غزة: رائد لافي دمرت قوات الاحتلال امس الأربعاء منزل شهيد وبناية سكنية في القدس المحتلة، واعتقلت 18 فلسطينيا في الضفة الغربية والقدس المحتلتين،، في حين توغلت قوات وآليات جيش الحرب «الإسرائيلي» في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وقامت بأعمال جرف وتسوية أراض محاذية للسياج الأمني الفاصل مع القطاع.فقد فجرت قوات الاحتلال منزل الشهيد الفلسطيني نمر الجمل (37 عاما) الذي استشهد برصاص «إسرائيلي» قبل بضعة أشهر في مدينة القدس.وقالت مصادر مقدسية محلية إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة بيت سوريك شمال غربي القدس وفرضت حصاراً عسكرياً على محيط المنزل وطلبت من سكانه إخلاءه تزامنا مع إخلائها المنازل المجاورة له.وقال الناطق باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي في منشور على صفحته الشخصية على «الفيسبوك»، إن الجمل ارتكب عملية إطلاق نار في مستوطنة (هار ادار) بالقدس في سبتمبر/ أيلول الماضي وأدت إلى مقتل ثلاثة «إسرائيليين».وذكرت العائلة أن المنزل - المتواجد ضمن عمارة سكنية لها - تم تفجيره بوضع كميات كبيرة من المتفجرات ما تسبب بتصدعات في شقق سكنية أخرى. كما هدمت جرافات بلدية الاحتلال في القدس فجر امس عمارة سكنية قيد الإنشاء في بلدة العيسوية وسط القدس المحتلة بذريعة البناء دون ترخيص.وحسب شهود عيان اقتحمت قوات الاحتلال البلدة في ساعات الفجر الأولى وفرضت طوقاً أمنياً على حي سكني حيث وفرت الحماية للجرافات والمعدات الثقيلة وقام الجنود وعناصر الوحدات الخاصة بمحاصرة العمارة السكنية المؤلفة من شقق سكينة ومخازن وشرعت بهدمها دون سابق إنذار.وقالت المصادر إن قوات الاحتلال اعتقلت 16 فتى وشاباً خلال حملة دهم واسعة لمنازل الفلسطينيين في حي الطور شرق مدينة القدس المحتلة، وحولتهم إلى مراكز التحقيق في المدينة.كما اعتقلت قوات الاحتلال شابين فلسطينيين من قرية العبيدية شمال مدينة بيت لحم، خلال عمليات اقتحام ودهم لعدة مدن بالضفة الغربية.ويشن جيش الاحتلال حملات اعتقال ودهم شبه يومية في الضفة الغربية في إطار ملاحقة فلسطينيين بزعم أنهم نشطاء في أعمال مقاومة ضده، فيما يقول الفلسطينيون إنها غالبا ما تطال مدنيين. كما اقتحمت عدة دوريات تابعة للجيش بلدة دير استيا قضاء سلفيت وأفاد شهود عيان بتواجد قوات الاحتلال في مخيم عايدة في بيت لحم حيث اعتقل شاب وتم احتجازه أمام بوابة معسكر قبة راحيل ولم تعرف هويته.واقتحمت قوات الاحتلال، فجر امس، بلدتي فحمة وعجة جنوب جنين. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة فحمة ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين شبان البلدة وقوات الاحتلال التي أطلقت القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع.وفي قطاع غزة، قالت مصادر أمنية ومحلية إن قوات الاحتلال توغلت لمسافة محدودة شرق مدينة رفح جنوب القطاع، بشكل مفاجئ.وذكرت المصادر أن الجرافات العسكرية التي رافقت قوات الاحتلال في عملية التوغل، أجرت عمليات تمشيط وتجريف في الأراضي الزراعية، تساندها آليات مدفعية تتمركز فوق السواتر الترابية داخل الشريط الحدودي، وسط تحليق في أجواء المكان لطائرات استطلاع بدون طيار فوق أجواء المنطقة. وتفرض قوات الاحتلال منذ الحرب الأخيرة على القطاع، صيف العام 2014، منطقة أمنية عازلة بعمق 300 متر وبطول حوالي 40 كلم، على امتداد السياج الأمني الفاصل مع القطاع، لمنع اقتراب مقاومين فلسطينيين من هذه المنطقة.كما أطلقت زوارق الاحتلال النار بشكل مكثف تجاه مراكب الصيادين في بحر شمال غرب غزة، من التوغل في البحر ما اضطرهم إلى العودة طلباً للسلامة.
مشاركة :