رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب الأربعاء زيارته الأولى إلى المغرب، منذ توليه منصبه في مايو/ أيار الماضي. ويرأس فيليب، خلال الزيارة التي تستمر ليومين، مع رئيس الحكومة المغربي سعد الدين العثماني، الدورة الـ13 "للاجتماع المغربي الفرنسي عالي المستوى"، ومنتدى اقتصادي بين البلدين، حول التنمية والتشغيل. وبحسب بيان للحكومة المغربية ستتوج الزيارة بالتوقيع على عدة اتفاقيات للتعاون تغطي مختلف أوجه العلاقات بين الجانبين. وأشار البيان إلى أن الزيارة "فرصة لتعزيز التعاون الثنائي في عدد من المجالات الاقتصادية والاجتماعية، خاصة تلك المتعلقة بالتربية والتكوين (التدريب)، وتحسين مناخ الأعمال وتشجيع الابتكار". كما تشمل تعزيز التعاون في مجال الجهوية وتنسيق المبادرات الموجهة للقارة الإفريقية، حسب البيان. ويحمل المنتدى الاقتصادي الفرنسي المغربي عنوان "فرنسا- المغرب: جسور من أجل التنمية والتشغيل"، واعتبر البيان أنه "سيشكل محطة للتباحث حول مختلف آفاق الشراكة القائمة بين رجال أعمال البلدين". ويرافق رئيس الوزراء الفرنسي، خلال الزيارة، وفد حكومي رفيع من ضمنهم وزراء العدل، الثقافة، والتربية الوطنية، وكاتبة الدولة لدى وزير الدفاع. وتعتبر هذه الزيارة الأولى من نوعها لإدوارد فيليب إلى المغرب، منذ تعيينه في منصبه مايو/أيار الماضي. وتعد فرنسا الشريك التجاري الثاني للمغرب، بعد إسبانيا، إذ تجاوز حجم المبادلات التجارية بين البلدين 100 مليار درهم (حوالي 11 مليار دولار) خلال عام 2016. ورغم أن الميزان التجاري بين البلدين يظل لصالح فرنسا، فإن السوق الفرنسي يستورد أكثر من 47 مليار درهم (حوالي 5 مليارات دولار) من الصادرات المغربية. وترتبط المغرب وفرنسا بـ"شراكة استراتيجية"، وتعتبر المغرب من أبرز حلفاء فرنسا في العالم العربي، كما أنها تدعم الرباط في موقفها من نزاع إقليم الصحراء المغربية ضد جبهة "البوليساريو" الانفصالية.
مشاركة :