النمو السكاني ونقص المعروض يرفعان أسعار المنازل في ملبورن الأسترالية

  • 11/15/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

تم تجديد المنزل المكون من طابقين، الذي يعود إلى العصر الفيكتوري، في ملبورن بأستراليا، والذي له واجهة ذات أطراف باللون الكريمي لبسكويت الزنجبيل، العام الماضي حتى يكتسب بعض الملامح العصرية. تم توسيع هذا المنزل، الذي يعرف باسم «إكسيتر»، وتم بناؤه عام 1888 والمكون من خمس غرف نوم، وخمسة حمامات، ومشيّد على قطعة أرض مساحتها 4306 أقدام مربعة، من الجهة الخلفية بحيث يصبح لديه مساحة خارجية لتناول الطعام مزودة بنظام تدفئة، ومرآب بشقة صغيرة في الطابق الثاني. وتبلغ مساحة المنزل ذاته 4424 قدماً مربعة.رغم أن المنازل ذات الطراز الفيكتوري والشرفات، التي لها جدران مشتركة مع المباني المجاورة، منتشرة إلى حد كبير في ملبورن، المنازل المتسعة المستقلة ذات الطراز الفيكتوري المشابهة لـ«إكسيتر» نادرة إلى حد ما، على حد قول مايكل أرمسترونغ، شريك في «كي أند بورتون» التي تتولى عملية بيع هذا المنزل.يتفرع المدخل الرئيسي للمنزل من شرفة مسقوفة، وينفتح على بهو استقبال به درج وملحق به حمام صغير، وعلى الجانب الأيمن منه غرفة معيشة وغرفة مكتب. تشمل التفاصيل الفيكتورية التي تميز المنزل، الأسقف المرتفعة السامقة، والحواف الخشبية الأصلية الموجودة أسفل الجدران، والأفاريز، والحليات الجصّية الموجودة في نقاط مركزية من الأسقف. يوجد في غرفة المعيشة ستائر مستوردة من الحرير الفرنسي، وتحتوي غرفة المكتب على خزانة فرنسية مدمجة في الحائط مصنوعة يدوياً وملحق بها مكتب. وتوجد مدفأة تعمل في كلتا الغرفتين.بعد الدرج هناك مطبخ عصري مفتوح، ومساحة قريبة من غرفة كبيرة متعددة الأغراض تصلح لتناول الطعام بها أضواء في السقف، وحمام صغير، وساونا. يضم المطبخ فرناً إيطالياً، ومناضد مصنوعة من الحجر. وفي الطابق الثاني توجد خمس غرف نوم، من بينها غرفة النوم الرئيسية، التي تضم شرفة وخزانة كبيرة يمكن دخولها، وحمام كبير متسع به حوض استحمام غير متصل بشيء، وجدرانه مكسوة ببلاطات من الحجر الجيري الإيطالي. يمكن استخدام غرفة نوم صغيرة قريبة كغرفة للأطفال. أما غرفة النوم الثالثة فملحق بها حمام كبير، لكن لغرفتي النوم الأخريين حماماً مشتركاً.يوجد في المساحة المخصصة لتناول الطعام في الطابق الأول أبواب مزدوجة تنفتح على مساحة تناول طعام أخرى في مكان مفتوح منسق، لكنها مغطاة، وبها مكان للشواء، ومدفأة قديمة تعمل إلى جانب عدد من المدفآت الحديثة. كذلك يوجد مرآب يتسع لسيارتين بقبو لتخزين النبيذ، وشقة صغيرة في الطابق الثاني، إلى جانب مساحة مغطاة لصفّ السيارة. يوجد في المنزل نظام تدفئة وتبريد بالإشعاع، إلى جانب سبع كاميرات مراقبة في المحيط.ويقع «إكسيتر» في حي إيست ملبورن، الذي يعد واحداً من أقدم الأحياء في المدينة، شرق المنطقة التجارية المركزية. وتضم المنطقة بعض المعالم الشهيرة لملبورن، ومنها مبنى البرلمان، ومبنى وزارة الخزانة القديم، وكاتدرائية سانت باتريك. ويقع المنزل على بعد بضع خطوات من حدائق «فيتزوري»، وملعب كريكيت ملبورن في متنزه «يارا بارك». وتقع المطاعم، والمتاجر، والمسارح الموجودة في المنطقة التجارية على بعد نحو أربع دقائق بالترام؛ أما مطار ملبورن الدولي فيقع على بعد نحو 45 دقيقة بالسيارة.نظرة عامة على السوقشهدت ملبورن الكبرى، التي يقيم بها نحو 4.49 مليون نسمة، ارتفاعاً في أسعار المنازل خلال الأعوام القليلة الماضية، ومن أهم أسباب ذلك النمو السكاني السريع، بحسب ما أوضح أرمسترونغ، وفي الوقت الذي تتوافر فيه الشقق، هناك طلب كبير على المنازل. وقال أرمسترونغ: «هناك نقص ملحوظ في المعروض من المنازل الجيدة. يحدث تنافس كبير على أي منزل جيد، وبخاصة في الضواحي الداخلية الشرقية».وارتفعت أسعار المنازل في ملبورن بنسبة 15.1 في المائة في يونيو (حزيران) الماضي مقارنة بالوقت نفسه من العام السابق، ووصلت إلى متوسط قدره 865.712 ألف دولار أسترالي، أو ما يعادل نحو 683.912 ألف دولار بحسب مجموعة «دومين» للتسويق العقاري، في حين يبلغ متوسط سعر الشقة 474.848 ألف دولار أسترالي، أو ما يعادل نحو 375.130 ألف دولار.من العوامل الأخرى المؤثرة على سوق المنازل في ملبورن، التي كانت عاصمة ولاية فيكتوريا، انخفاض سعر الفائدة، وتراجع معدل البطالة، وزيادة قوة الاقتصاد، على حد قول تيم ديرام، مدير وبائع في مزادات لدى شركة «أبيركرومبيز ريال ستيت».ويبلغ متوسط سعر المنزل في حي توراك الراقي، الذي كثيراً ما يكون أول محطة يتوقف بها مشترو المنازل من الأجانب، 4 ملايين و725 ألف دولار أسترالي، أو ما يعادل نحو 3.73 مليون دولار على حد قول ديرام، مشيراً إلى كل من حي بوكس هيل، وماونت ويفرلي من الأحياء الأخرى التي تحظى بشعبية بين المشترين الأجانب. في الوقت الذي يتسم فيه ارتفاع أسعار المنازل بالقوة منذ عام 2010، هذا النوع من النمو غير واقعي في المستقبل، حيث من المتوقع أن يتراجع هذا الارتفاع في الأسعار على حد قول أرمسترونغ.من يشتري في ملبورن؟يوجد في ملبورن الكثير من المشترين الأجانب، وبخاصة في حالة المنازل، التي يزيد سعرها على 5 ملايين دولار أسترالي، أو نحو 3.95 مليون دولار أميركي تقريباً، على حد قول وكلاء عقاريين. ويمثل المشترون القادمون من بر الصين أكبر فئة خلال السنوات القليلة الماضية، كما يوضح أرمسترونغ، لكن تراجعت أعدادهم قليلاً مع وضع الحكومة الصينية قيوداً على تدفق رأس المال إلى الخارج. إلى جانب الصينيين، هناك مشترون يأتون من دول مثل سنغافورة، وماليزيا، يقبلون على شراء المنازل بأعداد كبيرة. على الجانب الآخر، أعداد المشترين القادمين من أوروبا وأميركا الشمالية قليلة.المبادئ الأساسية للشراءيجب على الأجانب بوجه عام أن يكون لديهم تصريح إقامة أو تأشيرة لشراء عقار في أستراليا، ويجب عليهم التقدم بطلب إلى المجلس الفيدرالي لمراجعة الاستثمارات للحصول على موافقة. وعادة ما تستغرق هذه العملية نحو 30 يوماً، وتختلف الرسوم باختلاف نوع العقار وسعره، على حد قول أرمسترونغ. ويستعين أكثر المشترين بمحامٍ لإتمام المعاملة، وعادة ما تتراوح الرسوم التي يتقاضاها بين ألفين وخمسة آلاف دولار أسترالي، أو ما يعادل نحو 1580 دولاراُ و3950 دولاراُ أميركياُ، على حد قول ديرام. يجب على المشترين في ولاية فيكتوريا دفع رسوم دمغة قدرها 5.5 في المائة، وعلى المشترين الأجانب دفع ضريبة فيدرالية إضافية قدرها 7 في المائة. تقدم المصارف الأسترالية قروض رهن عقاري إلى المشترين الأجانب بحسب حالة كل مشترٍ، كما يوضح أرمسترونغ.اللغة والعملاتالإنجليزية، والدولار الأسترالي (واحد دولار أسترالي = 0.79 دولار أميركي).الضرائب والرسومتبلغ الضرائب السنوية، أو رسوم المجلس، على هذا العقار نحو 6979 دولاراً أسترالياً، أو ما يعادل 5500 دولار أميركي.* خدمة «نيويورك تايمز»

مشاركة :