مما يميز الطبيب الناجح ويشهره مدى اخلاصه لمهنته وامانته في كتم اسرار مرضاه ومعالجة امراضهم بادخال الطمأنينة الى قلوبهم والسرور على نفوسهم واسرهم بحوار يخلطه بالدعابة، والاستئناس بالحديث الى مريضه مصغياً لهم دون ان يقاطعه حتى يقف على تشخيص مرضه وتنكشف له طبيب حاذف مافي بواطن مريضه من الالم~. هكذا عرف الطبيب الدكتور سليمان عبدالقادر فقيه رحمه الله بهذه الخصال والصفات فهو يحق وقد انتقل الى دار الحق طبيب نطاسي من الطراز الاسلامي طليعة اطباء عالمنا العربي ومملكتنا اهتمامه بمريضه شكل شعوراً عند مرضاه بانه طبيب العائلة بل انه واحدا منهم. سليمان فقيه كون بنفسه ولنفسه كان كبير جاهد وصبر وجلد عرفه الوسط المكي بعيادته وابتسامته وهدوءه يتولى الكشف على مريضه ويكون صديقاً له من اول مرة يكشف عليه فيها لانه احب المهنة ودرس الطب لخدمة الططييس فتح الله عليه بالخير وخدمة الانسان فهو يعتبر المريض اباً واخاً وابناء ينصح ويفكالة المريض بملح وامثال ولا يمانع من طرح المريض له من الاسئلة عن الادوية الشعبية يبين بله فوائد بعضها ويحذره من البعض منها عمل على عاتقه دراسة وتطبيقا تخصص الامراض الباطنية قدم خدمات جليلة للوطن في مجال الطب واسعاف المرضى، لقد فقدت منطقة مكة المكرمة هذا الطبيب الانسان الذي يحترم مرضاه وينسط اليهم باهتمام دون استعجال شيد معلمة طبيبة في عروس البحر الاحمر باسمه ونال الثقة من جميع طبقات المجتمع لمباشرته شخصياً الطواف وزيارة المرضى على سرائرهم ويوجهه ويرشدهم من هم ف ي صحبته من الاطباء والممرضين ويطلب تقارير عن كل مريض اذا شعر انه يشتكي من قصور في الخدمة وللامانة فان هذه المعلمة الطبية قد خفت نورها اثناء مرضه رحمه الله واننا لنرجو من القائمين عليها وخصوصا ابنه الدكتور مازن ان يفرغ نفسه اكثر بعد ان فقدت صورة وصوت ابيه رحمه الله. وحبذا لو يتم تخصيص ركن علاجي مجاني في المستشفى كمبرة خيرية باسم والده يعالج فيها الفقراء والمعوزين وتكون من الصداقات الجارية على روح هذا الفقيد الانسان صاحب السيرة العطرة رحمه الله. استاذ السياسة الشرعية والانظمة عضو الفقه الاسلامي
مشاركة :