قال مراقبون إن قطر بحاجة للمزيد من الإجراءات الحقيقية، لتعيدها إلى الحضن الخليجي والعمق العربي، وذلك تعليقاً على قرار تعيين أربع قطريات في مجلس الشورى، وتوقيع اتفاقيات مع واشنطن تتعلق بمكافحة الإرهاب.وفي هذا الصدد يرى عضو مجلس الشورى السعودي، رئيس لجنة الشؤون الخارجية، زهير الحارثي، أن موضوع التجميل بالالتفاف على الأنظمة ليس بجديد على الحكومة القطرية، مؤكداً أن الحكومة القطرية تدعي الانفتاح والديمقراطية والحفاظ على حقوق الإنسان، فيما لا تطبق ما ترفعه من شعارات خارجياً على الصعيد الداخلي.وأضاف الحارثي لصحيفة عكاظ: «سياسة قطر الخارجية مزعجة للجميع، إضافة لمحاولة ادعاء أمور لا تطبقها على نفسها، فإنها في الوقت نفسه تخبئ خلف هذا الوجه الذي تحاول أن تتجمل به، وجهاً قبيحاً قائماً على دعم الإرهاب، وإثارة الفتن والقلاقل والتحريض على العنف والكراهية، متخذة من قناة الجزيرة ذراعها الإعلامية نافذة لمحاولة الدعاية لنفسها، ومحاولة تجميل صورتها القبيحة».ووصف الحارثي مجلس الشورى القطري بالبعيد عن باقي المجالس في دول الخليج، من ناحية القوة في التشريع، ومنح المرأة حقوقها.ولفت إلى أن قطر متأخرة كثيراً في تجربتها الديمقراطية، ولا تعرف الانتخابات سواء في الشورى أو البلديات. وشدد على أن قطر سترضخ في النهاية، وتعود لرشدها وللحضن الخليجي.واستشهد عضو الشورى السعودي السابق، محمد آل زلفة، على عدم فاعلية المجلس من خلال عدم انتقاده لممارسات الحكومة خلال الفترة الماضية، عند سحب جنسيات القبائل العربية، وجلب المرتزقة والمنتفعين مكانهم.وتساءل أين دور المجلس من سياسات حكومته، ومن محاولة تغيير الديموغرافيا في قطر.وأفاد أن مجلس الشورى القطري، مجلس صوري ليست لديه أي صلاحيات.
مشاركة :