الشارقة: «الخليج» نظّمت دائرة التنمية الاقتصادية في الشارقة يوم أمس، ملتقى «صناعة التغيير»، بمشاركة العديد من الجهات الحكومية والخاصة، وذلك تأكيداً من الدائرة على أهمية التعاون والتشاور مع المتخصصين، وتجسيداً منها للجهود الرامية إلى تعزيز التكامل والتعاون والتنسيق في دفع عجلة الارتقاء بآليات العمل الاقتصادي في الإمارة.شارك في الملتقى عدد من الجهات الحكومية في الإمارة، ضمت كلاً من القيادة العامة لشرطة الشارقة وبلدية مدينة الشارقة ودائرة التخطيط والمساحة بالشارقة وغرفة تجارة وصناعة الشارقة.وتناول الملتقى الذي عقد في قاعة الجواهر للمؤتمرات والمناسبات العديد من المحاور المختلفة، أبرزها كيفية تعزيز الأمن والأمان في المناطق الصناعية، وتطوير لائحة الاشتراطات الخاصة بالمنشآت الصناعية.كما ناقشت الجلسة الحوارية أهمية الحفاظ على البيئة الصناعية ودور مركز صادرات الشارقة في تنمية الصناعة والنماذج الهندسية للمصانع، إضافة إلى دور دائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة في تنمية الاستثمارات الصناعية، وذلك انطلاقاً من أهداف الدائرة الرامية إلى خلق تواصل مباشر مع المستثمرين ورجال الأعمال وعرض فرص الاستثمار والتطوير المتاحة في إمارة الشارقة وفي شتى المجالات الاقتصادية والمشاريع الاستثمارية. خريطة للاستثمار وقال سلطان عبد الله بن هدة السويدي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في الشارقة، إن الدائرة حرصت على وضع خريطة للاستثمار الصناعي في الإمارة بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية، موضحاً أن مثل هذه الجلسات الحوارية من شأنها أن تدعم المساعي الرامية إلى جذب المزيد من الاستثمارات إلى الإمارة، ومؤكداً التزام الدائرة المطلق بتبني أفضل الممارسات التي من شأنها تهيئة بيئة تنافسية لجذب واستقطاب الاستثمارات إلى الشارقة، التي تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق نمو اقتصادي مستدام وبناء اقتصاد منتج وفق رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، الرامية لتطوير البيئة الصناعية في الإمارة.وأشار إلى أن هذا الملتقى جاء تماشياً مع التطلعات الطموحة للدوائر والمؤسسات الحكومية المشاركة بشكل عام واقتصادية الشارقة بشكل خاص في بناء اقتصاد تنافسي مستدام قائم على المعرفة و الابتكار، وهو ما يمكن تحقيقه عن طريق جودة توزيع الخدمات، ورفع كفاءة البنية التحتية، ووضع الاشتراطات والمعايير التخطيطية للوصول إلى بيئة اقتصادية مثلى في الشارقة. فرصة مثالية وأشادت مريم ناصر السويدي نائبة مدير إدارة الشؤون الصناعية بالدائرة، بتنظيم مثل هذه الملتقيات التي تناقش سبل تطوير الوضع الصناعي في الإمارة وبأنها تعتبر فرصة مثالية لتبادل الآراء والأفكار والمقترحات مع الجهات والدوائر الحكومية والخاصة، والبحث عن حلول ابتكارية وإبداعية لمواجهة التحديات، سعياً لتطوير أطر واضحة للبيئة الصناعية بما يواكب متطلبات التنمية الاقتصادية في الشارقة، موضحة أن اقتصادية الشارقة حرصت على تبني استراتيجية واضحة لتطوير الاستثمار الصناعي في الإمارة، حيث يعتبر العمل على تنمية اقتصاد الإمارة إحدى المهام الرئيسية للدائرة، بما يسهم في تعزيز مكانة الإمارة على الخريطة الاقتصادية لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.وأوضحت الدور المحوري والمهم الذي قامت به الدوائر المشاركة في الجلسة في تنمية وتطوير البيئة الصناعية في الشارقة من خلال المشروعات التنموية والعمل على التطوير وزيادة الاستثمارات الحكومية بها، فضلاً عن تسهيل بيئة الأعمال عبر العديد من الخدمات، مؤكدةً ضرورة توثيق التعاون المستمر بين دائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة ومختلف الجهات الحكومية لتوحيد الجهود وتضافرها لتبسيط جميع الإجراءات التي من شأنها تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في الإمارة.
مشاركة :