كتب - طوخي دوام: افتتح سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة، وزير الطاقة والصناعة أمس، فعاليات معرض صنع في الصين، الذي يقام تحت رعاية معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وتنظمه غرفة تجارة وصناعة قطر ويستمرّ لمدة أربعة أيام بمركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، ويشارك فيه أكثر من ثمانين شركة تمثل مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية في جمهورية الصين الشعبية.وقال سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة، في تصريحات أدلى بها، عقب افتتاح المعرض وقيامه بجولة تفقدية لأروقته: «إن العلاقات القطرية - الصينية وطيدة بالعديد من المجالات، خاصة الاقتصادية والصناعية، مبيناً أن المعرض يعكس ما وصلت إليه العلاقات القطرية الصينية من تطور في مجالات عدة، مثمناً دور مثل هذه المعارض في تقوية العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين. وأضاف إن نسخة المعرض الراهنة التي تعرض آخر ما توصل له الصينيون من مواد إنشائية وتكنولوجية، ركزت في معروضاتها على ما سيحتاجه السوق القطري من إنتاج وصناعات مختلفة، خاصة في ظلّ ما تشهده الدولة من نهضة كبيرة، واستمرار للعمل في الكثير من الإنشاءات المتنوّعة، والتي جعلت الدوحة مركزاً للمعارض والأنشطة العالمية المختلفة، حيث أصبحت قاعات مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، تحتضن مختلف المعارض العالمية بشكل شبه دائم لتظلّ دولة قطر كما كانت، منطقة جاذبة للشركات العالمية والنشاطات المتنوّعة في مجالات الصناعة وغيرها. خليفة بن جاسم: الغرفة تستقطب صناعات جديدة قال سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني رئيس غرفة قطر، إن مشاركة أكثر من 80 شركة من كبرى الشركات الصينية في المعرض تؤكد ثقة هذه الشركات بالسوق القطري على الرغم من الحصار الجائر على دولة قطر من قبل بعض الدول الخليجية المجاورة. وأضاف سعادته إن معرض صنع في الصين يوفر أرضية خصبة للشركات القطرية للاطلاع على ما تقدمه الشركات الصينية من ابتكارات تكنولوجية حديثة ومنتجات صناعية وحلول تقنية تساعد في إقامة صناعات جديدة في قطر، منوهاً بأن هذه الأرضية سوف تساعد في تكوين تحالفات بين الشركات القطرية والصينية، ما يعزز من علاقات القطاع الخاص القطري مع العالم، ويترجم توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في خطابه الأخير في دور الانعقاد الـ 46 لمجلس الشورى، بضرورة التوسّع في العلاقات الاقتصادية والتجارية القائمة وبناء علاقات ثنائية جديدة. وأشار الشيخ خليفة بن جاسم إلى أن معرض صنع في الصين يقام في دورته الثالثة على التوالي هذا العام بعد النجاح الذي حققه في الدورتين السابقتين، حيث تمّ تنفيذ العديد من العقود والتحالفات بين شركات قطرية وصينية، لإقامة مشروعات يستفيد منها الاقتصاد القطري، لافتاً إلى الشكر والتقدير لمعالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على رعايته الكريمة لهذا المعرض. كما أعرب عن شكره لسعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة لتفضله بافتتاح المعرض. ونوّه الشيخ خليفة بن جاسم بمتانة العلاقات التي تربط بين دولة قطر والصين، لافتاً إلى تطوّر التعاون التجاري بين البلدين، خصوصاً في السنوات الأخيرة، حيث يزيد حجم التبادل التجاري على 20 مليار ريال قطري، متوقعاً تزايد التبادل التجاري بين البلدين، خصوصاً بعد أن تمّ تدشين خطوط بحرية مباشرة بين ميناء حمد الدولي وبعض الموانئ الصينيّة. محمد بن طوار: شراكات للاستفادة من التكنولوجيا الصينية قال سعادة السيد محمد بن أحمد بن طوار نائب رئيس غرفة قطر إن معرض صنع في الصين يعدّ فرصة جيدة لمجتمع الأعمال القطري والمهتمين للتعرف بشكل أوسع على المنتجات الصينية في مجالات مواد البناء والديكور وأجهزة الطاقة الشمسية والزراعة والأعمال الهندسية وأنظمة معالجة المياه والأجهزة الطبية، وهو فرصة أيضاً لعقد صفقات وشراكات مع الموردين والوكلاء والمصنعين الصينيين؛ خاصة أن المعرض في كل نسخة يستقطب شركات جديدة لم يسبق لها المشاركة من قبل، وهو ما يؤكد أن المعرض أصبح نافذة للقطاع الخاص القطري للاطلاع على أبرز المنتجات الصينية في عدد من القطاعات التي تتميز بها. وأضاف في تصريحات صحفية عقب الافتتاح إن تنظيم المعرض بالدوحة للسنة الثالثة على التوالي يعد استمراراً لتطور العلاقات التجارية بين قطر والصين، معتبراً أن المعرض يكتسب أهمية خاصة هذا العام مع توجهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بالتوسع في العلاقات الاقتصادية والتجارية مع دول العالم. وأوضح سعادته أن إقامة المعرض للعام الثالث على التوالي يعكس اهتمام الجانب الصيني بالسوق القطري، والرغبة في الدخول في تحالفات مع أصحاب الأعمال القطريين، وهو ما لمسناه من خلال الإقبال الصيني على المشاركة، مشيراً إلى أن الغرفة استضافت عدداً كبيراً من الوفود التجارية الصينية خلال الثلاثة أعوام الماضية بهدف تعزيز العلاقات التجارية، والتعرف على فرص الاستثمار المتاحة في مختلف القطاعات الاقتصادية في البلدين. ودعا بن طوار أصحاب الأعمال والشركات والموردين والوكلاء لزيارة المعرض الذي يعقد على مدار ثلاثة أيام، للتعرف عن كثب على المنتج الصيني في عددٍ من القطاعات، وبحث إقامة شراكات وصفقات، والاستفادة من التكنولوجيا الصينية في كافة مجالات التصنيع، خاصة أن قطر تشهد الآن عقب الحصار إنشاء عددٍ كبيرٍ من المصانع، وهو ما يعدّ فرصة للتعاون مع الصين الرائدة في هذا المجال. صالح الشرقي: وكلاء قطريون لتسويق منتجات صينية قال السيد صالح بن حمد الشرقي مدير عام غرفة قطر إن معرض «صنع في الصين» يهدف إلى تعزيز التعاون بين أصحاب الأعمال من البلدين، والاستفادة من الخبرة الصينية في الصناعة وتبادل الخبرات وخلق صفقات تجارية بين الشركات. وأضاف في تصريحات صحفية على هامش الافتتاح إن معرض «صنع في الصين» الذي تنظمه غرفة قطر للعام الثالث على التوالي، ويستمر حتى الأحد المقبل بمركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، شهد مشاركة واسعة من الشركات الصينية التي تمثل مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية في جمهورية الصين الشعبية، منوهاً في تصريحات صحفية بالإقبال الواسع على المعرض في يوم الافتتاح، خصوصاً من قبل رجال الأعمال والمستثمرين، الذين اطلعوا على الصناعات التي تقدمها الشركات الصينية المشاركة في المعرض، وتباحث بعضهم مع الشركات الصينية من أجل إقامة تحالفات مشتركة تسهم في نقل التكنولوجيا الحديثة التي تنتجها هذه الشركات إلى قطر. وقال الشرقي إن ظروف الحصار الجائر على دولة قطر لم تثنِ الشركات الصينية الكبرى عن المشاركة في المعرض وعرض صناعاتها أمام السوق القطري، لافتاً إلى أن الشركات الصينية تأمل بدخول السوق القطري من بوابة هذا المعرض والذي يجمع المستثمرين القطريين والصينيين تحت سقف واحد، ما يتيح الفرصة لمناقشة كافة القضايا المتعلقة بتعزيز الاستثمارات المتبادلة. وتوقّع الشرقي الاتفاق على إبرام العديد من الصفقات التجارية بين رجال أعمال قطريين ونظرائهم من أصحاب الشركات الصينية المشاركة خلال الأيام المتبقية من المعرض، لافتاً إلى أن بعض الشركات الصناعية الصينية ترغب بتسويق منتجاتها في السوق القطري، وسوف تنتهز مشاركتها في المعرض للتباحث مع وكلاء قطريين لتوزيع منتجاتها في قطر. وأوضح أن هنالك العديد من الفرص الاستثمارية التي سيتم بحثها بين رجال الأعمال من البلدين خلال المعرض، والتي تهيئ الفرصة نحو إبرام تحالفات قطرية صينية في بعض القطاعات الصناعية الإنتاجية. قال سعادة السيد لي تشن سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الدوحة، في تصريحات صحفية على هامش افتتاح معرض صنع في الصين، إن دولة قطر تشهد تطوراً متواصلاً وسريعاً يشمل كافة المجالات، وإن التعاون الاقتصادي بينها وبين الصين شهد نشاطاً ملحوظاً في الفترة السابقة، حيث سجّلت الأشهر الأخيرة تزايداً كبيراً في حجم التبادل التجاري بين قطر والصين بنسبة وصلت إلى 30 بالمائة عما كان عليه في السابق، إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام أكثر من 5 مليارات دولار. وأضاف إن الصين ترحّب برجال الأعمال القطريين وتدعوهم إلى الاستثمار في سوقها المتنوّعة، آملاً أن يسهم هذا المعرض في خلق شراكات ثنائية واتفاقات تكاملية بين شركات صينية ونظيراتها في قطر بما يصبّ في مصلحة الجانبين. السفير الصيني: 5 مليارات دولار التبادل التجاري بين البلدين قال سعادة السيد لي تشن سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الدوحة، في تصريحات صحفية على هامش افتتاح معرض صنع في الصين، إن دولة قطر تشهد تطورا متواصلا وسريعا يشمل كافة المجالات، وإن التعاون الاقتصادي بينها وبين الصين شهد نشاطا ملحوظا في الفترة السابقة، حيث سجلت الأشهر الأخيرة تزايدا كبيرا في حجم التبادل التجاري بين قطر والصين بنسبة وصلت إلى 30 بالمائة عما كان عليه في السابق، إذ بلع حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام أكثر من 5 مليارات دولار. وأضاف أن الصين ترحب برجال الأعمال القطريين وتدعوهم إلى الاستثمار في سوقها المتنوعة، آملا أن يسهم هذا المعرض في خلق شراكات ثنائية واتفاقات تكاملية بين شركات صينية ونظيراتها في قطر بما يصب في مصلحة الجانبين.
مشاركة :