قال وزير الخارجية الفرنسية جون ايف لودريان الذي يزور الرياض، إن رئيس وزراء لبنان المستقيل سعد الحريري قبل دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مبينا أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قد أبلغ بالأمر، فيما قال مصدر مقرب من رئيس الوزراء المستقيل إنه من المتوقع أن يغادر الحريري السعودية إلى فرنسا في غضون 48 ساعة قبل أن يعود إلى بيروت ليقدم استقالته رسميا. يأتي ذلك في وقت اتهم الرئيس اللبناني ميشال عون السعودية باحتجاز الحريري وعائلته رهائن ،وذلك في أول تصريحات يقول فيها هذا علنا. ووصف عون ما حدث بأنه “عمل عدائي ضد لبنان”. وقال في بيان إنهم لن يقبلوا بأن يبقى الحريري رهينة دون أن يعلموا سبب احتجازه وأسرته. كما قال عون قبل أيام إنه لن يقبل استقالة الحريري حتى يعود إلى لبنان ويقدمها رسميا، شارحا أسبابها، وهو ما قال الحريري إنه سيقوم به في غضون الأيام المقبلة. إعلان الحريري الاستقالة من السعودية جعلت ساسة مقربين يقولون إن السعودية أجبرته على الاستقالة. لكن الحريري نفى احتجازه في المملكة وتعهد على تويتر بالعودة قريبا. ونفت الرياض كذلك احتجازه أو إجباره على الاستقالة. وكانت السعودية اتهمت لبنان الأسبوع الماضي بإعلان الحرب عليها بسبب دور حزب الله في بلدان عربية أخرى. وهي تعتبر حزب الله منظمة إرهابية. وظلت السعودية لمدة طويلة الداعم الرئيسي الخارجي للحريري. وعون حليف سياسي لجماعة حزب الله اللبنانية الشيعية ذات النفوذ والعلاقات الوثيقة مع إيران.