أبها: الوطن 2017-11-16 2:19 AM هاجم الرئيس اللبناني العماد ميشال عون السعودية، أمس، رافضا وجود رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري في الرياض، ومطالبا بعودته إلى بيروت، فيما قال مراقبون إن عون تغاضى عن مضمون خطاب استقالة الحريري، والتي جاءت احتجاجا على التدخل الإيراني، وفرض حزب الله سطوته على لبنان، بما يمثل انحيازا واضحا إلى الجانبين. تنكر عون لمواقف السعودية إنهاء الحرب الأهلية بتوقيع اتفاق الطائف بسط سيادة الدولة اللبنانية على أراضيها دعم لبنان سياسيا في المحافل الدولية استقبال اللبنانيين وتأمين فرص العمل لهم المساعدة في عمليات الإنماء والإعمار 35 عاما على استهداف الخليج 1983 ضبط متفجرات تتبع الحزب في الكويت 1989 خطف طائرة كويتية في مسقط 2009 تورط عناصر في تهريب المخدرات وغسل الأموال 2011 تورط الحزب في تمويل تفجيرات البحرين 2012 ضلوع الحزب في خليتين إرهابيتين بالسعودية 2013 الخليجيون يصنفون حزب الله منظمة إرهابية 2016 القبض على خلية إرهابية تتبع الحزب في الإمارات 2017 واشنطن تصنف الحزب في قوائم الإرهاب فيما عدّ الرئيس اللبناني السابق العماد ميشال سليمان في تغريدة على تويتر «أن ما قبل زيارة البطريرك الراعي إلى المملكة العربية السعودية ليس كما بعدها، وأن عهدا جديدا من العلاقة سيطرأ بين البلدين والأديان»، صعّد الرئيس اللبناني، ميشال عون، من مواقفه على خلفية استقالة رئيس الوزراء، سعد الحريري، والتي أعلنها من الرياض، مطالبا بعودته إلى بيروت، بينما غرّد الحريري، على «تويتر»، قائلا: «بدي كرر وأكد أنا بألف ألف خير، وأنا راجع إن شاء الله على لبنان الحبيب مثل ما وعدتكم وحاتشوفوا». وكان عون أعلن أمام وفد من المجلس الوطني للإعلام في لبنان، أنه لا يمكن البت في استقالة قدمت من الخارج، وتحدث عن الحريري بالقول: «فليعد إلى لبنان لتقديم استقالته أو للرجوع عنها أو لبحث أسبابها وسبل معالجتها.»، وهو ما وصفه مراقبون بتجاهل عون لمضمون خطاب استقالة الحريري، باعتبارها رسالة احتجاج على التدخل الإيراني في شؤون دولة عربية، ورفض سطوة حزب الله على الحياة السياسية اللبنانية، فضلا عما أورده الحريري عن محاولات لاغتياله تعيد أجواء اغتيال والده الرئيس رفيق الحريري عام 2005. التورط في أزمات المنطقة وفقا للمراقبين، فإن سعد الحريري هو أحد أعمدة مواجهة إيران في الشرق الأوسط، وأنه خلال التسوية التي قبل بها رئاسة الحكومة اللبنانية كان يرى أنه يمكن النأي بلبنان عن أزمات المنطقة، غير أن الرئيس عون وحزب الله خالفا هذه التسوية بمزيد من التورط في أزمات المنطقة. وقال المراقبون، إن الحريري لم يتمكّن من إبعاد ميشال عون عن حليفه حزب الله، فيما استمر حزب الله في تكديس الانتصارات السياسية، ويستعد لانتخابات نيابية ستكرّس له وللأحزاب المؤيدة له أكثرية برلمانية لشرعنة سيطرة الميليشيا على الدولة اللبنانية، ومن خلف الميليشيا النظام السوري وإيران. خيارات محدوة وأضاف المراقبون، أنه خلال الأسابيع الماضية حاول الأميركيون وحلفاؤهم فهم توجهات رئيس الحكومة اللبنانية وكتلته للمرحلة المقبلة، فتبيّن لهم أنه لا يملك كثيرا من الخيارات أو المقترحات لوقف اندفاعة حزب الله وحلفائه، ويفضّل التهدئة السياسية وإبقاء الوضع على ما هو عليه، فيما حزب الله يستعد للعودة من سورية ويريد الحصول في لبنان على ثمن سياسي لـ«الانتصار في سورية».
مشاركة :