أوضح الناشط الاقتصادي وعضو جمعية الاقتصاد السعودية عصام خليفة، أن ارتفاع أسعار بعض حملات الحج أدى إلى إحجام أعداد كبيرة من المواطنين والمقيمين عن أداء الشعيرة، بسبب زيادة الطلب عليها، حيث وصلت الأسعار إلى أكثر من 20 ألف ريال للفرد الواحد. وبين خليفة بقوله: إن «تكاليف أداء فريضة الحج تشهد زيادة مستمرة في الأسعار سنويا من قبل الحملات المنظمة لتلك الرحلات بنسب تتراوح ما بين 30 إلى 40 في المئة سنويا، فيما بلغت أسعار بعض الحملات عشرين ألف ريال للفرد الواحد، وبعض الحملات وصلت إلى 150 ألف ريال لغرفة لشخصين، حيث تستغل بعض شركات تنظيم رحلات الحج الداخلي زيادة الطلب على الحملات سنويا من المواطنين، والوافدين الراغبين في أداء فريضة الحج. بالإضافة إلى غياب الرقابة على تلك الحملات وتزايد الأسعار، إذ إنها تعتبر الحج مجرد تجارة لتحقيق مكاسب مالية خيالية على حساب الحجاج، إلى جانب أن بعض الحملات تمارس تجارة الباطن من خلال تأجير خيام في منى بأسعار مرتفعة جدا تصل إلى 35 ألف ريال للخيمة في الفئة «د»، بينما قيمتها الرسمية التي تم الإعلان عنها 3750 ريالا فقط.. وأشار خليفة، إلى أن على وزارة الحج أن تفرض حدا أعلى للأسعار بموجب برامج ومعايير معينة تفرضها الوزارة على حملات الحج الداخلي، تكون في متناول الجميع، بحيث لا تتجاوز عشرة آلاف ريال للفئة «أ» ، تقل تدريجيا للفئات، إلى جانب وضع آلية جديدة محفزة لحملات الحج منخض التكاليف، وزيادة أعدادها لتصل إلى أكثر من مئة وخمسين حملة؛ وذلك ما يزيد نسبة المنافسة لحدٍ كبير ويخفض الأسعار.
مشاركة :