آيرلندا تأمل إزاحة الدنمارك والتأهل للمرة الأولى منذ 2002

  • 11/14/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

سيكون منتخب جمهورية آيرلندا أمام فرصة ثمينة لحجز بطاقته إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم للمرة الأولى منذ عام 2002، وذلك عندما يستضيف الدنمارك اليوم في دبلن في إياب الملحق الأوروبي المؤهل إلى مونديال روسيا 2018.وكان المنتخب الآيرلندي الذي خطف بطاقة الملحق من جاره الويلزي بعدما تغلب عليه في معقله كارديف (1 - صفر) في الجولة الأخيرة من التصفيات وانتزع وصافة المجموعة الرابعة، عاد السبت من كوبنهاغن بتعادل سلبي ما عزز حظوظه ببلوغ النهائيات للمرة الرابعة في تاريخه.وبدا مدرب آيرلندا مارتن أونيل حذرا جدا، واعتبر أن تسجيل هدف وحيد في مرمى الضيف الإسكندنافي الذي حل ثانيا في المجموعة الأوروبية الخامسة خلف بولندا، له محاذيره وقال: «يملكون لاعبين على مستوى عال وبمقدورهم التسجيل في ملعبنا. أعتقد أنهم قادرون على تسجيل هدف، وبالتالي علينا الحذر لأنه في هذه الحالة علينا تسجيل هدفين للفوز بالمباراة».وتخوض جمهورية آيرلندا الملحق الأوروبي الثامن في تاريخها، وهي اختبرت ذكريات متفاوتة في مباريات الملحق، إذ نجحت ثلاث مرات على غرار تفوقها على إيران وبلوغها نسخة 2002، فيما خسرت 4 مرات أشهرها أمام فرنسا في 2009.وتواجهت آيرلندا مع إيران في ملحق تصفيات مونديال 2002، عندما شاركت آخر مرة في الحدث العالمي الكبير، ففازت ذهابا 2 - صفر، وخسرت إيابا صفر - 1، لكن في ملحق 2010، منيت شباكها في الوقت الإضافي بهدف جدلي بعد لمسة يد من المهاجم الفرنسي تييري هنري.وأشار الآيرلندي الشمالي أونيل الذي يشرف على جمهورية آيرلندا منذ 2013 في أول تجربة تدريبية له على صعيد المنتخبات: «علينا أن نكون أكثر إبداعا (من لقاء الذهاب) وأعتقد أننا قادرون على تحقيق المطلوب». وحث أونيل الجمهور على القدوم بأعداد كبيرة أيضا.وتدين آيرلندا التي تجاوزت الدور الأول في كل من مشاركاتها الثلاث السابقة، ووصلت إلى ربع النهائي عام 1990 قبل أن تخسر بصعوبة أمام إيطاليا المضيفة صفر - 1 بهدف لسلفاتوري سكيلاتشي، بعودتها من كوبنهاغن بالتعادل إلى حارسها دارن راندولف الذي قدم مباراة كبيرة ما دفع أونيل إلى الإشادة به، مشيرا إلى أنه كان سببا في تواجد آيرلندا بهذه المرحلة. كما أشاد باللاعبين الذين قدموا مجهودا كبيرا في المباراة، وقال: «الأمر أروع لو تمكنا من تسجيل هدف. الكفة متكافئة في لقاء الإياب».وتطرق إلى ما قاله مدرب الدنمارك اغي هاريدي بعد مباراة الذهاب عن قدرة فريقه على التسجيل خارج قواعده، قائلا: «ليس لدي أدنى شك حيال هذا الأمر».من جهته، رأى مدرب الدنمارك أن فريقه فوت على نفسه فرصة وضع قدم في النهائيات بعد إهداره الكثير من الفرص في لقاء الذهاب، وقال: «خلقنا الكثير من الفرص التي تخولنا الفوز بالمباراة، أقله ثلاث فرص كبيرة. يتوجب علينا أن نضع الكرة بين الخشبات الثلاث. هذا أمر هام على الدوام».وتابع: «كنا ندرك أنه سيكون من الصعب اختراق الدفاع الآيرلندي، وعندما لا تستغل فرصك، فذلك يمنحهم الطاقة على القتال. «صفر - صفر» على أرضنا تعتبر نتيجة سيئة، تسجيل هدف في لقاء الإياب سيكون مصيريا بالنسبة لنا. إنهم ليسوا من الفرق التي تسجل الكثير من الأهداف (12 في 10 مباريات خلال التصفيات؛ لذا سنذهب إلى دبلن وسنحاول تسجيل ذلك الهدف».وتملك آيرلندا سجلا مميزا في مواجهاتها أمام الدنمارك، إذ لم تخسر أيا من المباريات الخمس التي جمعتهما حتى الآن (فوزان و3 تعادلات)، وهي تأمل بتأكيد تفوقها والمحافظة على سجلها المميز أيضا على أرضها (خسرت مرة واحدة في مبارياتها الرسمية الـ13 الأخيرة بين جماهيرها)، من أجل حرمان ضيفتها من المشاركة الخامسة في النهائيات، بعد 1986 (ثمن النهائي)، 1998 (ربع النهائي)، 2002 (ثمن النهائي) و2010 (خرجت من دور المجموعات).لكن على آيرلندا الحذر من لاعبين مثل نجم توتنهام الإنجليزي كريستيان اريكسن الذي اعتبر أن التأهل إلى كأس العالم سيكون أهم بكثير من الفوز الذي حققه في وقت سابق من هذا الشهر مع فريقه اللندني على ريال مدريد الإسباني (3 - 1) في دور المجموعات من مسابقة دوري أبطال أوروبا.واعتبر اريكسن الذي سجل الهدف الثالث لتوتنهام في مرمى حاملي اللقب في المباراة التي احتضنها ملعب «ويمبلي»، أنه جاهز لتعويض ما فاته ورفاقه في مباراة الذهاب ضد آيرلندا، مؤكدا: «التأهل سيعني لي الكثير على الصعيد الشخصي ولبلادي. قيادة بلادك إلى كأس العالم هو أهم ما بإمكانك تحقيقه لها».وتوقع اريكسن أن يفتح المنتخب الآيرلندي الملعب؛ كونه سيسعى إلى التسجيل بين جماهيره، خلافا لمباراة الذهاب التي تكتل خلالها في منطقته، مضيفا: «على أرضهم وبين جماهيرهم، من المرجح أن يكونوا أكثر مغامرة لكني لا أعتقد أنهم سيتغيرون كثيرا... إنهم متخوفون من تسجيلنا في مرماهم، وهذا الأمر سيشكل ضربة كبيرة لهم، وبالتالي الهدف الأول (لأي من الطرفين) سيكون هاما للغاية».على جانب آخر، أبدى زلاتكو داليتش رغبة واضحة في الاستمرار في تدريب كرواتيا بعد أن ضمن للفريق التأهل إلى المونديال. في المقابل، أعرب لاعبو المنتخب السويسري عن استيائهم من صيحات الاستهجان التي تعرضوا لها من جماهيرهم رغم حصدهم بطاقة التأهل للنهائيات.وتعادل المنتخب السويسري مع ضيفه الآيرلندي الشمالي سلبيا في إياب الملحق الفاصل، وتأهل مستفيدا من فوزه في مباراة الذهاب 1 - صفر.كذلك تعادل المنتخب الكرواتي مع مضيفه اليوناني سلبيا إيابا، بعد أن سبق وحقق الفوز ذهابا 4 - 1، ليحقق رقما قياسيا بتأهله للمرة الخامسة عبر الملحق الفاصل.وكان المنتخب السويسري قد فاز في مباراة الذهاب في بلفاست بهدف وحيد سجله ريكاردو رودريغيز من ضربة جزاء مثيرة للجدل، وتعرض مهاجمه هاريس سيفيروفيتش لصافرات وعبارات استهجان من قبل الجماهير في مباراة الإياب، بعد إهداره العديد من الفرص في المباراتين.وكان المنتخب السويسري الفريق الأفضل في كلتا المباراتين أمام آيرلندا الشمالية، لذا دافع المدرب فلاديمير بيتكوفيتش عن لاعبيه قائلا: «أنا فخور بالفريق... لقد استحق التأهل»، وقال اللاعب شيردان شاكيري: «نحن فريق مفعم بالمواهب، وينتمي لمستويات كأس الأمم الأوروبية وكاس العالم».وذكرت صحيفة «بليك» أن الفريق ما كان يستحق الإساءة من الجماهير وإنما «يستحق الاحترام»، لأن التأهل إلى بطولة كبيرة لا يعد أمرا مفروغا منه بالنسبة لمنتخب سويسرا، علما بأنه التأهل الحادي عشر لسويسرا إلى نهائيات المونديال.أما داليتش فقد حل مكان أنتي شاشيتش في منصب المدير الفني للمنتخب الكرواتي في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وقاد الفريق لفوز حاسم على المنتخب الأوكراني 2 - صفر تأهل من خلاله إلى الملحق الفاصل أمام اليونان.وكان لوكا مودريتش وإيفان راكيتيتش ورفاقهما قد استعرضوا قدراتهم خلال مباراة الذهاب وسجلوا رباعية جعلت المنتخب اليوناني بحاجة إلى ما يشبه المعجزة لقب الأمور لصالحه.وقال داليتش: «لست سعيدا تماما بما قدمناه بشكل عام، ولكننا تأهلنا إلى كأس العالم وهذا هو المهم... الهدف تحقق».وأشاد داليتش بلاعبيه على جهودهم، وأبدى استعدادا للاستمرار مع المنتخب وخوض أول بطولة كبيرة بالنسبة له كمدرب. ووصف داليتش المنصب التدريبي بأنه يدعو للفخر، وقال: «دائما مستعد لتدريب كرواتيا، وأي شيء يمكن الاتفاق عليه خلال دقائق».وألقت صحيفة «فيسيرني ليست» الضوء على تأهل المنتخب الكرواتي لبطولة كبيرة للمرة العاشرة، وتحدثت عن «جيل من المواهب الاستثنائية» لم يظهر كل ما يمتلكه من قدرات حتى الآن على أعلى المستويات.أما المنتخب اليوناني، فقد دفع ثمن الأخطاء الدفاعية الفادحة التي ارتكبها في مباراة الذهاب، وافتقد القوة الهجومية الكافية للعودة في مباراة الإياب، ومع ذلك أبدى الألماني مايكل سكيبه استعداده لتجديد العقد والبقاء في منصب المدير الفني.وقال سكيبه: «سأستمر بالتأكيد. أنا سعيد للغاية بتدريب المنتخب اليوناني». لكن لم يتضح بعد موقف الاتحاد اليوناني للعبة من استمراره أو عدمه.

مشاركة :