سمحت محكمة استئناف في سان فرانسيسكو أمس بتطبيق جزئي للصيغة الثالثة من مرسوم الرئيس دونالد ترامب الذي يهدف إلى الحد من الهجرة، رداً على اعتراض من الحكومة الأميركية. فيما كشفت وسائل إعلام أميركية تواطؤ ترامب مع موقع «ويكيليكس» في أكتوبر الماضي، وروج لعملية الاختراق التي تعرض لها البريد الإلكتروني الخاص بجون بوديستا رئيس حملة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون. اعتراض وقدمت إدارة ترامب الاعتراض في مواجهة قرارات عدد من المحاكم التي علقت تطبيق النص الجديد. وكتبت محكمة الاستئناف في المنطقة التاسعة في سان فرانسيسكو: إن «تطبيق النص الجديد مقبول جزئياً ومرفوض جزئياً». واستثنت المحكمة من المرسوم «الأجانب الذين يمكنهم البرهنة على وجود صلة حقيقية لهم مع شخص أو كيان في الولايات المتحدة». واستثني من المرسوم الأجداد والأحفاد والأعمام والعمات وأبناءهم وغيرهم. أما في العلاقات مع كيانات مثل جامعة أو رب عمل «فيجب أن تكون رسمية وموثقة» لطلب الدخول إلى الولايات المتحدة، حسب قرار محكمة الاستئناف. وكان الرئيس الأميركي وقع في 25 سبتمبر الماضي مرسوماً ثالثاً يمنع مواطني سبع دول (اليمن وسوريا وليبيا وإيران والصومال وكوريا الشمالية وتشاد) من دخول الولايات المتحدة. وعلق قضاة فدراليون في ميريلاند وهاواي تطبيق المرسوم قبل حوالي شهر. تواطؤ مع «ويكيليكس» على صعيد آخر، كشفت مجلة «ذا اتلانتيك» أن دونالد جونيور الابن تواصل مع حساب موقع ويكيليكس على موقع «تويتر» في أكتوبر2016 خلال الحملة الانتخابية لوالده. ورد الابن على ما أوردته المجلة، بنشر الرسائل التي تبادلها عبر حسابه على تويتر مع ويكيليكس، التي كشفت أن الموقع هو من بادر بالتواصل معه لسؤاله عمن يقف وراء أحد المواقع على شبكة الإنترنت. وقالت محطة «سي إن إن»، إن محامي الابن سلم نسخة من الرسائل إلى لجنة الاستخبارات في الكونغرس الصيف الماضي، بعد استدعاء هذا الأخير لجلسة استجواب. لكن ما كان لافتاً، هو أن ويكيليكس طلب من جونير في 12 من أكتوبر 2016 أن يدفع والده إلى التغريد حول التسريبات التي نشرها الموقع بعد اختراق جهاز الحاسوب الخاص بجون بوديستا رئيس حملة هيلاري كلينتون. ١٥ دقيقة ورغم أن الابن لم يرد على الرسالة سواء بالرفض أو الإيجاب، لكن ترامب الأب غرد بخصوص عملية الاختراق بعد 15 دقيقة فقط من تقديم الطلب واتهم وسائل الإعلام غير الصادقة بنشر القليل من المعلومات (الخاصة ببوديستا) التي نشرها ويكيليكس. وكانت كلينتون اتهمت خلال حملتها الانتخابية موسكو بالوقف وراء عملية الاختراق، وتزويد ويكيليكس بالوثائق التي حصلت عليها. ويجري المحقق الخاص روبرت مولر منذ تعيينه الصيف الماضي تحقيقات واسعة لتحديد إذا ما كان هناك تواطؤ بين ترامب وأعضاء في حملته الانتخابية مع روسيا للتأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية العام الماضي. واستجوب نواب الحزب الديمقراطي الأميركي وزير العدل الأميركي أمس، بشأن تصريحاته السابقة حول الاتصالات بين الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي وروسيا. وركز الديمقراطيون في جلسة الاستماع على أسئلة تتعلق بروسيا، بعد أن أقر جورج بابادوبولوس مستشار السياسة الخارجية السابق للحملة الانتخابية بأنه مذنب حينما كذب بشأن اتصالاته مع الروس. وأشارت وثائق المحكمة إلى أن بابادوبولوس حضر اجتماعاً مع ترامب وسيشنز وعدد آخر من المعاونين.
مشاركة :