#تحت_الضغط.. نظرية المؤامرة مسيطرة على تويتررافق المقابلةَ التلفزيونية لرئيس الوزراء المستقيل جدلٌ كبير ترجم في هاشتاغات على تويتر. واختلفت آراء المشاركين ضمن الهاشتاغ، لكن ما لفت الانتباه هو سيطرة “نظرية المؤامرة“.العرب [نُشر في 2017/11/14، العدد: 10812، ص(19)]مباشرة على الهواء بيروت- لا يزال رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري يثير جدلا كبيرا على الشبكات الاجتماعية. وأصبح اسمه هاشتاغا حل مؤخرا على قائمة الهاشتاغات الأكثر تداولا عربيا، على خلفية المقابلة التلفزيونية التي أجراها مع الإعلامية بولا يعقوبيان وبثتها مباشرة عدة فضائيات. كما انتشر هاشتاغ #تحت_الضغط قال فيه مستخدموه إن الحريري لم يكن يتحدث بحرية خلال المقابلة. وقال مغرد “لا أظافر ولا رجل في الكادر ولا شيء، الحجة الدامغة على أن الحريري مقيد هي أن المذيعة تخبره من حيث لا تشعر عن كل الأخبار (التي لا يعلمها طبعا) عند سؤالها!”. فيما سخر مغردون من الهاشتاغ مؤكدين أن نظرية المؤامرة تسيطر على الكثيرين. وقال مغرد “دائماً العرب يعيشون نظرية المؤامرة، على الأقل انتظروا عودة الحريري للبنان، ستتضح الحقائق، مع يقيني أن لبنان لن ينهض إلا بنزع سلاح حزب الله”. كما انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام العربية، مقطع فيديو، وصف بأنه مسرب، لكواليس لقاء الإعلامية بولا يعقوبيان، مع رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري. وظهرت في مقطع الفيديو يعقوبيان وهي جالسة إلى الطاولة، التي حاورت عليها الحريري، فيما كانت تتحاور مع أحد الأشخاص السعوديين. وقال موقع “النشرة” اللبناني إن يعقوبيان كانت تخاطب الشخص السعودي قائلة “مازال ما في إنترنت أعطوه الهاتف”، ولكن السعودي أجابها بنبرة عالية “تليفون ما أعطيه”، لترد عليه بولا قائلة “أوكي، شكرا، شكرا كتير”.يعقوبيان على تويتر: أرجو منكم عدم نشر الشائعات التافهة، وصدقا لا أستوعب خيال البعض وردت الإعلامية اللبنانية على تلك التقارير قائلة، في تغريدات عبر حسابها على تويتر “شكرا على التعليقات والاتصالات والسلامات والملاحظات. سأقرأ بتمعن أكثر عندما أصبح في المطار. شكرا للرئيس سعد الحريري على اللقاء القيم المباشر من منزله. أرجو منكم عدم نشر المزيد من الشائعات التافهة، وصدقا لا أستوعب خيال البعض وجنوحه”. وأضافت “فمثلا الفيديو المنتشر بكثافة ويقال إني أقول فيه للزميل السعودي ‘عيش كتي’ في الحقيقة أقول له ‘شكرا كتير’. نشرت شخصيا هذا الفيديو على حسابي الخاص على ‘انستغرام’ ولا يزال موجودا. هو ببساطة حديث حول الفارق delay بين البث من السعودية إلى بيروت. وهذه فرصة لأشكر فريق العمل السعودي”. وأعادت نشر تغريدة قديمة لها تقول فيها “الطائفة الوحيدة المهزومة في لبنان هي طائفة المعتدلين الذين يريدون بناء وطن جامع لكل أهله دون فرز وتقسيم. أشرف الناس هؤلاء صوتهم خافت ولا أحد يصرخ على المنابر لنصرة قضيتهم. أطيب الناس هؤلاء يؤمنون ولا يغالون، ينطقون بالحق إنما لا يقاتلون، متى يمقت اللبنانيون التجمعات غير الوطنية. متى ينتفض نسيم الوطن ويتحول عاصفة تصهر اللبنانيين. لقاء مسيحي ولقاء سني ولقاء شيعة ولقاء أقليات!”. وكانت الإعلامية أوضحت، في اتصال هاتفي مع الإعلامي المصري عمرو أديب ببرنامجه “كل يوم” الذي يُعرض على شاشة “on e”، قصة الرجل الذي ظهر في “كادر” الكاميرا أثناء المقابلة، والذي أثار جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي أيضا، مشيرة إلى أنه من ضمن فريق عمل سعد الحريري وكان يلفت نظره إلى أمر محدد، وقد تم إيضاح هذا الموضوع خلال الحلقة. يعقوبيان عادت وأكّدت أن الحوار لم يكن مسجلًا، بل أُنجز مباشرة على الهواء، مضيفة “هذه مصداقيتي، وأنا لا أتواطأ مع أي جهة ضد المشاهد، وسألت كل الأسئلة التي تدور بذهني ولم يكن هناك أي حظر على أي سؤال”. وقال مراقب “روّجوا كثيرا لاحتجاز رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل وتحدّوه أن يظهر، ولما ظهر قطعوا البث ثم البحث في الحوار ليس من أجل الحقيقة بل للتشكيك فيها وحين يعود قريباً إلى لبنان سيقولون إنهم نجحوا في ‘تحرير’ الحريري من السعودية. مسخرة ساذجة من سذّج إيران تروج لها جهات أكثر سذاجة!”. يذكر أن الحريري كان قد قال إنه قدم استقالته من رئاسة الحكومة بسبب حرصه على مصلحة لبنان، معلنا أنه سيعود إلى لبنان “قريبا جدا” لتقديم استقالته بشكل دستوري، وقد يكون “خلال يومين أو 3 أيام”، ولكنه أعرب في الوقت نفسه عن استعداده للتراجع عن الاستقالة بشروط. من جانبها قالت صحيفة نيويورك تايمز “من غير المُرجَّح أن يقتنع الذين تنتابهم شكوك حول وضع الحريري بالمقابلة”. كما تداول مستخدمو الشبكات الاجتماعية على نطاق واسع مقطع فيديو يظهر فيه الحريري وهو يحبس دموعه. واختنقت الكلمات في حلق الحريري عندما قال “سعد الحريري دايما بيقول لبنان أولا.. يجب أن نحط لبنان بعيونّا.. أنا بروح على دول بشوفهم بيغاروا على لبنان أكتر من اللبنانيين”.واعتبر الإعلامي اللبناني يزبك وهبي تعليقا على ذلك “أدمعت عينا الرئيس سعد الحريري حين تحدّث عن حبّه للبنان… ليت كل زعمائنا يتمتعون بالمحبة نفسها للوطن قولا وفعلا… الدمعة لا علاقة لها بـ#تحت_الضغط”. يذكر أن المقابلة أجريت بعد ساعاتٍ من انضمام عدد قياسي من الناس إلى ماراثون بيروت السنوي، الذي يعتبره كثيرون بياناً معارضاً ضد التدخّل الدولي في لبنان من أي جانب.
مشاركة :