القاهرة/ عمر ثابت/ الأناضول أعلنت وزارة الداخلية المصرية، اليوم الخميس، أن منفذي هجوم "الواحات" غربي البلاد، الذي أودى بحياة 16 شرطيا قبل شهر، تلقوا تدريبات بمعسكرات داخل ليبيا. وفي 20 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، أسفرت اشتباكات مسلحة بين قوات الأمن ومسلحين في طريق منطقة الواحات، عن مقتل 16 شرطيًا، بينهم 11 ضابطًا، وإصابة 13 آخرين بينهم 4 ضباط، وفقدان ضابط (تم تحريره لاحقًا)، ومقتل وإصابة 15 من المهاجمين. وفي يوم 31 من الشهر ذاته، أعلنت السلطات المصرية، ملاحقة قوات الجيش والشرطة، لـ"العناصر الإرهابية" المتورطة بالهجوم، ما أسفر عن مقتل عدد كبير منهم (لم يحدد). وقالت وزارة الداخلية، في بيان اليوم، اطلعت عليه الأناضول، إن "15 عنصرا إرهابيا (من المشاركين في هجوم الواحات) قتلوا خلال الملاحقة وضبط هارب واحد". وذكرت أن "العناصر الإرهابية تلقوا تدريبات في معسكرات داخل مدينة درنة (شرقي ليبيا) على استخدام الأسلحة الثقيلة وتصنيع المتفجرات". وأشارت إلى أن العنصر المضبوط (لم تحدد توقيت ضبطه) يدعى عبد الرحيم محمد عبد الله المسماري (25 عاما)، ليبي الجنسية وكان يقيم في مدينة درنة. ولفتت إلى أن منفذي الهجوم "استقطبوا 29 من العناصر التي تعتنق الأفكار التكفيرية بمحافظتي الجيزة (غرب القاهرة) والقليوبية (دلتا النيل/ شمال)، وتم ضبطهم جميعًا (لم تحدد التوقيت)". وأفادت بتورط بعض منفذي هجوم الواحات في استهداف حافلة تقل مواطنين مسيحيين، بمحافظة المنيا (وسط) في مايو/ أيار الماضي. وقالت الداخلية المصرية، إن "الجهود الأمنية في تتبع تلك العناصر الإرهابية، أدت إلى إجهاض مخطط إرهابي موسع يستهدف منشآت حيوية ودور عبادة مسيحية، لزعزعة الأمن والاستقرار"، دون مزيد من التفاصيل. وفي 26 مايو/أيار الماضي، قُتل 29 شخصًا وأصيب 24 آخرون، في هجوم مسلح استهدف حافلة تقل مسيحين بمحافظة المنيا، كانت باتجاهها لأحد الأديرة المسيحية، وأعلن "داعش" مسؤوليته عنه. جدير بالذكر أن جماعة غير معروفة تدعى "أنصار الإسلام" أعلنت في 3 نوفمبر/ تشرين ثاني الجاري، مسؤوليتها عن هجوم الواحات. وفي فبراير/شباط ومايو/أيار الماضيين، قصف الجيش المصري معسكرات (لم يحدد عددها) لمسلحين "إرهابيين" في مدينة درنة الليبية، رداً على هجومين إرهابيين قتلا أكثر من 40 مصرياً، واتُهمت بارتكابهما عناصر إرهابية في ليبيا، التي تشهد أوضاعاً سياسية وأمنية مضطربة منذ الإطاحة بنظام حكم معمر القذافي (1969-2011). الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.