معربةً عن سعادتها بالمشاركة في مهرجان الموسيقي العربية في دورته الأخيرة، بالقاهرة، كشفت الفنانة السورية رويدا عطية النقاب عن أن وقوفها على مسرح دار الأوبر المصرية، كان حلماً طالما راودها منذ أيام الطفولة. وفي حوارها هذا مع «الراي» عبّرت عن تمنيها أن تتكرر مشاركتها في المهرجان مراتٍ مقبلة، متحدثةً عن تجربتها مع المطرب اللبناني الكبير وديع الصافي في «هيدي لبنان»، ومراهنتها من خلالها على أن تدخل تاريخ الغناء، وفي نقطة أخرى أوضحت أنها تحب الغناء الطربي والكلاسيكي، ولا تميل إلى الموسيقى الغربية، إلى جانب زوايا أخرى ذكرتها في هذه السطور: ● رويدا عطية، ما قصة أنك مزيج سوري - مصري؟ - بالفعل، أنا والدي سوري ووالدتي مصرية إسكندرانية، وأغلب سنوات عمري عشتها في سورية وكنا نأتي إلى مصر في الإجازات الصيفية، ومصر هي نصفي الآخر. ● بما أن نصفك الثاني مصري، فلماذا لم تقدمي ألبوماً كاملاً باللهجة المصرية؟ - لأننى خرجت من برنامج أحبني العرب جميعاً من خلاله، لذلك فضلت أن أقدم أغلب اللهجات العربية، وأنا شرقية جداً، وأحب أن أغني النوع الطربي، و لا أميل إلى اللون الموسيقي الغربي... أما اللهجة المصرية فهي تفرض نفسها على جميع الأعمال. ● ما شعورك لدى وقوفك على مسرح دار الأوبرا المصرية لأول مرة في دورة مهرجان الموسيقى العربية الأخيرة؟ - سعيدة جداً بالطبع، وقد كنت مرعوبة، وتمنيت قبل الحفل أن أحوز إعجاب الجماهير في دار الأوبرا المصرية، فوقوفى على هذا المسرح ظل دائماً حلماً بعيداً منذ أيام الطفولة. والجميع كانوا يقولون لي إني تأخرتُ كثيراً في الغناء على أرض مصر رغم ان نصفي الآخر مصري، ولكن كان كل شيء بترتيب الله سبحانه، واليوم أنا موجودة، وإن شاء الله تتكرر لقاءاتي بجمهور الأوبرا، وأتمنى كل سنة المشاركة في المهرجان أو على الأقل يكون لي عمل في مصر. ● تعاملت مع الفنان الكبير الراحل وديع الصافي فى «هيدي لبنان»، حدثيني عن هذه التجربة؟ - منذ بداية مشواري الفني كنتُ أطمح إلى أن يقترن اسمي بالأسماء الكبيرة، وكنتُ موفقة في ذلك لأنني غنيت مع صباح فخري والراحلة صباح «الشحرورة». أما عن تجربتي مع الأستاذ وديع الصافي فلقد ذهبتُ وعرضت عليه فكرة الدويتو وتوقعت أنه لن يخذلني، وبالفعل أعددنا أغنية «هيدي لبنان»، وهو كان دائماً يحتضن الأصوات الجديدة والتي تشبه بيئتنا في سورية ولبنان. والحقيقة أنني كنت أفكر للمستقبل... فعندما يذكر اسم وديع الصافي سيندرج اسمي ضمن هذا التاريخ الكبير. ● صوتك ساعدك على تقديم القدود الحلبية بتمكن، ونشر التراث السوري... فهل هذا اللون يقربك من الشباب؟ - نحن اليوم في زمن الـ «Social Media» والجمهور وخصوصاً الشباب منهم لم يعد يستطيع الآن سماع أغنية لمدة 10 أو 20 دقيقة. ونحن استطعنا أن ننقل لهم القدود الحلبية وأغاني عمالقة الغناء، مثل أم كلثوم وفيروز وصباح، بشكل جديد. وواجبي عندما أغني أن أقدم هذه النوعية من الأغاني بالموسيقى العربية وأطرحها بطريقة بسيطة وحديثة لكي تتقبله الأجيال الجديدة. ● وماذا عن الأوضاع السورية... هل تنعكس في أعمالك؟ - سورية بلدي الأول مجروح الآن، وأنا أحاول من خلال أعمالى التي أقدمها أن أنقل صورة جيدة عن هذا البلد وشعبه وتراثه الفني والثقافي العريق. وأتمنى مثل ملايين غيري أن تتحسن أوضاعه قريباً. ● هل فكرتِ في تقديم عمل فني غنائي تمثيلي على منوال فنانات الزمن الجميل مثل شادية وسعاد حسني؟ - في البداية أتمنى الشفاء للفنانة الكبيرة والمحبوبة شادية من الوعكة الصحية التي مرت بها قبل فترة قصيرة. والحقيقة أنني يمكنني فى الفترة الحالية تقديم فيلم أو مسلسل غنائي، ولكن بشرط أن يكون بنفس مستوى أعمال الفنانتين اللتين ذكرتِهما في سؤالِك. وفي الفترة السابقة عُرضت علي أعمال تمثيلية، ولكنني أجد نفسي أكثر في الوقوف على خشبة المسرح كمطربة، والتمثيل يحتاج إلى مجهود كبير ووقت طويل. ● ولكن لديك أيضاً فرصة تقديم المسرح الغنائي مثل فيروز؟ - بالفعل قدمت تجربة المسرح الغنائي من قبل في ذكرى الشحرورة صباح بمهرجانات بيت الدين وهذا الأمر بالتحديد أندفع إلى تقديمه من دون أي شروط، لأن اللقاء بالجمهور على المسرح له طعم آخر، ونأخد ردود أفعال سريعة ومباشرة. ● هل تقدمين فقط الأغانى الطربية... أم سيكون هناك تنوع مستقبلاً في ما تقدمين؟ - يجب أن أرضي جميع الأذواق، فهناك شرائح كثيرة ومتعددة من الجمهور. هناك من يحب اللون الطربي ومن يفضل الشعبي أو اللون الكلاسيكي، وأنا شخصياً أحب وأميل إلى اللون الكلاسيكي الطربي، وفي الوقت الراهن أقدم أعمالاً كلاسيكية بالفعل، ولا أميل كثيراً إلى اللون الغربي.
مشاركة :