حِراك دولي «فوق عادي» مواكبةً للأزمة في لبنان - خارجيات

  • 11/14/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يستمرّ الحِراك الاقليمي والدولي على خطّيْ محاولة حلّ الأزمة السياسية في بيروت التي عبّرتْ عنها استقالة الرئيس سعد الحريري وتأكيد محورية دور الأخير في المشهد السياسي اللبناني في المرحلة المقبلة. وفي هذا السياق وقبل يومين من زيارته الرياض غداً لبحث الملف اللبناني، دعا وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان الى «عدم التدخل» في لبنان، موضحاً عند وصوله الى اجتماع مع نظرائه الاوروبيين في بروكسل أنه «كي يكون هناك حل سياسي في لبنان، يجب ان يكون لكل من المسؤولين السياسيين بالتأكيد حريته الكاملة في التحرك وان يكون عدم التدخل هو المبدأ الاساسي»، مشدداً على ان الحريري «حتى هذه اللحظة، يعلن انه حر في التحرك، وليس لدينا ما يدعو الى عدم تصديقه». وبعدها أعلنت الخارجية الفرنسية، بلسان الناطقة باسمها أنييس روماتيه إسباني، ان عدم تدخل إيران في شؤون لبنان «شرط مهمّ» لاستقرار المنطقة. وفي سياق متصل، وعلى وقع بدء مصر تحركاً يتناول الواقع اللبناني، كشفت الخارجية العراقية «أن بغداد تتواصل مع السعودية ولبنان لحل الأزمة الناجمة عن إعلان رئيس الوزراء سعد الحريري استقالته من الرياض». وقال الناطق باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد محجوب إن «العراق فاعل في التواصل من خلال علاقاته مع لبنان والسعودية لمعالجة الأزمة». وأعرب وزير الخارجية الألماني سيغمار غابرييل عن أمله «بعودة الرئيس الحريري إلى وطنه في أقرب وقت والحفاظ على الاستقرار في المنطقة»، مؤكداً «أننا قلقون إثر تطور الأوضاع في الشرق الأوسط»، ومعتبراً أن «استقالة الحريري وأنشطته في بلد أجنبي، دون شك، تؤدي إلى زعزعة الوضع في لبنان ونحن نأمل أن يتضح الوضع سريعاً، ويعود رئيس الوزراء إلى لبنان، وتتمكن البلاد من الحفاظ على الاستقرار». وبالتزامن، قال وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون انه يأمل أن يعود الحريري إلى بيروت «من دون أي تأخير اضافي»، موضحاً انه تحدث مع وزير خارجية لبنان جبران باسيل يوم الأحد الماضي وأكّد له مجدداً دعم بريطانيا للبنان. وقال جونسون «يجب عدم استخدام لبنان كأداة لصراعات بالوكالة، كما ينبغي احترام استقلاله». بدوره، علّق وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على الأزمة اللبنانية، فأكد أن «المسألة اللبنانية ذات حساسية خاصة لتعدد أطيافه»، مشيراً الى أنه «يجب عدم التدخل في شؤونه الداخلية». واعتبر خلال لقائه مع قناة «تي ار تي» التركية، أن «اتخاذ سلوك تصعيدي بين السعودية وإيران، قد يؤدي إلى أزمة جديدة لا تتحملها المنطقة»، وقال: «إيران دولة مجاورة لدول الخليج ولدينا مصالح مشتركة ويجب حل الأزمة معها عبر الحوار». وفي موازاة ذلك، تلقى الرئيس اللبناني العماد ميشال عون اتصالاً من الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي اكد وقوف أنقرة الى جانب لبنان وضرورة التوصل الى حلّ للأزمة. السبهان: الحريري يتحدّث وهم يلطمون ... لهذا استعان البخاري بـ «بات مان» | بيروت - «الراي» | تزامنتْ الإطلالة التلفزيونية للرئيس سعد الحريري، ليل أول من أمس، مع «تغريدة» لوزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان الذي علّق على قطْع إرسال المحطتين اللتين بثّتا المقابلة وامتناع محطات أخرى عن بثها مشيعين انها «تحت الضغط»، فكتب: «أثبتوا كذْبهم وضعف حججهم الواهية وقطعوا الإرسال حتى لا ينكشف ضلالهم أمام العالم واللبنانيين، الحريري يتحّدث وهم يلطمون كعادتهم». بدوره، نشَرَ القائم بالأعمال السعودي لدى لبنان وليد البخاري صورة عبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي يَظهر فيها شخصٌ يقول ان الرئيس الحريري مخطوف في السعودية، فيرد عليه «بات مان» (الشخصية الكارتونية المشهورة) بالقول «كفى» بعدما وجّه له صفعة على وجهه.

مشاركة :