الرياض 26 صفر 1439 هـ الموافق 15 نوفمبر 2017 م واس ثمن المشاركون في ملتقى آثار المملكة العربية السعودية الأول، الذي اختتم الخميس الماضي دعم ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- للملتقى وللتراث الوطني بشكل عام، منوهين بمضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله في افتتاح الملتقى، التي ألقاها نيابة عنه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس التنمية السياحية في المنطقة، والتي أكد من خلالها أن هذه الدولة المباركة، التي جعلت من رسالة الإسلام منهجاً وعقيدة، دأبت على الاهتمام والمحافظة على المواقع الأثرية والتاريخية، والمعالم التراثية، وحمايتها من التعدي، لكونها جزءاً لا يتجزأ من هويتنا العربية والإسلامية، وتاريخ بلادنا الممتد في أعماق التاريخ، وأن التاريخ المتراكم والمستكشفات الأثرية لأرض المملكة تؤكد أن الإسلام خرج من أرض عريقة وشامخة، وليست فارغة من الحضارات أو التداول الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، وأن الآثار والتراث الحضاري، هي جزء رئيس ومهم من هويتنا وتاريخنا، ومكوّن أساس لمستقبلنا، مبرزين اشادته (حفظه الله) بجهود الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وشركائها بالعمل في هذا المجال المهم بما يتوافق مع الثوابت ولا يخالف العقيدة السمحاء. وعبّر المشاركون في الملتقى عن تقديرهم وامتنانهم على ما وجدوه من حفاوة وحسن استقبال وتنظيم لفعالياته، ووجهوا أسمى آيات الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله - لرعايته لملتقى آثار المملكة العربية السعودية الأول واهتمامه وعنايته بآثار وتراث المملكة. وأسدوا الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ولمسؤولي الهيئة والجهات المشاركة، على ما لمسوه من جهود بارزة تجاه آثار المملكة وتراثها وإشراك المواطنين في هذه الجهود، والإشادة بمشاريع التطوير في قطاعات الآثار والمتاحف. وأشاد المشاركون بالورقة التي قدمها سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بعنوان: (بدأ الإسلام في جزيرة العرب منذ خلق الله الإنسان - قراءة في السياق الحضاري)، والتي تضمنت طرح رؤية جديدة لفهم العمق الحضاري للمملكة العربية السعودية، التي شهدت أرضها أحداثاً تاريخية هيأتها لاستقبال الرسالة الإسلامية الخالدة، وأوصوا بالعمل على ترجمة الورقة الى عدة لغات ونشرها، وإقامة ورشة عمل متخصصة تتناول مجمل الأفكار والقضايا التي تضمنتها. وخلُصت توصيات الملتقى إلى 17 توصية، من شأنها خدمة التراث بما فيه التراث الإسلامي، الذي تكتنزه أرض المملكة والمحافظة عليه. وتطلع المشاركون في الملتقى إلى استمرار تنظيم الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لهذه المناسبة المهمة، نظراً للأهمية الحضارية والتاريخية للمملكة، كونها مركزاً لالتقاء الحضارات والثقافات الإنسانية المختلفة منذ القدم، وإلى دورها الريادي في المجالات المختلفة ومن بينها الآثار والتراث. وتضمن برنامج الملتقى تنظيم (25) جلسة علمية و (6) ورش عمل متخصصة، قدمت خلالها 137 ورقة عمل غطت عدداً من المحاور المختلفة المتعلقة بالآثار والتراث بالمملكة. // يتبع // 18:12ت م عام / المشاركون في ملتقى آثار المملكة يثمنون دعم ورعاية خادم الحرمين الشريفين لمجالات التراث الوطني/ إضافة أولى واخيرةوجاءت توصيات الملتقى الآثار على رفع الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك -أيده الله - على الرعاية لهذا الملتقى التي تؤكد ما تحظى به الآثار والتراث بالمملكة من عناية واهتمام من القيادة الرشيدة ، والإشادة أهمية المحافظة على الآثار وتكثيف أعمال الصيانة والترميم والتأهيل وتعزيز آليات تطبيق الأنظمة والقوانين، التي تساهم في حمايتها ورصد التجاوزات عليها ومنع الإتجار غير المشروع بها، و تعزيز التعاون بين المؤسسات المعنية بالآثار والمراكز العلمية والأكاديمية المتخصصة داخل المملكة وخارجها، والتوسع في النشر العلمي الرقمي والمطبوع والإسراع في نشر الأبحاث العلمية المتخصصة بالآثار، والاستفادة من العلوم التطبيقية والتقنيات الحديثة لتحقيق فهم أعمق للآثار والتراث، و الاهتمام الخاص بمواقع التاريخ الإسلامي بحثاً وتأهيلاً. كما اشتملت التوصيات على التوسع في نشاطات البحث الميداني الأثري والاهتمام الخاص بالدراسات المتعلقة بفترة ما قبل التاريخ وما قبل الإسلام والنقوش والرسوم الصخرية والآثار الغارقة، و التأكيد على الدور المهم لمعرض طرق التجارة العربية - روائع آثار المملكة في تسليط الضوء على آثار وتراث المملكة، والتعريف به وإبراز العناية والاهتمام التي نحظى بها آثار المملكة، و استقطاب الكوادر البشرية الوطنية والاهتمام بتدريبها لإدارة وحماية الآثار والتراث والمتاحف والرفع من كفاءتها، والاهتمام الخاص بالتوعية والتعريف بآثار المملكة وجعلها نقطة انطلاق لاستشراف المستقبل، ولغة تفاهم للثقافات الإنسانية المختلفة، والتأكيد على أهمية الوعي المجتمعي تجاه الآثار الوطنية، كونها جزءً لا يتجزأ من الهوية الوطنية خصوصاً الأجيال الناشئة عبر المراحل التعليمية، وإقامة منصات اعلامية متخصصة في مجالات الآثار والتراث، وتوفير قواعد المعلومات لتمكين الباحثين والمهتمين من الاطلاع على الأنشطة العلمية المختلفة بكل يسر وسهولة، ونشر المعرفة عن الآثار والتراث الوطني داخل المملكة وخارجها. واشتملت التوصيات على تعظيم الاستفادة من موارد الآثار والتراث اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً ومجالاً لتوفير فرص العمل ، و تعزيز استخدامات التقنيات الحديثة والتطبيقات الالكترونية، والاستفادة منها في العروض المتحفية، و تمكين القطاع الخاص من الاستثمار في مجالات الآثار والتراث وتحقيق البيئة الاستثمارية المناسبة لذلك، مع الحفاظ على الأصالة وتحقيق التوازن بين متطلبات الحماية والاستثمار، و التأكيد على أهمية التواصل الحضاري بين الشعوب والثقافات المختلفة من خلال الآثار والتراث الحضاري كونها لغة مشتركة ونقطة التقاء بين جميع الشعوب، و الدعوة إلى الاستمرار في إقامة الملتقيات والندوات العلمية المتخصصة في مجالات الآثار المتنوعة، واستمرار تنظيم ملتقى آثار المملكة العربية السعودية كل سنتين. // انتهى // 18:12ت م www.spa.gov.sa/1688189
مشاركة :