النسخة الأولى من مجلة ماجد

  • 11/16/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

وأنا أتجول في معرض الكتاب لهذا العام، وجدت كنزاً من كنوز الثقافة والمعرفة التي أبدعها أبناء الإمارات، وهي النسخة الأولى من مجلة ماجد، هذه المجلة الشهيرة التي تعلق بها الأطفال، والتي بدأت حكايتها يوم الأربعاء 28 فبراير 1979، وما زلت أتذكر إعلاناتها، (هيا نشتري ماجد.. ماجد لكل الأولاد، ماجد لكل البنات، تباع صباح كل أربعاء والثمن درهمان..)، وأذكر أنها انطلقت بمناسبة السنة العالمية للطفولة 1979. وفي افتتاحية العدد الأول كتب بو وليد يقول: «بناتي وأبنائي الأعزاء صباح الخير.. أشعر اليوم بسعادة لا حدود لها.. وأنا أرى العدد الأول من مجلة (ماجد) بين أيديكم، الفرحة تملأ قلبي وأنا أتابع إقبالكم على المجلة التي نتمنى أن تحقق هدفها الأول وهو إسعادكم جميعاً». ويظهر لنا على الصفحة الأولى ماجد يرتدي الزي الخليجي المعروف بالكندورة والغترة والعقال ويرحب بأصدقائه ويقول: أنا اسمي ماجد، عمري في مثل عمركم، أحب الناس والناس يحبونني، لي أخوة وأصدقاء كثيرون. منهم حميد وموزة وخلفان وشيخة ومحمد وراشد، وغيرهم وغيرهم، أريد أن أكون صديقاً لك، نعم أنت هل تقبل صداقتي، اتفقنا، سوف نلتقي بإذن الله كل أسبوع على صفحات هذه المجلة. عندما تفتح المجلة تشاهد أنها منذ بدايتها بدأت قوية، لأنها تريد أن تجذب القارئ من مختلف الأعمار، وهدف المجلة كان الوصول إلى كافة الأقطار العربية، وتحقق هذا الهدف خلال سنوات قليلة، ومن أبواب المجلة في أعدادها الأولى: بو صالح وحكايته الشيقة، مطاردة اللصوص والمجرمين مع النقيب خلفان والمساعد فهمان، بابا ياسين وعياله الحلوين، الدلة والفنجان يتكلمان، كسلان جداً، القلم همام وعلوم.. وغيرها من الأبواب الشيقة الممتعة التي ارتبطت بنا وارتبطنا بها في طفولتنا، وما زلنا نتذكرها كما نتذكر أصدقاءنا القدامى وألعابنا الصغيرة. وعندما دخلت عامها الخامس والثلاثين فكّر أصحاب المجلة في أن يواكبوا العصر ويساهموا في إنشاء قناة خاصة باسم قناة ماجد، فأنشئت القناة في 25 ديسمبر 2015 لمواكبة العصر، وللمساهمة في تقديم البرامج التي تناسب الطفل الخليجي والطفل العربي بشكل عام، ولأن الطفل العربي أصبحت ميوله متغيرة في كل وقت، ولا بد أن تقدم له المادة الوسطية والمتزنة بلغة عربية ذات مسحة وتركيبة تكنولوجية تواكب العصر والطموحات التي بات يفكر معها الأطفال في كيفية السفر إلى المريخ، وذلك مع الاحتفاظ في نفس الوقت بالعادات والتقاليد العربية والإسلامية. ذكريات جميلة من تراث ثقافة الطفل الخليجي قدمها لنا معرض الكتاب في الشارقة.

مشاركة :