يسعى خطاب حسن نصر الله، الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية، إلى شق صف الدول العربية، كلما خرج على الهواء وألقى كلماته، التي تدعو إلى الفرقة حينا والفتنة أحيانا. في أزمة لبنان الأخيرة، ظهر على شاشة التليفزيون ليدفع الأزمة نحو التعقيد والاشتباك، ووزع الاتهامات هنا وهناك، لتمر أيام وتنفى تماما السيناريوهات التي طرحها نصر الله، وتكشف عن كلام في غير موضعه، قد يجعل الدول العربية تتخذ موقفا جماعيا من حزبه على غرار ما وقع مع قطر. حزب الله.. خطر يهدد لبنان لعل هذا ما دعا وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، اليوم الخميس، أن يتهم حزب الله بزعزعة استقرار المنطقة، قائلا “هناك تشاورات وتنسيق جار بين الدول المحبة للسلام والدول المحبة للبنان، في محاولة للخروج بخطوات تستطيع أن تعيد للبنان سيادته، وتقلص العمل السلبي، الذي يقوم به حزب الله في لبنان”. وشدد الجبير على وجوب نزع سلاح حزب الله، ووجود الوسائل الفعالة للتعامل معه، وأشار إلى أن هناك خطوات فعلية في هذا الصدد. عون يسعى للم الشمل ونصر الله يشق الصف وفيما يأمل الرئيس اللبناني، ميشال عون، في انتهاء الأزمة السياسية في بلاده، وعدم شق الصف بين الدول العربية الشقيقة، خرج حسن نصر الله، الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية، ليعلن أن السعودية أعلنت الحرب على لبنان وجماعته، متهما الرياض باحتجاز رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، وأشار في خطاب بثه التليفزيون اللبناني إلى أن “رئيس حكومة لبنان محتجز في السعودية وممنوع من العودة إلى لبنان”. فيما أكد الجبير، في مؤتمر صحفي في الرياض مع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، اليوم الخميس، أن “الحريري في المملكة بإرادته، وفيما يتعلق بعودته إلى لبنان هذا أمر يعود له ويعود لتقييمه الأوضاع الأمنية في لبنان”. فرنسا تكشف قناع نصر الله بينما تدين الخطوات الفعلية على أرض الواقع تصريحات حسن نصر الله، إذ أكد وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، بعد لقاء مع سعد الحريري في الرياض اليوم، الخميس، أن الحريري سيزور باريس “قريبا”. وأشار لودريان، في تغريدة على تويتر مصحوبة بصور لاجتماعهما، “اجتماع ودي ملئ بالثقة مع سعد الحريري، الذي سيأتي إلى باريس قريبا تلبية لدعوة من الرئيس”. كان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أعلن عن نيته في دعوة الحريرى لزيارة فرنسا، وقال: “آمل أن يكون لبنان مستقرا وأن تكون الخيارات السياسية متسقة مع حكم المؤسسات”. وتابع “نحن بحاجة للبنان قويا مع احترام وحدة أراضيه، نحتاج لزعماء لديهم الحرية في خياراتهم ويمكنهم التحدث بحرية”.
مشاركة :