قال الخبير في المناخ خالد العوض إن المدة التي تفصلنا عن دخول موسم الأمطار هي 27 يوماً بمشيئة الله، وإن يوم 10 أكتوبر موعد للاستعداد لها على معظم صحاري شبه الجزيرة العربية. وأشار العوض إلى أن الوضع المناخي في الموسم المنتظر وملامح نهاية أغسطس الماضي وبداية سبتمبر هذا العام قريبة إلى حد كبير بالوضع في 1992 و1994، وأن سحب اليوم مشابهة لسحب ذلك اليوم نفسه من عام 1994. وأضاف بأن الأمطار والغيوم التي تشهدها المرتفعات وأجزاء من جازان هي بالتأكيد تفوق المعدل المعتاد في مثل هذه الفترة من العام، وأن بعض طبقات الجو العليا سجلت مستويات عالية في نسب الرطوبة، خاصةً بين 5000 متر و3000 متر فوق مستوى سطح البحر فوق الوسطى والغربية والجنوبية. وقال العوض إن بداية الشتاء بشكل مبكر في شرق أوروبا وروسيا وتركيا والشام أمر محمود إذا رافقته ثلوج. وأضاف: يلاحَظ التوقعات لآخر سبتمبر ومقص المنخفضات الباردة في الخارطة، وهي وضعية مبشرة بإذن الله. وأوضح أن هذا المقص قد يهبط إلى العروض المنخفضة مع تقدم الوقت نحو الشتاء، وتمركز حدود هذا المقص بين شرق البحر المتوسط وإيران يجعل الرياح الرطبة حائرة، أي تدور داخل شبه الجزيرة العربية، وهي أفضل وضعية على الإطلاق؛ إذ تتدفق من بحر العرب، ثم تحاذي البحر الأحمر، ثم تنحرف نحو الداخل، ثم تهبط نحو الجنوب، وتسوقه رياح جنوبية شرقية مرة أخرى إلى الغرب، ثم ترتفع بعد أن تصل المناطق الدافئة غرب وجنوب غرب شبه الجزيرة العربية. ورأى العوض أن بعض مناطق الإمارات وشمال عُمان وقطر قد تشهد أمطاراً ربما تكون غزيرة نهاية سبتمبر، والله أعلم. ولفت العوض إلى صورة توضح كثافة الثلوج المتوقعة خلال الأسبوعين المقبلين حول العالم.
مشاركة :