داعش وحزب الله وجهان لعملة واحدة

  • 9/14/2014
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

إن المتابع لما تشهده دول الشرق الأوسط من أحداث يرى أن هناك أيدي خفية وراءها تقوم بها بعض الدول النافذة لتحقيق مصالحها فالربيع العربي حتى الآن لم يغير في الأوضاع التي كانت سائدة أيام الحكام السابقين وربما قاد إلى الأسوأ بسبب تقاعس الدول الكبرى وتناقضاتها فالمشهد السوري خير شاهد على ذلك حيث تعمدت بعدم التفاعل معه بشكل سريع مما أسهم في خلط الأوراق وتهيئة مناخ لتكوين منظمات إرهابية مثل داعش وحزب الله وخلافهما وهذا يؤكد أنها لعبة سياسية تهدف إلى حماية أمن إسرائيل قبل كل شيء وذريعة للقضاء على المسلمين ولاسيما السنة فموضوع النووي الإيراني أثبت ذلك بالرغم من مماطلة إيران في تنفيذ ما طلب منها من اتفاقات مع الدول المعنية بالملف النووي والتي تغاضت عن تدخل حزب الله في سوريا الذي تدعمه إيران بالمال والسلاح والخبراء وهو حزب طائفي دموي لا يختلف عن توجهات داعش الإرهابية وهما وجهان لعملة واحدة فإذا كانت الدول الغربية جادة في القضاء على داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى لابد أن يكون حزب الله من بين هذه التنظيمات لأنه هو الذي أسهم في قلب المعادلة في المشهد السوري من خلال مناصرته له أيضاً تدخلاته السافرة في دول الخليج في السعودية والبحرين والكويت إضافة إلى محاولة بسط هيمنته على الحكومة اللبنانية وشق تكوينات المجتمع اللبناني سواء كانوا مسيحيين أو سنة أو طوائف أخرى وهو ينمو يوماً بعد يوم لتنفيذ المخططات الإيرانية فأمين حزبه حسن نصر الله يعلن في كل خطبه وتصريحاته أن مرجعيته الولي الفقيه في إيران وهذه رسالة واضحة لا تحتاج إلى تفسيرات وهي تكريس الطائفية في المجتمع العربي والإسلامي وهذا لا يتم إلا من خلال الحروب الأهلية والإقليمية التي يسعى إليها جاهداً حزب الله وربيبته إيران والحكومات الغربية تقف الموقف المتفرج على الوضع في سوريا مما جعل الشعب السوري يقع ضحية لهذه التنظيمات التي وفدت إليه من كل مكان لتنفيذ مخططاتها ومن بينها حزب الله الطائفي فلهذا لابد من الدول الغربية ولاسيما الأعضاء في مجلس الأمن وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية من مراجعة حساباتها وذلك بتقييم الوضع في سوريا واجتثاث التنظيمات الإرهابية ومن بينها حزب الله لأنها هي السبب في الفوضى التي أثرت على التغيير الذي يتطلع إليه الشعب السوري وهو إسقاط نظام بشار الأسد الطائفي. والله من وراء القصد ...

مشاركة :