أسدل مهرجان الأقصر للشعر العربي، أمس الأول، الستار على فعاليات دورته الثانية، التي شهدت العديد من الأمسيات والجلسات البحثية المتخصصة، فضلاً عن الأنشطة الفنية والموسيقية، بمشاركة شعراء وفنانين وباحثين مصريين وعرب.وشهد اليوم الأخير من المهرجان ثلاث فعاليات مختلفة، شملت جلسة إضاءات نقدية حول «إبداعات شباب شعراء البيت»، وأصبوحة وأمسية شعرية.أدار الجلسة النقدية أشرف البولاقي، وتحدث فيها: د. محمد عبد الرحمن الريحاني، د. كاميليا عبد الفتاح، ود. مصطفى رجب، وسلطوا الضوء على مقاطع شعرية لشعراء شباب، والسمات الأدبية التي ميزت نصوصهم.وشارك في الأصبوحة التي أدراها الشاعر أحمد جمال مدني، ستة شعراء هم: الحساني حسن عبد الله، الحسين خضيري، عبد القادر الحصني، د. محمد أبو الفضل بدران، د. محمد مصطفى أبو الشوارب، ووليد الخولي.وعلى مسرح معبد الأقصر المكشوف كانت آخر الفعاليات، حيث أقيمت أمسية شعرية أدارها محمد المتيم وشارك فيها الشعراء: أحمد شلبي، أشرف عامر، رفعت سلام، محمد محمد الشهاوي، د. مصطفى رجب، ونزار النداوي.وكان ثاني أيام المهرجان على موعد مع سبع فعاليات متنوعة المضامين، حيث استهلت بافتتاح التوسعة الجديدة لبيت الشعر، فيما شهدت الفعالية الثانية افتتاح معرض فني بعنوان «أبجد بين الضاد واللون» بمشاركة 25 فناناً قدّموا 35 عملاً فنياً تنوعت بين الفن التشكيلي والحروفي والخط العربي.افتتح عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة التوسعة الجديدة لبيت الشعر في الأقصر، حيث ضمَّت قاعات إضافية قادرة على استيعاب الأنشطة التي ينظمها البيت في ظل توافد العديد من المثقفين والأدباء، وعبّر المشاركون في المهرجان عن سعادتهم كون بيت الشعر أصبح مقراً ثقافياً لكافة المبدعين. ونظم المهرجان جلستين بحثيتين، الأولى حملت عنوان «فاروق شوشة.. بين الشعر ولغتنا الجميلة»، أدارها الشاعر أحمد شلبي، وتحدث فيها الدكتور أحمد درويش، والدكتور أحمد بلبولة، عن دور فاروق شوشة المبهر على مدار سنوات طويلة في تقديم محتوى ثقافي متميز وأصيل. كما قدم د. بلبولة دراسة تحت عنوان «بيروقراطية فاروق شوشة الحميدة على مدار تاريخه الإذاعي والشعري».تلا الجلسة الأولى، أصبوحة شعرية قدمها الشاعر الشاب محمد العارف وشارك فيها الشعراء: حسن شهاب الدين، حسين صالح خلف الله، سناء مصطفى، عبيد طربوش، علي حسان، ومحمد جاد المولى.أما الجلسة الثانية فحملت عنوان «التحديات الشعرية العربية»، أدارتها الدكتورة كاميليا عبد الفتاح، وشارك فيها الدكتور جمال التلاوي والمترجم رفعت سلام. وتحدث سلام عن التحديات التي واجهتها التراجم من اللغات الأخرى إلى العربية طوال العقود الماضية، شارحاً كيفية التوصل إلى نتاج يقدم الشعر المترجم موازياً لقصيدة النثر العربية ودور كل منها في التحديات التي واجهت وتواجه الشعرية العربية. ثم انتقل الحديث إلى التلاوي الذي تناول تقنيات حديثة في الربط بين التكنولوجيا والأدب من خلال القصيدة الرقمية.وتناولت الإضاءات النقدية المخصصة للحديث حول إبداعات شباب شعراء، مجموعة من الأسماء المختارة، والتي قام بدراستها وتقييمها مجموعة من الباحثين هم: الدكتورة هويدا صالح، الدكتور مصطفى بيومي، والدكتور محمد عبد الحميد، الذين استعرضوا دراسة حول اختياراتهم من إبداعات الشباب والرؤى النقدية في تجاربهم الذاتية والمجتمعية من خلال نصوصهم. وقام بيت الشعر بطبع هذه الأبحاث والدراسات في كتاب «يُمطرون شعراً».
مشاركة :