هل تحسم زيارة الحريرى لفرنسا ملف الأزمة اللبنانية؟

  • 11/16/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لايزال الحديث عن رئيس وزراء لبنان المستقيل سعد الحريري يتردد صداه في الأوساط السياسية المعنية على مستوى العالم، خاصة بعد توجيه الرئيس الفرنسي ماكرون الدعوة إليه لزيارة فرنسا، ما أثار جدلا وفتح بابا أمام العديد من السيناريوهات السياسية لهذه الأزمة اللبنانية. فهل تنهى الزيارة والعودة إلى لبنان إعلان الاستقالة من هناك الأزمة؟ أم ستطول زيارته وتكون منعطفا جديدا؟     اجتماع ودي وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان أكد بعد لقاء مع سعد الحريري في الرياض اليوم الخميس إن الحريري سيزور باريس “قريبا”. Entretien amical et confiant avec Saad Hariri qui viendra bientôt à Paris à l’invitation du Président de la République. pic.twitter.com/CJ9MHss15p — Jean-Yves Le Drian (@JY_LeDrian) November 16, 2017 وأشار لو دريان، في تغريدة على تويتر مصحوبة بصور لاجتماعهما، “اجتماع ودي مليء بالثقة مع سعد الحريري الذي سيأتي إلى باريس قريبا تلبية لدعوة من الرئيس”.   إرداة الحريري في الوقت الذي رفض وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اتهام بلاده باحتجاز سعد الحريري دون إرادته، قائلا إن رئيس الوزراء اللبناني الذي استقال هذا الشهر حر في مغادرة المملكة وقتما يشاء. وأكد الجبير في مؤتمر صحفي في الرياض مع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان “الحريري في المملكة بإرادته، وفيما يتعلق بعودته إلى لبنان هذا أمر يعود له ويعود لتقييمه الأوضاع الأمنية في لبنان”. واتهم الجبير حزب الله بزعزعة استقرار المنطقة قائلا “هناك تشاورات وتنسيق جار بين الدول المحبة للسلام والدول المحبة للبنان للمحاولة للخروج بخطوات تستطيع أن تعيد للبنان سيادته وتقلص العمل السلبي الذي يقوم به حزب الله في لبنان”. ولم يقدم أي تفاصيل عن موعد سفر الحريري أو ما إذا كان قد قبل الدعوة.     دعوة ماكرون وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكد، أمس الأربعاء، أن الدعوة التي وجهها لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري للقدوم إلى فرنسا ليست عرضا لمنفى سياسي. وأضاف للصحفيين في بون عندما سئل عن عرضه المنفى على الحريري “كلا.. إطلاقا.. آمل أن يكون لبنان مستقرا وأن تكون الخيارات السياسية متسقة مع حكم المؤسسات”. وتابع “نحن بحاجة للبنان قويا مع احترام وحدة أراضيه. نحتاج لزعماء لديهم الحرية في خياراتهم ويمكنهم التحدث بحرية”. وعقب وزير خارجية فرنسا جان إيف لو دريان، اليوم الخميس، إن فرنسا تعمل على إعادة الأوضاع في لبنان لطبيعتها وإن رئيس وزراء لبنان المستقيل سعد الحريري يمكنه أن يأتي إلى فرنسا وقتما يشاء. وقال لو دريان في مؤتمر صحفي في الرياض “الرئيس (إيمانويل) ماكرون وجه الدعوة إلى الحريري، الذي سأراه في وقت لاحق، وأسرته لزيارة فرنسا. سيأتي إلى فرنسا حينما يريد ووقتما يشاء. سيكون محل ترحاب كصديق”.   فيما يأمل الرئيس اللبناني ميشال عون في انتهاء الأزمة السياسية في بلاده بقبول رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري دعوة لزيارة فرنسا. وفي وقت سابق قال مصدر مقرب من الحريري إنه سيغادر الرياض إلى فرنسا في غضون 48 ساعة. ونقلت مصادر رئاسية اليوم عن عون تأكيده التزام لبنان بسياسة النأي بالنفس “لا سيما في الخلافات بين الدول العربية”.

مشاركة :