قضت محكمة الجنايات أمس بالامتناع عن النطق بعقاب أصغر مواطنة متهمة بالانضمام إلى تنظيم «داعش» في جمهورية مصر العربية «سيناء». واشارت المحكمة في حكمها الى دور الخطباء والدعاة في ترسيخ جمع الكلمة وتأثيرها في استقرار المجتمع، وان الإصلاح يأتي قبل الحفاظ على المكاسب، وذلك بالتصدي لمن يسعى للتغرير بالشباب والفتيات، حتى لا تنشأ الفرقة ويعم الفزع، وتصور الامور على حقيقتها وفهمها وإدراكها والبعد على الخوض في المسائل الشرعية بغير علم وإصدار فتاوى تشوش على المسلمين وتفرق كلمتهم وتضعف وحدتهم وترابطهم. وأسندت النيابة العامة للمتهمة لأنها خلال الفترة من عام 2015 وحتى 26 / 4 / 2017 انضمت ودعت الى الانضمام لجماعة غرضها العمل على نشر مبادئ ترمي إلى هدم النظم الأساسية، بطرق غير مشروعة وذلك على النحو المبين بالتحقيقات. وشرعت بغير اذن من حكومة الكويت في القيام بعمل عدائي ضد دولة اجنبية «جمهورية مصر العربية» من شأنه تعريض الكويت لخطر الحرب او قطع العلاقات السياسية بأن غادرت الكويت إلى مصر، بهدف القيام بعملية جهادية في سيناء المتفق عليها ووافقت الجريمة لسبب خارج عن ارادتها فيه وهو القاء القبض عليها على النحو المبين بالتحقيقات. ونشرت معلومات واخبارا على الشبكة المعلوماتية بإحدى وسائل تقنية المعلومات للترويج عن أفكار تنظيم الدولة الإسلامية على النحو المبين بالتحقيقات. واساءت عمدا استخدام وسيلة من وسائل الاتصالات الهاتفية على النحو المبين بالتحقيقات. وتتلخص الواقعة في ما شهد به ضابط الواقعة ان تحرياته السرية دلت على قيام المتهمة بالانضمام لجماعة غرضها العمل على نشر مبادئ ترمي لهدم النظم الاساسية في البلاد، والانتقاض عليها بالقوة، وهي تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» الإرهابي، وكانت تتواصل مع قيادات ذلك التنظيم وحاولت الذهاب مرتين لسورية عبر تركيا، ولم تتمكن من ذلك لسبب خارج عن ارادتها، وأضاف انها تواصلت مع احد قادة ذلك التنظيم في مصر واتفقت معه على الجهاد والقيام بعملية جهادية في سيناء، وبناء على ذلك غادرت الكويت متوجهة إلى مطار القاهرة واستقبلها من كان تتواصل معه وقد حالت السلطات المصرية عن بغيتها بإلقاء القبض عليهما. وكانت المتهمة قد اعترفت امام النيابة العامة والمحكمة انها انضمت لتنظيم الدولة الإسلامية «داعش» و دعت للانضمام اليه عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» وانها حاولت الهجرة مرتين إلى سورية وتواصلت مع قيادات تنظيم الدولة الإسلامية، وتوجهت الى جمهورية مصر العربية بعدما اتفقت مع احد قادة تنظيم الدولة الإسلامية في مصر و القيام بعملية جهادية في سيناء.
مشاركة :