قررت المملكة العربية السعودية مواجهة (حزب الله !) وإيران مباشرة في لبنان والمنطقة بلإتفاق مع الإدارة الأمريكية ولا سيما بعدما أدركت السعودية أن التسوية الرئاسية اللبنانية التي قبلت بها وجاءت ب (ميشيل عون) إلى رئاسة الجمهورية و(سعد الحريري) إلى رئاسة الحكومة مقرونة بضمانات وتعهدات بالنأي بلبنان عن سياسة المحاور الإقليمية ، أدركت السعودية أن تلك التسوية تحولت إلى تعاظم دور الحزب الفارسي الإرهابي في لبنان (حزب الله !) وتعاظم الدور العدائي لبلاد فارس (إيران) ، ووجدت الرياض أن لا خيار أمامها إلا التحرك السريع لمنع تحول لبنان إلى جزء وتابع للمحور الفارسي الإيراني التوسعي الإستعماري ، ولم يعد مهماً لدى الرياض بقاء الحكومة اللبنانية من عدمه ، وبات اهتمام الرياض منصباً من الآن فصاعداً على مواجهة نفوذ (حزب الله !) وإيران في لبنان وخارجه .وقد بدأت المواجهة فعلياً لحظة إعلان الحريري استقالته من الرياض، وينتظر أن تبلغ ذروة ما ستتخذه الرياض وواشنطن من إجراءات ضد "حزب الله" وإيران في الربيع المقبل، وستكون متنوعة ومتعددة، وربما تكون بينها إجراءات عسكرية.وكانت المواجهة السعودية الإيرانية مشتعلةً قبل استقالة الحريري ومقتصرة على ساحات سورية والعراق واليمن وحتى البحرين، لكن بعد الاستقالة باتت الساحة اللبنانية وكأنها الساحة الرئيسية الأولى لهذه المواجهة ، ورفعت استقالة الحريري احتمالات الحرب مع إيران و(حزب الله !)، كما أن رحيل الحريري عن الحكومة يعزز فكرة أن (حزب الله !) هو المهيمن بالكامل في لبنان، ومع عدم وجود الحريري تسهل معاملة لبنان على أنه تابع لإيران، فضلا عن أن استقالة الحريري تساعد على إثارة المشاعر الدولية ضد لبنان، خصوصاً أن حكومة ترامب تنتهج سياسة أكثر عدوانية وتفرض عقوبات إقتصادية وعسكرية على الحزب وإيران ، ومن الإجراءات السعودية المتوقعة ضد الحزب الفارسي الإرهابي في لبنان (حزب الله !): -- رفع الضمانات المالية على لبنان مما سيؤدي إلى انهيار الليرة، وقد أبلغت السلطات السعودية المعنيين في لبنان، أن وزارة المالية السعودية سترفع ضمانتها الدولية عن حسابات الدولة اللبنانية، وديونها مما سيؤدي تباعاً إلى انهيار قيمة العملة اللبنانية.- وقف الصادرات اللبنانية، حيث تم إبلاغ الرئيس عون أن لبنان سيتعرض تباعاً لحصار اقتصادي مالي ومنع الصادرات.- ستقوم مقاتلات وطائرات التحالف الدولي المناهض للإرهاب في سورية بدورها بقصف مواقع ل (حزب الله !) في سورية وفي لبنان، والقرار مُتخذٌ وينتظر إشارة البدء بالتنفيذ .لابد ان تخضع الترسانة العسكرية الهائلة والضخمة لـ«حزب الله!» الارهابي الفارسي في لبنان للسلطة والسيطرة الكاملة والمباشرة لمجلس الأمن الدولي والدولة اللبنانية التي يعود لها القرار في مكان وزمان استخدام تلك الترسانة أو جزء منها، وان توضع تلك الترسانة تحت تصرف الجيش اللبناني المخول حق استعمال عناصر القوة، فمن غير المعقول ان ينتقل الجيش اللبناني من موقع الدفاع عن الوطن والمواطنين الى موقع الدفاع عن نفسه اذا استمرت ازدواجية التحكم في السلاح الشرعي وغير الشرعي.وكشفت مشاركة «حزب الله!» الارهابي الفارسي مع نظام السفاح المجرم بشار الاسد في ابادة الشعب السوري أن إصرار الحزب الارهابي على الاحتفاظ بترسانته العسكرية ليس لـ«مقاومة إسرائيل!» كما يزعم قادته والمتعاطفون معه، وانما لتحقيق اهداف عسكرية اخرى في لبنان والمنطقة متعلقة بتحالفه مع بلاد فارس «ايران» كما كشفت الاحداث الاخيرة في العراق وسورية والبحرين واليمن ، وهكذا فإن الحزب الفارسي الإرهابي في لبنان (حزب الله !) ليس حزباً سياسياً لبنانياً بل ذراع فارسية إيرانية ، وعميل للنظام الفارسي الإيراني الحاكم في طهران فلا يمكن أن يكون ذلك الحزب الإرهابي جزءاً من حكومة وفاق عربية وطنية لبنانية .عبدالله الهدلق
مشاركة :