أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، أن دولة الإمارات، وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تمضي قدماً في تعزيز مسيرتها التنموية الرائدة من خلال تنفيذ المشاريع الكبرى الرامية لتنويع وتأمين مصادر الطاقة، وزيادة مساهمة الطاقة الصديقة للبيئة في دعم النمو الاقتصادي والاجتماعي بالدولة. وأوضح سموه «إن توجيهات القيادة الرشيدة بالتركيز على تطوير الكادر البشري الإماراتي قد حققت نتائجها المرجوة عبر إشراك الكوادر الإماراتية الشابة المؤهلة في إدارة العديد من المشاريع التي تتطلب درجة عالية من التخصصية، وفي مقدمتها البرنامج النووي السلمي الإماراتي الذي يهدف إلى تنويع مصادر الطاقة واستدامتها.. إلى جانب دعم جهود دولة الإمارات العربية المتحدة للإيفاء بالتزاماتها الخاصة بمواجهة ظاهرة التغير المناخي». جاء ذلك خلال زيارة سموه، أمس، لموقع مشروع محطات براكة للطاقة النووية في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي. وأضاف سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، أن «دولة الإمارات تواصل - وبخطوات مدروسة - تعزيز مكانتها العالمية الرائدة من خلال المضي قدماً في إنجاز المشروع النووي السلمي وفق أعلى معايير السلامة والجودة والشفافية.. الأمر الذي جعل من هذا المشروع نموذجاً يحتذى به من قبل كل المشاريع النووية السلمية على مستوى العالم». رافق سموه خلال الزيارة، خلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، واللواء محمد خلفان الرميثي القائد العام لشرطة أبوظبي عضو المجلس التنفيذي، والمهندس عويضة مرشد المرر رئيس دائرة الطاقة عضو المجلس التنفيذي، واللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي رئيس الهيئة العامة لأمن المنافذ والحدود والمناطق الحرة، وأحمد مطر الظاهري مدير مكتب ممثل الحاكم في منطقة الظفرة. والتقى سموه خلال الزيارة مجموعة من المهندسين والمهندسات الإماراتيين العاملين في المشروع. واطلع سموه على آخر مستجدات وسير العمليات الإنشائية وفق أعلى معايير السلامة والأمان في المشروع. وتم في ختام الزيارة التقاط الصور التذكارية لسموه مع مسؤولي ومهندسي المشروع. وبهذه المناسبة.. أعرب خلدون المبارك عن فخره واعتزازه بزيارة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، والتي تؤكد دعم القيادة الرشيدة للمشروع النووي السلمي الإماراتي. وقال «يساهم مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية بشكل ملحوظ في دعم النمو الاقتصادي والاجتماعي لدولة الإمارات العربية المتحدة عبر توفير طاقة آمنة، وموثوقة، وصديقة للبيئة لشبكة الكهرباء في الدولة.. إضافة إلى منح شركات محلية عقوداً تصل قيمتها إلى 13 مليار درهم.. فيما يساهم البرنامج النووي السلمي الإماراتي في تطوير وتأهيل جيل جديد من القادة الإماراتيين لقطاع الطاقة النووية الذين سيساهمون في مسيرة التنويع الاقتصادي في الدولة». وأضاف «نواصل العمل بشكل وثيق مع شريكنا في الائتلاف المشترك وهو الشركة الكورية للطاقة الكهربائية «كيبكو»، والهيئة الاتحادية للرقابة النووية، إلى جانب التعاون مع المنظمات الدولية المختصة، وفي مقدمتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لضمان إنجاز كل جوانب البرنامج النووي السلمي الإماراتي طبقاً لأعلى المعايير العالمية». وتأتي زيارة سمو الشيخ حمدان بن زايد في أعقاب تحقيق سلسلة من الإنجازات في محطات براكة الأربع هذا العام. (وام)
مشاركة :