمثلة في شبح الإرهاب. وتقارن الجلسة بين التدخلات الخارجية التي تسعى إلى التأثير على قضية الاستقرار السياسي في الوطن العربي وتشجع وتدعم الإرهاب والإرهابيين بحجة دعم الديمقراطية وحقوق الإنسان، وبين الأدوار الوطنية التي تعمل على حماية الوطن والحرص على قيمه الثقافية، والاجتماعية عمومًا، واستقراره السياسي وسيادته الوطنية على وجه الخصوص. وأكد الرميحي الذي يشغل أيضا منصب رئيس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية، على أن جهود مكافحة الإرهاب والتطرف في الوطن العربي والعالم ككل لن تؤتي ثمارها إذا تمت بمعزل عن التعاون والتنسيق وفق رؤية شاملة وذات أبعاد متعددة أمنيًا، وسياسيًا، وإعلاميًا، واجتماعياً، وثقافياً؛ بحيث تأخذ في الاعتبار كافة التحديات التي يشـكلها الإرهاب وتضع آليات مرنة للتعاون في مكافحته عبر خطوات وإجراءات عملية وفعالة تتناسب مع خطر الإرهاب المتزايد.علي بن محمد الرميحي: نتطلع إلى بلورة استراتيجية إعلامية عربية لمواجهة الإرهاب وشدد على أهمية الدور المحوري للإعلام في مواجهة الإرهاب؛ من خلال تنمية الوعي بخطورة الإرهاب وضرورة مواجهته وعدم توفير حاضنات للترويج للأفكار المتطرفة؛ لافتًا إلى أهمية الخطاب الإعلامي الواعي والمستنير في تضييق الخناق على الإرهاب ومنابعه الفكرية والأيديولوجية. وأشار إلى أن المؤتمر يأتي ليصب في إطار جهود البحرين لمكافحة الإرهاب ومساندة الجهود الدولية في هذا المجال، معربًا عن تطلعه إلى أن يسهم المؤتمر في بلورة استراتيجية إعلامية عربية شاملة لمواجهة الإرهاب تعمل على الرفع من مستوى الوعي بخطر الإرهاب وكيفية التصدي له من خلال خطاب إعلامي تنويري ينشر ويعزز ثقافة التسامح والوسطية والاعتدال في المجتمع. ونوّه إلى أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز حرية الإعلام المسؤول، وتوضيح الأطر المشتركة بينه وبين مقتضيات الأمن الوطني، وتوعية المجتمع بمخاطر الإرهاب وتأثيره على الاستقرار السياس. ويهدف أيضا إلى تعزيز مسيرة الديمقراطية في الوطن العربي بما لا يتعارض مع الخصوصيات الثقافية في المنطقة. يشار إلى أن محاور المؤتمر تشمل التشريعات المنظمة للإعلام، ومدى قدرتها على مواجهة الإرهاب، والقصد من حرية الإعلام ومدى انطباقها على الحالة العربية، والأسباب الثقافية للإرهاب وآليات التغلب عليها، ودور الإعلام العربي في مواجهة الإرهاب (نقاط القوة والضعف)، ومستقبل الإعلام في ظل تصاعد العمليات الإرهابية في دول المنطقة. وتشهد البحرين حراكا نشطا في مجال تعزيز دور الإعلام في محاربة الإرهاب، وقد استضافت في نهاية أكتوبر الماضي، اجتماع وزراء إعلام الدول الداعية إلى مكافحة الإرهاب في المنامة. وتضمن اجتماع الوزراء العرب، مجموعة من الاقتراحات حول تعزيز العمل الإعلامي المشترك بما يخدم الجهود الدولية في مكافحة التطرف والإرهاب في العالم والعمل على محاربة خطاب الكراهية. وخلص إلى ضرورة التصدي للدور القطري في التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية من خلال دعم مفهوم الإسلام السياسي المتبني للإرهاب كوسيلة لتحقيق الأهداف، الذي بدأ منذ سنوات ومازال مستمرا في سياسة تخريبية واضحة وبشكل ممنهج. وأكدوا أهمية التصدي لخطاب الكراهية الذي ترعاه حكومة قطر وأذرعها الإعلامية، وتبنيها سياسة عزل الشعب القطري عن محيطه الخليجي والعربي، إلى جانب تعزيز قيم التسامح والتنوع الثقافي وتعزيز التفاعل الإيجابي بين المجتمعات، وإظهار الوجه الحضاري للمنطقة. وتتجه الأنظار في الآونة الأخيرة إلى التركيز على الإعلام بشكل خاص لمحاربة الإرهاب والتطرف في المنطقة العربية. وكان الموضوع الأبرز في غالبية الندوات والمؤتمرات، التي أكدت أن الحاجة ملحة لتطوير مضامين وسائل الإعلام لمحاربة الإرهاب والقضاء على خطاب الكراهية، ولا سيما أن المنظمات والجماعات الإرهابية لم تعد تستخدم في تنفيذ مخططاتها الوسائل التقليدية بل أصبحت تسخر الإعلام وبخاصة مواقع التواصل الاجتماعي بمختلف أنواعها لإيصال رسائلها وأفكارها واستقطاب المتعاطفين بتشويه الحقائق لخلق حالة من تشتيت الأذهان والعقول وبالتالي سهولة الإيقاع بالناس.

مشاركة :