صراحة وكالات : أعلن رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي عن اصداره اوامر للجيش العراقي تقضي بوقف عمليات القصف بكل انواعه على المناطق التي يتواجد فيها مدنيون وتخضع لسيطرة تنظيم الدولة الاسلامية. جاء ذلك في كلمة القاها العبادي خلال المؤتمر الوطني للنازحين قسرا والذي عقد السبت في بغداد وحضره رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ورئيس المجلس الاعلى الاسلامي عمار الحكيم وممثل الامين العام للامم المتحدة في العراق نيكولاي ميلادينوف وعدد من الشخصيات السياسية والدينية. وأضاف العبادي اننا لن نتوقف عن ملاحقتهم وهم يحاولون ان يتخذوا من المدنيين متاريس لهم، مشيرا الى انه في حال تعرض القوات الامنية لأي هجوم، فقد اصدرت اوامر ايضا بالاحتفاظ بحق الرد. ولكن العبادي تعهد بمواصلة العمليات العسكرية التي تستهدف الدولة الاسلامية التي تمكنت من السيطرة على مساحات شاسعة من شمال العراق وغربه في يونيو / حزيران الماضي. ولاقى اعلان العبادي ترحيبا لدى الاوساط السنية في العراق، حيث اشاد الحراك الشعبي في ما يعرف بالمحافظات المنتفضة بالرسائل الايجابية وبخطوات حيدر العبادي بإيقاف القصف على محافظاتنا وتعهده بإعادة النازحين، ويدعوه الى اكمال التعهدات بتنفيذ مطالب المحافظات المنتفضة. وفي سياق ذي صلة عبر المتحدث بأسم مستشفى الفلوجة التعليمي الدكتور احمد شامي عن ارتياحه لكون ان المستشفى وللمرة الاولى منذ بدء الازمة في يناير الماضي لم يستقبل حتى منتصف ليلة الجمعة قتلى وجرحى سقطوا من جراء قصف القوات الحكومية للمدينة. وكانت آخر احصائية للمستشفى حول اعداد القتلى والجرحى من مدينة الفلوجة منذ بدء الازمة حتى منتصف ليلة الخميس قد بلغت 957 قتيلا و 2694 جريحا اغلبهم من النساء والاطفال. ورغم ذلك، فقد افاد شهود عيان ومصادر محلية بأستمرار قصف أحياء سكنية في تكريت في محافظة صلاح الدين من قبل الجيش في قاعدة سبايكر ومنطقة الخط السريع غرب المدينة حيث يتواجد الاخير. وفي محافظة صلاح الدين ايضا، ذكر مصدر محلي وشهود عيان من اهالي بلدة الضلوعية التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية جنوب مدينة سامراء ان مسلحي التنظيم فجروا الجسر الخشبي الوحيد المتبقي والذي يربط الضلوعية بقضاء بلد لقطع الامدادات القادمة من القضاء ليفرض تنظيم الدولة الاسلامية بذلك حصاره للضلوعية بالكامل. وكان التنظيم قد فجر قبل اسابيع الجسر الاسمنتي الثاني الذي يربط مابين الضلوعية وبلد ولم يبق سوى الجسر الخشبي. ومن جهة اخرى، أجرى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مباحثات في اربيل مع رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني لبحث جهد التصدي لتنظيم ما يعرف بالدولة الاسلامية. وكان هولاند قد وصل الى اربيل قادما من بغداد، حيث تعهد بتكثيف الدعم العسكري الفرنسي المقدم للعراق في إطار الحملة ضد تنظيم ما يعرف بالدولة الاسلامية.
مشاركة :