غزة/ نور أبو عيشة/ الأناضول- أكّد يحيى السنوار، قائد حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في قطاع غزة، اليوم الخميس، أن حركته مقبلة على "المزيد من عملية تذليل الصعاب (دون توضيحها)، لتحقيق المصالحة". وقال السنوار، خلال استضافته في اللقاء الوطني الحواري الأول بعنوان "متطلبات دعم وإنجاح مسار المصالحة الوطنية"، والذي ينظّمه مركز "مسارات" للدراسات والأبحاث:" "امتلكنا الجرأة كي نخطو الخطوات السابقة في ملف المصالحة". وأضاف:" خطونا خطوات إيجابية، لكن العملية ليست سهلة، تحتاج لجهد كبير ودرجة عالية من الصبر". وذكر أن حركته حققت خلال، حوارات القاهرة الأخيرة، "تقدماً ملموساً، واستطاعت أن تترجمها على أرض الواقع بخطوات عملية". وأوضح السنوار أن حركته أبلغت حركة "فتح"، خلال لقاء القاهرة الأخيرة، أنه "غير مسموح بالتراجع عن المصالحة". وقال:" صحيح أننا نتقدم ببطء في ملف المصالحة، لكن التراجع غير مسموح". ووقعت حركتا "فتح" و"حماس" اتفاق مصالحة في العاصمة المصرية، القاهرة يوم 12 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يقضي بتسليم حركة حماس، إدارة شؤون قطاع غزة، لحكومة التوافق الفلسطينية (تتبع للرئيس محمود عباس)، في موعد أقصاه الأول من ديسمبر/كانون أول القادم. وجدد السنوار تأكيد حركته أنها ذاهبة في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، للعاصمة المصرية القاهرة، لاستكمال حوارات المصالحة. واعتبر السنوار، في كلمته خلال الجلسة، أن حركته تعاملت مع "المصالحة الفلسطينية كقرار استراتيجي لدى حماس، وغير مرتبط بشخص معين". وقال:" القرار كان موجوداً منذ الأيام الأولى من الانقسام، لكن اليوم الظروف التي يمر بها المحيط المحلي والإقليمي والدولي، خطيرة تتطلب المضي قدماً في طريق إنهاء الانقسام". وأضاف السنوار:" ذهبنا للمصالحة من منطلق شعونا بالمسؤولية الوطنية الكبرى في ظل الظروف الصعبة، ولم نأت مهزومين إليها". وشدد قائد "حماس" بغزة أنه يتوجب على الفصائل الفلسطينية "التفرّغ التام، وبذل كل الجهود من أجل طي صفحة الانقسام". وأوضح أن الهدف الأكبر لدى حركته هو "تحقيق المصالحة والشراكة التي من شأنها أن تكون رافعة لمشروع التحرير". واستكمل قائلاً:" وأن نعيد تشكيل المجلس الوطني، وإعادة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية؛ كمظلة جامعة تجمع الكل الفلسطيني، لنظم كل عوامل القوة المتوفرة لدى فصائل وابناء الشعب الفلسطيني في إطار وطني جامع". ولفت إلى أن القضية الفلسطينية في "خطر كبير، في ظل التطورات التي تحدث في المحيطين الإقليمي والدولي". وفي السياق، بيّن السنوار أن هناك قوىً كبرى ومؤثرة (لم يسمّها) تسعى لـ"تصفية القضية الفلسطينية وتذويبها". وقال:" نعرف تماماً أن حماس تملك جهاز التحكم باستقرار منطقة الشرق الأوسط". وأضاف السنوار قائلاً:" إن لم نبذل كل جهودنا، ونقدّم كل إمكاناتنا وقدراتنا من أجل إنهاء الانقسام، سنشعر أن الفرصة قد فاتتنا، في مدة تقدّر بأقل من عام واحد". وبيّن أن المصالحة "لا تعني سيادة فكر معيّن، إنما يعني لفظ الاختلافات بين الفصائل، وتحقيق حالة من الانسجام لنسج سبيكة وطنية متجانسة تجمع عوامل القوة الموجودة لدى كل طرف لتحقيق الهدف الوطني الأكبر". ودعا السنوار "النخب الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني والشخصيات المستقلّة، ببذل كل الجهد لتحصين وحماية المصالحة". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :